روايه دموعنا كامله الفصول

موقع أيام نيوز

أغمض عينيه وهو يسرح بخياله فى زوجته النائمة بجواره
Part 40
قبل الأخير 
نظر اليها عمر نظره صارمة باردة خاليه من أى شعور وقال بصوت هادر 
احنا لازم نتطلق يا ياسمين
صدمت عندما سمعت تلك الكلمة التى فكرت فيها مرارا لكن عندما خرجت من فمه علمت كم هى كلمة مريرة تجمعت الدموع فى عينيها وهى تنظر اليه بحسرة وألم 
فلاش باك قبل يومين 
دخل فراشه ونام على طرفه وأعطاها ظهره وتدثر بالغطاء وقفت مكانها طويلا دون ان تتحرك لم يتحدث بل أرهف سمعه لمعرفة ما تفعل دون ان يحاول الالتفات اليها ببطء وتردد وبعد فترة طويلة ازاحت الغطاء عن طرف الفراش وهى تنظر اليه پخوف وتوتر ثم نامت على طرفه الآخر ومعظم جسمها الى الخارج وتدثرت وحاولت أن تهدئ من تنفسها السريع وضربات قلبها المضطربه ابتسم عمر ولم يحاول التحرك من مكانه قرب كفه من أنفه ليشم عطرها الذى علق بيده أغمض عينيه وهو يسرح بخياله فى زوجته النائمة بجواره
أخيرا هدء اضطراب ياسمين واستسلمت للنوم العميق استيقظت من نومها وفتحت عيناها لتفاجأ ب عمر النائم بجوارها ساندا رأسه بيده ابتسم قائلا 
صباح الخير يا حبيبى
ابتسمت بخجل قائله 
صباح النور
نظر فى عينيها قائلا 
انتى على طول بتنامى هاديه كده لا بتتقلبي ولا بتتحركى من مكانك
حاولت الجلوس فتركها تجلس ثم قالت 
ايوة انا مابتقلبش كتير
جلس بجوارها قائلا 
نمتى كويس 
أومأت برأسها فقال 
أنا من بعد ما صلينا الفجر منمتش تانى فضلت صاحى جمبك اعملى حسابك معدتش هسمحلك تنامى بعيد عنى أبدا النهاردة هننقل هدومك وحاجتك هنا فى الأوضة بتاعتنا
ابتسمت له نهض الاثنان وذهبت الى غرفتها تقابل الاثنان على طاولة الطعام جاءه اتصال من كريمه قائله 
اعمل حسابك اننا منتظرينكوا النهاردة علاء جه من السفر وعمتك زعلانه منك جدا عشان مستقبلتوش
قال عمر بنفاذ صبر 
هى عمتو مش عارفه ان أنا عريس ولا ايه
قالت كريمه بهدوء 
ما هنا بيتكوا برده يا عمر وانتوا ليكوا فى الفيلا جناح خاص بيكوا يعني أكنكوا عايشين لوحدكوا برده ومتنساش انك اتجوزت من غير ما هى تكون موجودة معلش يا حبيبى تعالى بس طيب خاطرها بكلمتين ولو عايزين تسافروا تانى سافروا بس بعد الحفلة اللى هنعملهالكوا ان شاء الله
امتى الحفلة دى
بعد 10 أيام بالظبط ان شاء الله
ماشى خلاص هتكلم مع ياسمين وان شاء الله هكلمك أأكد عليكي يا ماما
أنهى عمر مكالمته والټفت الى ياسمين قائلا 
ماما عيزانا ننزل القاهرة عشان عمتو وكمان ابن عمتو جه من السفر ده غير الحفلة اللى قولتلك انها عايزه تعملهالنا ايه رأيك 
قالت ياسمين 
مفيش مشكلة نسافر النهاردة لو تحب
ابتسم قائلا 
حابب كمان أوريكى المكان اللى هنعيش فيه وبعدين ممكن بعد الحفلة نسافر أى مكان انتى تختاريه قولتى ايه
ابتسمت قائله 
تمام اتفقنا
أنهيا طعامهما وأخذها عمر الى المنصورة لشراء ملابس جديدة وبعض الأغراض لها رغم اعتراضها لكنه أصر توقف بسيارته أمام احد المولات قائلا 
مش عايزك تعملى فرق بينى وبينك دلوقتى انتى مراتى وملزمة منى بلاش الحساسية الزايدة دى يا ياسمين لو سمحتى
قالت بحرج 
مش حساسية ولا حاجه بس أنا عندى لبس كتير
وايه المشكلة وبعدين انتى عروسة ولازم تلبسي جديد
قالت بحرج وضيق 
المفروض انا اللى أشترى لنفسي وبعدين أنا عندى هدوم كتير بتاعة جهازى سيباها فى القاهرة لما نروح هناك 
ققاطعها عمر پغضب مكبوت 
الهدوم دى تولعى فيها ترميها تتبرعى بيها لكن مش عايزك تلبسيها أبدا
نظرت اليه وقد فهمت سبب غضبه غيرته فقالت 
خلاص مفيش مشكلة هتبرع بيهم
قال وقد هدأ قليلا 
طيب يلا عشان نخلص بسرعة ونرجع نجهز الشنط عشان منسافرش متأخر
ركبت ياسمين فى السيارة وانتظرت عمر الذى يحضر الشنط من البيت التفتت فوجدته وقد أحضر شيئا يبدو كفستان طويل مغلف ركب بجوارها فقالت له 
ايه اللى انتى حطيته فى الشنطة دة 
ابتسم وقال 
فستان فرحك
قالت
بدهشة 
بس يا عمر الفستان مكشوف خالص مستحيل ألبسه أدام حد ولا حتى هعرف ألبسه أدام ستات
نظر فى عينيها واقترب منها قائلا 
مش هتلبسيه أدام حد هتلبسيه ليا أنا
ابتسم كل منهما للآخر وانطلق فى طريقه الى القاهرة ذكرته ياسمين قائله 
متنساش تقول دعاء السفر
صمت عمر قليلا ثم نظر اليها قائلا 
انتى حفظاه
أيوة
طيب قوليه وأنا هقوله وراكى
وصلا الى القاهرة بعد ثلاث ساعات عبر عمر بسيارته بوابة الفيلا شعرت ياسمين بالإنبهار نعم كانت تعلم مدى ثراء زوجها وأهله لكن الأمر فاق تصورها شعرت بالإضطراب والرهبة ألقت نظرة على زوجها الذى يقود بهدوء لا يدرى شيئا عما يدور بداخلها نزلت من السيارة لتلقى نظرة على الفيلا من الخارج وعلى الحديقة المحيطة بها قطبت جبينها وهى تشعر بمشاعر كثيرة مختلطه أمسك عمر بيدها وتفرس فيها قائلا 
فى حاجة ضايقتك
قالت بسرعة 
لا أبدا
امال مكشرة ليه
حاولت الابتسام 
لأ مش مكشرة ولا حاجه يمكن بس تعبت شوية من السفر
قال بحنان 
متقلقيش هنسلم عليهم ونطلع أوضتنا ترتاحى شويه
دخلا الفيلا فإزداد انبهارها واضطرابها كانت رائعة التصميم شعرت بضآلتها وسط كل هذا الترف وهذا الشعور ضايقها للغاية حاولت ازالة تعبير الضيق من وجهها استقبلتهما كريمه بالترحاب قائله 
حمدالله على السلامة نورتوا
تم نسخ الرابط