روايه دموعنا كامله الفصول
المحتويات
ويتفرس فيها وفى تعبيرات وجهها الحزين وصلا الى البيت صعدا معا توقفا أمام باب غرفتها اقترب منها عمر وقبل جبينها ثم قال
تصبحى على خير يا حبيبتى لو مجالكيش نوم واحتجتى تتكلمى أنا سهران فى المكتب
دخلت ياسمين غرفتها وألقت بنفسها على الفراش بملابسها واڼفجرت فى بكاء صامت بكاء يبكى فيه قلبها قبل عينيها لم تدرى كم جلست تبكى لكنها لم تتوقف الا عندما لم يعد لديها القدرة على البكاء قامت بتثاقل وتوضأت وصلت بكت كثيرا فى سجودها وهى تتضرع الى الله عز وجل أن ينير لها طريقها ويلهمها حسن التصرف أنهت صلاتها وجلست على فراشها تفكر هى الآن تشعر بأن عمر بالفعل مذنب بهذا الجرم وأنه أخطأ مع تلك المرأة وترى ياسمين الآن انه ليس لديها الا طريقين اثنين لا ثالث لهما ويجب عليها أن تختار أحدهما الطريق الأول هو أن تواجهه ثم تنفصل عنه وتبتعد عنه تماما الطريق الثاني أن تخفى ما عرفته وتسامحه وتغفر له ما فعل لكن السؤال الآن هل حبها له كافى لأن يغفر تلك الغلطة هل حبها له كافى لأن ترمى هذا الأمر خلف ظهرها وألا تفكر فيه مرة أخرى هل حبها له كافى لأن تساعده على التغيير للأفضل وتأخذ بيده وتجعله يسير معها فى طريقها أم أن حبها
مكثت فى غرفتها الى بعد الظهر كانت تحاول أن تتحاشي الاجتماع به خرجت من غرفتها ومرت بجوار باب غرفته المغلق فأسرعت السير حتى نزلت الدرج ليس من المعقول أن يظل عمر نائما لهذا الوقت فليس هذا من عادته لكنها لا تجد أثرا له فى المنزل ذهبت الى الخادمة فى المطبخ وسألتها عنه فقالت انها لا تعرف مكانه حضرت له الفطار فى الصبح ولم يطلب منها شيئا آخر على قدر ما كنت تشعر بالراحه لعدم رؤياه حتى لا تتذكر ألمها منه على قدر ما كانت تشعر بالقلق عليه غلبها قلقها اتصلت به رد عليها قائلا
السلام عليكم صباح النور
وعليكم السلام
انت فين صحيت لقيتك مش موجود
أتاها صوته الدافئ
وحشتك
خفق قلبها وصمتت فقالت
مستخسره حتى تقوليهالى
لم ترد فاكمل
اما أنا فمش بستخسر فيكي حاجه وحشتيني وبتوحشيني على طول ولولا الشغل اللى فى ايدى كنت طرت لحد عندك
أغمضت عينيها وقد آلمتها كلماته آلمها حبه الكبير لها وهى لا تستطيع أن تبادله حبا بحب أرادت أن تسأله ان كان فى مكتبه أم خارج المزرعة لكنها وجدت نفسها تسأله سؤال آخر تماما
عمر انت بتحبنى بجد
عمر
كانت نظراته تحمل كل معانى الحب والشوق واللهفة قال
جيت عشان أرد أرد على سؤالك
تبادلا النظرات لبرهه ثم جذبها الى حضنه استسلمت فترة لأحضانه ثم شعرت بالخجل حاولت ابعاده عنها رفع رأسه ونظر اليها مبتسما قال بصوت حانى
عرفتى اجابة سوالك
احمرت وجنتاها وأخفضت بصرها حاول رفع وجهها بكفه فوقع نظرها على الحړق فشعرت بغصه فى حلقها سألته بصوت مضطرب قليلا
نظر عمر اليها يتفرس فيها قائلا
دى تانى مرة تسأليني عنه
ياسمين وهى تحاول أن يبدو صوتها طبيعيا
فضول مش أكتر
قال عمر بحزم
مش هقولك
نظرت اليه قائله
ليه
صمت طال صمته بدا عليه الضيق وأخيرا قال
لأنك بعيده عنى بما فيه الكفايه ولو عرفتى هتبعدى أكتر
ارتجف قلبها لكلماته التى تؤكد ما عرفته أومأت برأسها وحاولت رسم بسمه على شفتيها قائله
يلا عشان متتأخرش على شغلك وأنا هستناك على الغدا
سألها بإهتمام
فطرتى
لأ لسه
قال بحزم
حالا تفطرى حالا
حاضر
ابتسم قائلا
قوليها تانى
ايه هى
حاضر
ابتسمت قائله
حاضر
مش هتأخر عليكي لو احتجتى حاجة كلميني
ابتسمت له حتى انصرف ثم اختفت الابتسامه من شفتيها لتحل محلها عبره فى عينيها
جلست سماح مع أيمن فى شرفة منزلهما بدا على سماح التفكير قالت ل أيمن
أيمن عايزة أسألك سؤال
خير
بدا عليها وكأنها تحاول تخير كلماتها بعنايه ثم سألته
هو الحړق اللي فى ايد عمر قديم ولا جديد
الټفت اليها ورفع حاجبه قائلا
نعم وانتى ايه دخلك بالموضوع ده
اضطربت قليلا ثم قالت
عادى يعني فضول ياسمين كانت عايزة تعرف
نظر الى عينيها بحزم قائلا
مراته عايزة تعرف يبقى تسأله لكن انتى متسأليش سؤال زى ده عن واحد صحبى
قالت تحاول تلطيف الجو
ده سؤال عادى يا أيمن يعني مش سؤال شخصى
قال بحزم
لأ مش عادى متسأليش اى حاجه
متابعة القراءة