روايه دموعنا كامله الفصول
المحتويات
فاكرانى فى يوم هفكر فيها تبقى بتحلم وهتفوق على كابوس .. ما كانت أدامى قبل نانسي مخطبتهاش ليه .. مش هاجى دلوقتى وأرمى نفسي الرمية السودة دى .. وبعدين أنا بعتبر ايناس دى اختى .. عارف يعني ايه اختى
.. يعني مستحيل افكر فيها بشكل تانى
هنا طرق أيمن الباب ودخل ... علم من عمر ما حدث ليلة أمس .. فقال
انت غلطان يا عمر مكنش لازم تكلم أبوها الا بعد ما تكلم أهلك الأول
قال عمر بحدة
أيمن .. أنا هتجوز ياسمين .. بابا وموافق .. وأمى أنا هعرف أقنعها ازاى .. وميهمنيش رأى أى حد تانى
نظر اليه أيمن قائلا
زفر عمر بضيق قائلا
وهو ده اللى أنا خاېف منه .. ياسمين حساسه أوى .. ومعتزة بكرامتها أوى .. وخاېف عمتو تقول كلمة تضايقها
قال أيمن
خلاص يبقى أجل المقابله دى دلوقتى لحد ما الوضع عندك يهدى .. لأن لو العيلتين التقابلوا فى ظل التوتر ده .. هتكون النتيجة مؤسفه
أومأ عمر برأسه قائلا
معاك حق .. هأجل المقابله دى لحد ما الجو يهدى شويه .. وربنا يهديهم ويوافقوا .. عشان متحصلش مشاكل .. لان اللى ھيجرح ياسمين بكلمة أنا مش هسكتله
شكلك بتحبها أوى
نظر اليه عمر قائلا والابتسامه على شفتيه
بحبها بجد
قال أيمن
وهى بنت حلال وأنا واثق انك مش هتلاقى أحسن منها ..
نظر أيمن بنظرة ذات معنى الى كرم قائلا
هى وأختها بصراحة بنتين ميتسابوش
صاح كرم
لا كله كوم وأختها دى كوم تانى خالص .. ده أنا لا شوفت زيها ولا هشوف
قال له أيمن بتحدى
تنكر انها بنت جدعة ومحترمة ومؤدبة وشخصيتها قوي
ابتسم كرم قائلا
بصراحة منكرش .. ومنكرش كمان ان شخصيتها عجبانى .. مجننانى بس عجبانى
رفع عمر احدى حاجبيه قائلا بإبتسامه
نهض كرم وصاح وهو يغادر الغرفة
ايه فى ايه .. بقول شخصيتها عجبانى .. مش هى عجبانى
كان هذا الصباح أيضا مختلفا بالنسبة الى ياسمين .. كانت تشعر بأنها فى حلم جميل .. تخشى أن تستيقظ منه .. مازالت لا تصدق ما أخبرها به والدها منذ يومين .. منذ يومين وهى ترفرف بجناحيها فى سماء السعادة .. شعرت بأن أيام بؤسها ولت مدبره .. وأيام فرحها أتت مستبشره .. كانت شارده عندما ناداها دكتور حسن قائلا
دكتورة ياسمين
ذهبت اليه مسرعه قائله
أفندم يا دكتور
أعطاها ملفا وقال لها
ممكن لو سمحتى تدى تقرير آخر الاسبوع للبشمهندس عمر فى مكتبه .. وعرفيه النواقص اللى اتكلمنا فيها مع بعض امبارح .. لاننا محتاجينها ضرورى
حاضر يا دكتور
ذهبت وهى تقدم قدما وتؤخر الأخرى .. كانت متلهفه على رؤيته .. لكنها متوتره للغايه .. تخشى أن يصدر منه ما يضايقها .. لكن لهفتها غلبت خۏفها .. طرقت الباب ثم فتحته ودخلت .. كان عمر جالسا مع أيمن .. فحمدت الله على ذلك .. تقدمت قائله
ده التقرير الاسبوعى يا بشمهندس
ابتسم لها عمر ونظر اليها بإعجاب لم يحاول حتى أن يخفيه .. أخذه عمر قائلا
متشكر
لم تجد صوتا تخبره به بالنواقص كما طلب منها دكتور حسن ودت لو هربت من أمامه فى التو واللحظة .. كانت حمرة الخجل تزين وجنتيها .. تأملها عمر فى اعجاب للحظة قبل أن تستأذن لتنصرف ..ظل عمر محتفظا بإبتسامته حتى بعد انصرافها .. قال له أيمن مازحا
ايه يا عم روحت فين
سأله عمر بنفس الابتسامه
تفتكر ممكن ترضى بكتب الكتاب مع الخطوبة .. ولا هتخاف
قال أيمن مطمئنا اياه
اطمن حتى لو موفقتش .. معتقدش الخطوبة ممكن تطول .. بصراحة أنا شايفكوا لايقين لبعض أوى
قال عمر بمرح وهو يفتح التقرير الذى أمامه
طيب يلا على مكتبك يا باشمهندس خليني أشوف شغلى
قال أيمن مبتسما
دلوقتى نفسك اتفتحت للشغل .. ماشى ربنا يهنيك يا سيدى
عكفت ياسمين مع زميلتها ولاء على انهاء التقارير اليومية .. كانت ولاء تعمل منذ سنوات فى المزرعة .. فى نفس القسم الذى تعمل به ياسمين .. اقتصرت علاقتهما طوال الفترة الماضية على التعاون فى أداء عملهما .. لم تسبب لها ولاء أى مشاكل .. ولم يكن أى ملاحظات سلبيه عليها .. كانت فتاة بسيطة مثلها .. تعيش فى نفس القرية الموجود بها المزرعة .. ابتسمت ياسمين قائله
وأخيرا خلصنا
تمطعت ولاء لتريح آلام ظهرها من طول الجلوس قائله بتعب
ياه .. النهاردة كان يوم متعب جدا
معلش .. أدينا خلصنا
قالت ولاء بتأفف
كتابة التقارير كل يوم حاجه مملة جدا
قالت ياسمين وهى تنهض لتحضر حقيبتها
معلش بس لازم نكتبهم كل يوم .. أحسن ما نراكمهم لآخر الاسبوع .. يلا سلام أشوفك بكرة
أوقفتها ولاء قائله
استنى يا ياسمين عايزاكى
التفتت اليها ياسمين تنظر اليها قائله
خير
بدت ولاء متردده قليلا .. ثم
عزمت أمرها وقالت
ممكن نعد نتكلم مع بعض شوية
قالت ياسمين بإستغراب
آه طبعا
جذبت ياسمين كرسي وجلست بجوارها .. ساد الصمت لبرهه .. بدت وكأن ولاء تحاول استجماع أفكارها .. فحثتها ياسمين
متابعة القراءة