روايه دموعنا كامله الفصول

موقع أيام نيوز

حياته غلط وعيشته غلط .. وتصرفاته غلط .. هو واحد مبيخفش من ربنا وبيعمل الغلط عيني عينك كده أدام الناس .. اللى يعمل حاجه صغيره ببجاحه كده يعمل الكبيرة يا سماح 
صمتت قليلا ثم قالت
وبعدين مش دى المشكلة الوحيده .. المشكلة انى اكتشفت انى فعلا انه مينفعنيش .. ده واحد هينزلنى معاه لتحت .. وأنا عايزه واحد ياخد بايدي ونطلع سوا .. عايزه واحده له نفس مبادئي نربي ولادنا على مبادئ واحدة وقيم واحدة وافكار واحدة .. مش أنا ابنى وأبوهم يهد .. 
ثم قالت بوهن 
مش عايزه أطلق تانى يا سماح كفايانى چرح واحد .. مش هقدر أتحمل چرح تانى .. مش هقدر أخاطر تانى .. أنا معنديش أى ثقه في عمر .. زى ما كان معنديش أى ثقه فى مصطفى
نظرت لها سماح بحزن قائله 
طيب فكرى تانى .. واستخيرى تانى
نظرت اليها ياسمين قائله بحزم 
أنا استخرت .. وفكرت كويس .. الراجل الى هختاره زوج ليا هختاره بقلبي وعقلى .. مش بقلبي بس .. ولا بعقلي بس .. لازم الاتنين يوافقوا عليه .. لازم يتشرف بيا وسط عليته ووسط الناس .. أنا مش واحدة من الشارع زى ما عمته حاولت تفهمنى .. أنا بنت ناس .. صحيح ناس فقرا .. بس محترمين ونعرف ربنا .. هى فاكرة انى مش هقدر ارفض عمر وقالتهالى وش كده ان مفيش بنت تقول ل عمر لأ .. بس أنا هقول لأ .. أنا وعمر مستحيل نكون لبعض .. ده آخر واحد ممكن أوافق انى أتجوزه
توجه عبد الحميد الى مكتب عمر طرق الباب فسمه صوت عمر بالداخل 
اتفضل
دخل عبد الحميد فهب عمر واقفا واستقبله بابتسامه قائلا 
اتفضل يا عم عبد الحميد .. اتفضلى اعد
قال عبد الحميد فى وجوم 
تسلم يا بشمهندس بس أنا جاى أقولك كلمتين وهمشى عشان ورايا شغل
وقفت عمر أمامه مبتسما ونظر اليه قائلا 
خير .. اتفضل
تنهد عبد الحميد تنهيدة حسرة وبدا مترددا وقال دون أن ينظر اليه 
بنتى رفضتك يا بشمهندس
وقع الخبر كالصاعقة على رأس عمر .. اختفت ابتسامته شيئا فشيئا حتى تلاشت تماما .. صمت وهو يحاول استيعاب ما سمع .. فنظر اليه عبد الحميد قائلا 
أنا مش ممكن أغصبها مرة تانية .. جوازتها الأولى كانت ڠصب عنها .. وحلفت بعدها انى عمرى ما هعمل كده فى بنت من بناتى
صدم عمر للمرة الثانية فى أقل من دقيقة .. عندما علم أن زواج ياسمين كان رغما عنها
نظر اليه عبد الحميد بأسف قائلا 
أنا آسف يا بشمهندس
ثم استدار وانصرف .. جلس عمر على أقرب مقعد وهو مازال تحت تأثير صدمة رفضها اياه.
حضر المأذون والشهود فى بيت نهلة .. لم يحضر أى من اخوتها .. فقط أمها وزوجها .. بدأ المأذون فى مراسم الزواج .. وهنا قال مصطفى للمرة الثانية 
قبلت زوجها.
الفصل 35
Part 35
أوقف كرم سيارته أمام احدى المستشفيات الخاصة .. نزل عمر من السيارة وهو يحمل ياسمين ويلقى نظرة عليها بين لحظة وأخرى .. توجه الى مكتب الإستقبال فأدخلوهم أحد الغرف .. وضعها عمر على السرير برفق .. اقتربت منها الممرضة فتراجع عمر قليلا للخلف ينظر الى ياسمين بقلق .. قامت الممرضة بتمديدها وتغطيتها وقالت 
ثوانى هروح أنادى للدكتور 
الټفت عمر الى كرم قائلا 
روح انت يا كرم اتصل ب أيمن وشوف وصل لايه مع البوليس .. وروح هات والدها وأختها من المزرعة ..
أومأ كرم برأسه وهم بالخروج .. لكن عمر أوقفه قائلا 
معلش يا كرم عارف انى تاعبك معايا وشاغلك بمشاكلى
قال كرم بسرعة 
عيب عليك يا عمر هو احنا مش اخوات ولا ايه .. أنا لو كنت مكانك عارف انك هتعمل عشاني أكتر من اللى أنا بعمله
ربت عمر على كتفه شاكرا اياه .. خرج كرم فإلتفت عمر الى ياسمين الممده على الفراش ..اقترب منها ومسح بظهر أصابعه على وجنتها .. لحظات وعادت الممرضة بصحبة الطبيب .. وقف الطبيب مكان عمر الذى رجع قليلا الى الوراء وهو يتابع ما يحدث ..الټفت الطبيب الى عمر قائلا 
ايه اللى حصلها بالظبط
قال عمر بحزن 
كانت مخطوفه التلات أيام اللى فاتوا .. ولما لاقيتها كانت كويسه .. وفجأة نامت .. أنا معرفش هى نامت ولا هى أغمى عليها .. جبتها وجيت بها على هنا على طول
أومأ الطبيب برأسه .. ثم الټفت الى ياسمين .. فتح سوسته الجاكيت الذى ألبسها اياه عمر ثم شرع فى فك أزرار بلوزتها حتى يدخل سماعته الطبيه لتفحص تنفسها .. شعر عمر بالإختناق وبالنيران تشتعل بداخله وهو يرى أصابع الطبيب تفتح أزرار ملابسها واحد تلو الآخر .. اقترب منه فجأة وأمسكه من ذراعه قائلا 
لو سمحت .. مفيش دكتورة فى المستشفى دى 
الټفت اليه الطبيب قائلا بدهشة 
أيوة موجود
قال عمر بحزم 
طيب لو سمحت خلى الدكتورة هى اللى تفحصها
نظر اليه الطبيب پحده قائلا 
وايه المشكلة يعني لو كشفت عليها أنا
قال عمر ببرود 
لأ .. عايز دكتورة .. يا
تم نسخ الرابط