روايه سالم كامله الفصول

موقع أيام نيوز

هي تشعر
أن لسانها مشلۏل حقا وعقلها قد أصابه نفس ذات
الشلل الذي اوقف تفكيرها بعد عاصفة كلمات سالم
لها.... شلل في سائر جسدها حتى قلبها تشعر انه شل
هو أيضا ليالمها فقط......
أبتسم ساخرا وهو يقول بسخط....
آسفه....... تعرفي ان كده سمحتك.... 
رفعت عينيها اكثر عليه بتراقب ناظرة....
أكمل وهو يوليها ظهره ليخفي أوجاعه الجالية على قسمات وجهه الرجولي وكانه يحارب شخصا ما نعم يحارب عقله وقلبه الآن... قلبه الذي لا يزال يتشبث بها بعد كل شيء اكتشفه متمسك ويحارب كلمة فراق ينطقها العقل داخله بإصرار ....
لكن الچرح أعمق من مشاعر عشقه لها ليس سبب الچرح وجود طفل ام لا... بل سبب الچرح انك تشعر انك غير مرغوب بك غير محبوب من من احببت لا يتمسك بك ولا حتى يسعى لرابط اقوى بينكم يربطكم اكثر واكثر ببعضكم هذا هو الچرح الحقيقي !!
انك غير مرغوب بك من اكثر شخص ترغب انت
به حد المۏت بل وتتمنى داخلك ان تنفث اخر أنفاسك في احضانه....
انا مسامحك لانك وضحتي ليا اهم حاجه كنت مش واخد بالي منها ! ...... مسامحك لانك صح مينفعش يكون في بينا طفل لانه اكيد هيتظلم وسطنا ومينفعش كمان نكون زي اي إتنين متجوزين عشان
كده الافضل لينا إني اطلقك ونقفل الباب دا خالص.......
نهضت حياة ببطء واقتربت منه لتنزل على ركبتيها
وتمسك يداه تترجى به.....
لا... ياسالم.. لا عشان خاطري....انا مقدرش اعيش
من غيرك انا بحبك ولله وعمري ماكدبت عليك
صدقني انا بحبك عشان خاطري بلاش تسبني
انا مقدرش اعيش من غيرك....بلاش تقسى عليه انت عارف اني بحبك .....ولله بحبك بلاش
تطلقني ياسالم بلاش تطلقني..... تبكي وتبكي
وقلبها انكسر لشذرات متفرقه حين نطق
بجمود وهو يبعد يداه بنفور عنها.....
كفايه كدب بقه وتمثيل ....انا خلاص مش قادر
اصدق حرف واحد من كلامك ....
نظر لها بنفور وهو يقول باحتقار لنفسه.....
انا حتى كل ماعيني بتيجي عليك بحسى اني اغبى واحد في الدنيا دي... عشان صدقتك وحبيتك....
نهضت وهي تقف امامه بضعف وضياع...
سالم انا عارفه اني غلط بس انت لازم تصدقني
انا عملت كده فاول جوزنا لكن ولله بطلتها و..
مش عايز اسمع حاجه..... احنا اساسا من الأول مكنشي ينفع نكون مع بعض.. تحدث وقلبه ېصرخ به حتى يتوقف ولكن العقل قرر بالحاح وكبرياء رجولي كان الأصدق......
اڼهارت مره أخرى وهي تترجى....
لا... متقولش انا بحبك... انا.. انا مقدرش اعيش من غيرك.....
نظر لها باعين قاسېة وهو يرد عليها بجمود..
هتعرفي محدش بېموت بعد حد .. 
اولها ظهره للمغادرة.. شعرت ان الأرض تهتز من اسفل قدميها مسكت رأسها بتعب وهي تهتف قبل ان تقع مغشيا عليها ......
انا ممكن اموت بعضك..... 
سمع ارتطام بعد جملتها ألتفت خلفه راها واقعة
على الأرض الصلبة وتعب قد احتل مكانا يسكن بها
بين ملامح وجهها الشاحبة......
تقدم منها بسرعة وهلع وجلس بجانبها ....
خبط على وجهها بلطف....
حياة......حياة.... ردي عليه..... حياة.... 
مسك معصم يداها بين اطراف يده ليضع ابهامه
في منتصف معصمها.....
في نبض الحمدلله هتف داخله بحمد ولكن
الخۏف مزالا يتربع داخله.....
حملها على ذراعه ووضعها على الفراش...... ومسك هاتفه يجري مكالمة بطبيبة.....
بعد مرور ساعة......
خرجت الطبيبة من غرفة حياة كان ينتظرها امام
عتبة باب الغرفة سالم والجدة راضية....
سألها سالم بقلق....
خير يادكتوره ناهد..... حياه مالها
ردت الطبيبة بعملية....
ضغطها عالي شويه ولازم تبعد عن اي ضغط عصبي لان الفتره الجايه لو الضغط فضل كده وقت الولاده هيحصل مضاعفات..... 
هتف سالم بعدم فهم....
ولادة إيه يادكتوره ناهد وفترة إيه بظبط..... 
ردت الطبيبة وهي تكتب اسماء الادوية المطلوبة
لحياة.....
فترة الحمل.... انت متعرفش انا مدام حياة حامل
ولا إيه .....على ماعتقد بدات في شهر التاني
على العموم لم تيجي المدام تعمل فحوصات في العياده هنتاكد من عمر الجنين وصحته اكتر لازم المدام تعمل كشف واعاده كل 15يوم دا أساسي..... وكمان خد العلاج ده هاته ليها في أقرب وقت ولازم تغذيها كويس... وزي ماقولنا تبعد عن التوتر عشان صحتها وصحة الجنين.. 
اخذ منها الورقة وعيناه غامت بحزن.....
الرابط بينهم أتى ولكن اتى في لحظة قرر هو بها
البعد عنها بعد ان اكتشف حقيقة مشاعرها
اتجاهه فاق على صوت جدته راضية السعيدة
بهذا الخبر اكثر من اي شيء مرت به.....
مبروك ياسالم مبروك ياحبيبي يتربى في عزك
ابتسم لها ابتسامة خرجت بصعوبة من بين شفتاه
سالته راضية ضاحكة....
مالك ياسالم.... الفرحه عملت فيك كده ليه.. دا انت حتى وقف مكانك هنا.... مش هتدخل تطمن على مراتك وتقولها كلمتين حلوين بمناسبة خبر
حملها..... 
ربت على كتف جدته وهو يقول بنبرة خالية من المشاعر.....
ادخلي انت عندها ياحنيي وطمني عليها... انا رايح اجيب العلاج...... 
مسكته من ذراعه وهي تقول بشك....
علاج إيه بس ياسالم اي حد غيرك يروح يشتريه
تعالى شوف مراتك وطمن عليها..... 
بعدين ياحنيي بعدين...... 
هبط من على الدرج حيث الخارج.....
وزعت راضية عينيها على باب غرفة حياة
ومن ثم على المكان الذي اختفى به سالم ...
لتقول بريبه من أمرهم...
يترى إيه اللي حصل بينكم ياولاد...
الثالث والعشرون
كأن يركض على ظهر الخيل الخاص به بكل قوته
مزال غير مدرك
تم نسخ الرابط