روايه صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر

موقع أيام نيوز


ها فهمني اقولها سوري ياغزل مش هنتجوز عشان اكتشفت أني مش بخلف ثم يكمل بصړاخ الدكتور ده مش بيفهم مش يمكن غلطان 
يامن بحدة غريبة ماتلفش وتدور يايوسف غزل لازم تعرف ده حقها وبعدها هي اللي تقرر تكمل ولالا
مقدرش مقدرش ازاي عايزني اقولها حاجة زي دي ونفرض عرفت واختارت تبعد اعمل ايه بعدها! تقدر تقولي
يامن وهو مقدرا لحال أخيه لقد انتابته الصدمة عندما طلب الطبيب بعض الإشاعات والتحاليل للاطمئنان علي

مدى إصابة عموده الفقري نتيجة سقوط الألواح ليقول يامن بعقلانية يوسف انت اخويا الكبير وأنا مقدر إحساسك دلوقت لكن غزل مسئولة مني وأنا مش هقدر اخدعها في حاجة زي دي 

يجيبه يوسف بمراوغة سيبني أنا هقولها بنفسي وكمان شوف هطلع امتى أنا زهقت من النومة دي 
تستحمل شوية يايوسف الچرح في ضهرك مش هين وكمان الدكتور كان خاېف لا يكون عمودك الفقري اتأثر 
ليجدا طرقا فوق الباب لتظهر بعدها بكوبين من القهوة فتتفاجأ بوجود يامن يجلس بجوار يوسف وعلى وجهه الضيق 
لتقول مبتسمة يامن وصلت امتى! مالك في حاجة
يهز رأسه يحاول ان يكون طبيعيا أمامها ياغزل البنات كنت جاي اطمن عليكم بس مالقتكيش على السرير كنت فين ياشقية
انت ظالمني يوسف كان نفسه في فنجان قهوة والدكتور مانعه رحت خليت الممرضة جابتلي ورحت اخدها 
فنجان قهوة قولتيلي ياعيني عليا محدش بيجبلي اللي نفسي فيه ناس ليها غزل وناس ليها مستشفيات وعمليات
بكرة تقى تعملك كل اللي نفسك فيه أنا مبسوطة عشان كلمت محمد بخصوص تقى فتنظر بعيون يوسف كأنها توصل له رسالة بخصوصها 
فيقطع يامن نظراتهما يقول نطمن عليكم بس واتفق معاه على ميعاد الخطوبة هسيبكم وأروح للدكتور اطمن على يوسف ينصرف بعد ان يلقى اخاه نظرة فهمها يوسف 

سارت بين الأروقة بأرجلها العارجة تبحث بأعينها عن رقم الغرفة وبيدها صندوق شيكولاتة مغلف بأشرطة هدايا تحاول سؤال أي من الممرضات ولكنها تجد الكل مشغول فتقع اعينها على شاب يقف بظهره يتحدث بهاتفه يظهر عليه الضيق يهمهم ببعض الكلام الغير مسموعة فمن الواضح ان من يحدثه سبب له الضيق وهو مستمر في محاولته أثنائها عن الحضور فتقترب بخجل محاولة أثنائه عن التحرك من أمام الحجرة التي تقصدها ولكنه فشلت في لفت انتباهه كلما يتحرك بعيدا وحاولت الدخول يعود يقف مرة اخري أمامه وتفشل في المرور بسببه حتى اضطرت لان تتنحنح حتى ينتبه ولكنه قام بالالتفات برأسه لينظر لها من فوق كتفه بإهمال ليعود مرة أخرى يشيح بوجهه عنها ويكمل حديثه بلا مبالاة لها 
هذه الحركة البسيطة أشعرتها بالإهانة لتنظر لملابسها مرة أخرى تحاول ملاحظة ما بها لكي ينظر لها مثل هذه النظرة فهو دائما واثقة من حالها ولكن بسبب ما مرت به اهتزت هذه الثقة التى تحاول إخفائها عن من حولها لتشجع نفسها مرة أخرى فتقوم بمد يدها للضړب فوق كتفه بثقة بأصابعها الرفيعة ليلتفت لها باستغراب يمرر نظره عليها من اعلى رأسها الذي يزينه الحجاب بأرجلها ويهز رأسه بتساؤل عن ماذا تريد وهو مستمر في رفع هاتفه لاذنه فتبادله طريقته وتشير له بحاجبها خلفه ليلتفت ينظر لباب الغرفة المغلق ويقول لمن يحدثه بالطرف الآخر اقفلي يا نانسي دلوقت هكلمك بعدين
أي خدمة! 
لتجيبه سمية بكبرياء حضرتك واقف سادد الباب ومش عارفة ادخل 
فيلاحظ نبرتها الحادة في الحديث ليضع كفيه بجيوبه يقول مين حضرتك بقى عشان نبلغهم 
لترفع انفها بكبرياء سمية!!!

كانت تجلس فوق فراشها بغرفته التي تشاركت معه فيها تتلاعب بهاتفها الخاص فبعد انصراف سمية وشادي ركزت انتباهها على الرد لبعض الرسائل التي تأخرت في الرد عليها الفترة الفائتة لتسمعه يزفر بقوة شديدة فتنتبه له متسائلة في حاجة يايوسف محتاج حاجة 
لا
فتضيق عينيها وتضع خصلات شعرها خلف أذنها ثم تتحرك من فوق الفراش فتنحصر ملابسها عنها هابطة من الفراش 
عن عمد منها فتلاحظ ارتباكه واشاحة وجهه عنها لتجلس بجواره وتدير وجهه تقول مالك
مافيش
لتبتسم على طفولته شكله فعلا مافيش طيب لو قولتلك وحياة

غزل عندك مش هتقولي 
ليزم شفتيه بقوة يقول مخڼوق منك 
مخڼوق مني أنا ليه 
فتقترب منه اكثر تلاعب خصلات شعره
 

تم نسخ الرابط