روايه صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر
المحتويات
بإخفائه من فوق مكتبه قبل دخولها
ها هو ينعم بالنظر اليها اثناء غفوتها التي داهمتها رغما عنها من شدة الإرهاق راقبها كثيرا اثناء مقاومتها للنوم حتي استكانت واستسلمت بجواره ملتفحة بسترته لتساعدها علي التدفئة فالجو الخريفي ملبد بالغيوم والأمطار فأثناء خروجهما من الشركة لاحظ تساقط الأمطار ليجد نفسه يخلع سترته يضعها فوق رأسها يحميها من البلل وتصعد بحواره باستسلام لتغفو بعد لحظات
وهو جالسا منتظرا استيقاظها بعد ركن سيارته علي جانب الطريق خوفا من ان تقلقها حركة السيارة
يحدها تحاول فتح أعينها وتغلقها مرة بعد مرة حتي استوعبت وضعها فتنظر له پصدمة قائلة هو احنا واقفين ليه! انا شكلي نمت كتير
يراها تتحسس سترتة بطريقة غريبة لتقول شكرا انك ادتني الجاكيت فعلا كنت بردانة
فيجيبها بثقة ده اقل حاجة عندي
منذ الصباح وهي تشعر بتألمه من ساقه المصاپة ولكن كبريائها يمنعها عن السؤال فتجد لسانها يسأله بدون وعي منها يوسف هو ايه اللي حصل برجلك
يلتفت لها في صدمة من سؤالها لم يتوقع ان تهتم لو للحظة بحاله يطول النظر بينهما لتلاحظ عدم انتباهه للطريق لتقول بړعب خلي بالك الطريق
لتجده يكمل قيادته بهدوء كأنها لم تسأل ويطول الصمت فأعتقدت انه لن يجبها لتسمع صوته الهادئ كان اصعب يوم مر عليا في حياتي كنت حاسس اني مېت بالحيا يوم ما الدكتور قالي اني فعلا اقدر اخلف وان العلاج اللي كنت باخده من وقت جوازنا جاب نتيجة
غزل پألم عشان كدة ماصدقت تتهمني في شرفي تتهمني بالخېانة ماسمعتش توسلاتي ليك واتهمتني بالفجر مااهتمتش لما قولتلك ان حامل زي مايكون ماصدقت تمسك دليل إدانة ليا
يمسك كفيها بحنان قائلا انا لما عرفت انا اقدر اخلف علي قد فرحتي علي قد حزني من الخبر ده لانك كنت ساعتها ضعتي من ايدي وكنت بدور عليكي زي المچنون مش حاسس باللي حواليا لحد ما فوقت ولقيت نفسي في المستشفى متجبس ومهدد ببتر رجلي
حتي بعد ماخرجت فضلت ادور عليكي زي المچنون وانا مش عارف انك مع اقرب واحد ليا اخويا
العقاپ ده مش كفاية ! ربنا اخدلك حقك مش كفاية كدة!
تسحب كفيها بهدوء وتنظر أمامها لتهمس له انا عايزة اروح حالا !!!!!!
في منتصف الليل
وجدت طرقا مستمرا لايتوقف علي باب حجرتها لتفتح عينيها بصعوبة بسبب الإرهاق التي تملكها بسبب اليوم الاول لها بالشركة لتقول بنعاس بطل خبط ياللي بتخبط
يرفع لها هاتفها الذي اخذه
منها صباحا وقد نساه بسترته يقول تليفونك
مابطلش رن من ساعة اضطريت ارد ليقت محمد بيتصل وقال ان سوزان بتولد وحالتها متعسرة
تضع يدها فوق فمها پصدمة فتسمعه يعرض عليها قائلا
البسي بسرعة لحد ما البس ينصرف من أمامه بعرجه الشديد الذي يتزايد ليختفي داخل حجرته
طرقت الباب ثم دفعته لتدخل وتجده جالسا علي حافة فراشه بيده المرتعشةإبرة طبية بها محلول احمر
فتقول انا جاهزة انت خلصت
فتلاحظ وضعه للإبرة فوق الطاولة الجانبية بعد تغطيتها ليقول خلاص انا جاهز
تقترب اليه بتردد تشعر بالشفقة عليه تقول انت مش عارف تاخد الحقنة ! انا بعرف أدي حقن ممكن اديالك و
يقطع حديثها بصرامة لا !!! انا كويس
كان يظهر علي ملامحه الكذب بوضوح
لينصرف من أمامها مدعيا القوة رافضا شفقتها علي حاله
جلست بجوار سوزان المستلقية فوق فراشها بغرفتها بالمستشفى
متابعة القراءة