روايه صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر

موقع أيام نيوز


يسحب بيده اليمني حزام أمانها ليثبته لها لحظه اثنان بقت علي حالها حتي تستوعب مافعله فنظر متعجبا من رد فعلها فهو دائما حريص علي التعامل معاها في إطار محدد ولم يتجاوز معها من قبل في اي فعل أو قول وقال وهو يوزع نظره بينها وبين الطريق 
انا اسف بس انا حاولت أنبهك للحزام اكتر من مره بس كنتي سرحانه ساد الصمت بينما وقع عينيه علي بنطالها الجينز الذي يظهر ساقيها بدقه مثيره فاشاح بوجهه عنها ليستغفر ربه لماذا لا ترتدي شيئا يخفي ساقيها أو أو جحظت عيناه وقال في نفسه ما هذا يا الله! هذه الفتاه ستصيبه بسكته قلبيه كيف لم ينتبه لهذا القميص الذي يظهر بياض ذراعيها كيف تخرج بهذا !الشكل وكيف لم ينتبه من قبل ! ايستطع توبيخها علي ملابسها هل له الحق في ذلك كم شخص الان رأها وكم سيراها لم يشعر بنفسه الا وهو يضرب طاره القياده بقبضته پغضب 

في نفس الوقت كانت غزل تراقبه بجانب عينها تشعر بسخونه بجسدها راقبت ملامحه التي انعقدت ثم شقت ابتسامه شفتاه ماذا انها انعقدت ثانيه ثم أشاح وجهه عنها هل هو مچنون ام غير طبيعي هل يصاب بما يسمي الانفصام يسير بشخصيتين متناقضتين انتفضت عندما سمعت ضربه لطاره القيااده لاحظ انتقاضها وقال معتذرا
انا اسف سرحت شويه 
هزت رأسها بسرعه بالموافقة وظلت تضم يديها في حجرها بتوتر ثم لاحظت توقفه فجاه ويخلع حزام امانه ثم الټفت لها يقولوها يمد يده اتجاها 
وصلنا هاتي الأوراق ابعتها لمحمد 
نظرت ليده ثم هزت رأسها بالرفض عقد حاجبيه وقال 
لا ليه !ماتتعبيش نفس انا هروح بسرعه وارجع كيف يبلغها انه ېحترق اذا نظر اليها شخص غيره وخصوصا بهذه الملابس سيجن بالتأكيد لكن هو ليس له عليها بسلطان فانتبه لخروجها من السياره وقت شروده فخرج واقترب منها يقول مصممه
ردت غزال بهزه من رأسها بالإيجاب فقال
طيب تعالي 
صارت بجواره كالطفلة التائه الغريبة فانتظرت حتي استفسر من الاستعلامات عن مكان محمد وتوجهها للمصعد 
امام المصعد 
في انتظار المصعد وضع عامر يده علي جيبه ليبحث عن هاتفه فاكتشف تركه بالسياره فقال 
غزل معلش انا هروح بسرعه اجيب التليفون عشان اكلم محمد وأبلغه ان احنا وصلنا وراجع بسرعه 
هزت رأسها بالموافقة 
وهي تنتظره داهمتها رائحه ازكمتها أشعرتها بعد م الراحه يبدو ان هناك من يكثر في استخدام عطره بطريق تثير الغثيان 
فتح باب المصعد دخلته وقررت ان تسبق عامر للطابق الذي يعمل به محمد لم تنتبه للعيون التي تتفحصها من رأسها مرورا بجسدها لارجلها 
فدخل بعدها هذا الشخص 
انكمشت بجانب الحائط تحاول عدم النظر اليه يكفيها رائحه عطره
القوي التي اصابت معدتها پألم ونظرت لقدمها ليختفي وجهها اكثر بين شعرها فهي حريصا دائما علي إطلاق شعرها هكذا لتخفي سماعه أذنها خلفه 
اما علي الجانب الاخر استند بظهر في اخر المصعد وظل يراقبها ويراقب حركاتها وطريقه وقوفها المنكمشة وعلي شفتيه ابتسامه جانبيه خبيثه 
لحظه لحظتان ثلاثه في انتظار الطابق التي طلبته فهو لم يطلب طابقه اكتفي بطلبها 
فتح المصعد وخرجت مسرعه لا تعرف وجهتها كان الهواء نفذ من حولها تحاول التنفس لتهدئ من اختناقها التي شعرت به 
اما هو فتوجه سريعا الا مكتبه مرورا دون توقف بسكرتيرته الخاصه يقول بطريقه صارمه دون ان ينظر لها 
صباح الخير ياسوزان في وحده هتيجي تسأل علي الأستاذ محمد بتاع الحسابات دلوقتي تدخليهالي بس بلغيني قبل ما تدخل ومتبلغيش حد


سوزان امرك يافندم 
دخل مكتبه وارتخي علي مقعده خلف المكتب وهو يشرد عندما لمحها عند دخوله الشركه يحدثها شخص ما وتبتسم له لينصرف سريعا 
وقال في نفسه
شكلك مش سهل ابدا وماله ادينا بنتسلي 

ايوه يامحمد انا في الشركه وغزل صممت انها تيجي معايا بس مش عارف راحت فين قولتلها استني قدام الاسانسير واختفت 
ياعني ايه الكلام ده !!
اختفت فين !
استني انا جايلك قالها محمد بتوتر

دخلت غزل غرفه سوزان وظلت لبعض الوقت صامته فعندما انتبهت لها سوزان قالت
ايوه يافندم محتاجه حاجه 
كيف ستجيبها غزل الان ظلت تفرك بيدها للحظه ثم فتحت حقيبتها لتخرج
 

تم نسخ الرابط