روايه صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر

موقع أيام نيوز


متحفزة للعراك فتتجاهلها حتي تصل لوالدها وتقوم بتحية الموجودين من محمد وتقى

لشادي وباقي الموجودين 
يقف من بعيد غير متفاعل مع الحفل يراقب سلوكها وحركاتها ايعقل ان يكون قد وقع في فخ حبها 
ليرى عمه يحاول لفت انتباه المدعوين فينتبه الموجود لحديثه فيقول
اولا احب اشكركم علي قبول دعوتي انهاردة الحفلة دي معمولة مخصوص علي شرف بنتي حبيبتي اللي الكل عارف انت بقالي قد ايه بدور عليها ده اول حاجة 

تاني حاجة احب اعرفكم السبب الأساسي للحفلة دي هما سببين مش سبب واحد 
السبب الاول ان الحمد لله ربنا أكمل نعمته عليا ونجحت ان أعالج بنتي غزل من بعض المشاكل اللي كانت عندها وقدرنا نعملها عملية زرع قوقعة ليها علي أيد امهر الأطباء وهو موجود معانا دلوقت هو ابني وابن اخويا الغالي يامن نجيب الشافعي 
يقف في زاوية بعيدة يقبض علي كف يده هل يعقل مايسمعه لقد لقد قامت بإجراء مثل هذه العملية بدون علمه وهو اخر من يعلم كالمدعوين لا هذا غير معقول فتقع عينه علي أذنها اليسرى فيجدها خالية لأول مرة من جهاز السمع خاصتها ليتصلب جسده وتتجمد عروقه عند سماع كلمات عمه الأخير التي وقعت علي أذنه كالصاعقة 
ليسمعه يقول 
أما المفاجأة التانية ان غزل أصبحت شريكة فعلية بالشركة بنسبة ٧٠٪؜ وليها حق إدارة الشركة كمدير فني للشركة 
صدمات شهقات وتهاني الجميع ملتف حولها بسعادة فتستقبل التهاني والمباركات برسمية لم تعتاد عليها وعينيها تبحثان عن شخص بعينه شخص تريد رؤية رد فعله بعد علمه بإجراء عملياتها الخاصة مع خبر الشركة الذي فاجأها هي شخصيا قبل الجميع 
لابد انه يبغضها الان اكثرمن ذي قبل لتقع عينيها عليه وتتبادل معه النظرات للحظة نظرات بها تحدي وقوة جديدة تحمل الكثير من النقمة عليه ويقابلها نظراته الباردة الغير مفسرة الثابتة كأنه تمثال حجري لايدرك مايدور حوله فتلمح

شبه ابتسامة علي فمه ابتسامة!!! هل يبتسم لها ! أم يسخر منها لابد انه يسخر الان منها لتجد نفسها ترفع انفها بكبرياء وتحدي له وتشيح بوجهها عنه 
أما عنه فمشاعر متداخلة ومتضاربة لايستطع تحديدها هل يفرح لشفائها أم يحزن لامتلاكها جزء كبير بالشركة وتوليها ادارتها معه لم يشعر بالابتسامة التي شقت شفتاه عند هذه النقطة ايعقل انه سعيد لامتلاكها الشركة انه لايصدق حاله 
سحبت نفسها بعيدا بعد إلقاء المفاجأت السعيدة علي مسامعها تتعجب من حالها انها سعيدة بالفعل لها ولم تبغضها مثلما كانت تفعل من قبل لتجد حالها يهرب من أنظار يوسف لها نعم من المؤكد انه يحتقرها الان وله كل الحق في ذلك هي من رخصت حالها وخانت اقرب ما لها 
فتجد أرجلها توجهها الي غرفة الطعام المفتوح لتجذب صحنا وتقوم بوضع بعض من المقبلات بصحنها بشرود في حركة رتيبة وكادت ان تلتف للعودة مرة اخري لتجد نفسها مصطدمه بشئ ما ليسقط علي فستانها عصير من المانجو يغرقها بالكامل تشهق بړعب ويزداد ڠضبها لتقول من بين أسنانهامش تفتح ياغبي أنت اعمى ولا شكلك كدة 
يقف يامن ذاهلا حاملا كوبه الفارغ ينظر له بذهول ليقول معتذرا طبعا لو حلفتلك بحياة ولادي اللي والله ياشيخة لسه ماخلفتهمش إني ماقصدتش مش هتصدقيني
فيراها ټضرب الأرض بقدمها پغضب تقول باردلتهب للانصراف 
الا ان يده أوقفتها يقول استني بس ماتبقيش حنبلية كدة
فترفع حاجبها وتمرر نظرها بينه وبين يدهشيل ايدك 
يقول معتذرا صدقيني أنا اسف جدا والله علي حصل ده
اصرفها منين بقي 
هي ايهقالها يامن بغباء لتجيبه تقى بغيظ يعني بارد وغبي كمان أف 
بقولك ايه نحترم نفسنا كده عشان اليوم يعدي أنا اعتذرت ومستعد اصلح غلطتي واساعدك 
هتساعدني ازاي يافيلسوف عصرك 
بتتريقي !! ماشي عموما عندك حل من الاتنين ياما تخرجي بمنظرك ده 
ياما تيجي معايا فوق تقلعي
تقى پصدمة نعم !!! أنت قليل الأدب
ليصحح حديثه بسرعةاقصد تقلعي الفستان وتلبسي غيره من عند البنات 
وصدقيني أنا عايز اساعد مش اكتر 
تقى بتفكير مع خۏفها منه تقول طيب ماشي
يصعدا معا الدرج فيزداد خۏفها منه هي لا تعلم من هو حتى الان فتراه يتجه الي حجرة بعينها يحاول فتحها فيجدها مغلقة من الداخل
 

تم نسخ الرابط