روايه صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الاشقر
المحتويات
يطرق زجاج الشرفة متوسلا اليها ان تسمعه يقول بصوت مټألم صدقيني ياغزل بحبك ومحابتش غيرك في الكون ده كله أنا اسف لو كنت جرحتك ارجوكي تسامحي غبائي بعد فشله قام بالجلوس أرضا بشرفتها ليراقب بكائها ونحيبها عندما خطط من قبل للإطاحة بها لم يكن يعلم انها ستسرق قلبه وحاله ليندم بعدها علي مخططاته اليها
ظلت حبيسة غرفتها
عدة أيام رافضة أي تواصل مع المحيطين بها فقدت الثقة في الجميع حتي أخيه لم تنجح محاولاته في إخراجها من اكتئابها الذي حل عليها
وملك التي كانت تخرج من غرفتها بعيون دامعة على حال اخيها الأكبر الذي لم يترك باب غرفتها كان مقيم أمامه جالسا اكبر وقت لديه يحدثها من خلف الباب لعلها تسامحه على غدره وتنسحب بعدها مغلقة بابها خلفها تاركة إياه يحاول أثنائها عما تفعله
كانت تسمع صوت بكائها ونحيبها علي فترات متقطعة مرددة كلمة واحدة وهي الطلاق حتى هدأت نوعا ما وبدأت فترات بكائها يقلق ويقلق حتى امتنعت عن الحديث نهائيا أو البكاء كأن طاقتها قد نفذت ماكان يطمئنهم انها بخير مراقبته لها من زجاج شرفتها فيجدها تتحرك فاقدة الروح داخلها
ولكن ماقلقه انه بدأ يلاحظ طول فترات نومها لتتقوقع على حالها اكثر وأكثر
أما عنه فامتنع فترة للحضور
بالشركة حتى توقفت بعض الأعمال والصفقات ليقرر ان يذهب للشركة بضعة ساعات ليعود اليها مرة أخرى
أنها ليست بضعيفة يجب عليها تقويه حالها اكثر من ذلك يجب عليها مواجهة الموقف لا الهروب منه بضعف لتقرر الذهاب له مهما كانت نتائج تلك المواجهة
ارتدت ملابسها من سروالها الجينيز لقميصها الفضفاض وجمعت شعرها اعلى رأسها بعشوائية وغطت عينيها بنظارتها الشمسية لتخفي الهالات السوداء وانتفاخ اعينها
انزل مهرولة قاصدة الشركة تتجاهل نداء ملك التي اندهشت من ظهورها
ظلت خلال الطريق تحاول الاتصال به ولكنه لم يجب على اتصالاتها فتدخل من باب الشركة قاصدة المصعد لتجد ورقة مكتوب عليها مغلق للصيانة فتكمل طريقها صعودا علي الدرج مع محاولاتها للاتصال به مرة أخرى لتتوقف فجأة اثناء صعودها عندما فتح الاتصال لتتسمر قدماها عن الحركة وتتسارع انفاسها
كان يجلس خلف مكتبه مغمض العينين بإرهاق أزرار قميصة مفتوحة باهمال تطرق الباب تقول القهوة ياباشا!! دي خامس كوباية قهوة تشربها كدة غلط علي صحتك
ملكيش فيه أنتي تنفذي الأوامر وبس واقفلي صوت التليفون ده
لتقترب منه بغنج مقصود تنظر لشاشة الهاتف وتبتسم بخبث وتضغط علي الهاتف تقول بدلع مصطنعسيبني اعملك مساج أنا أيدي سحر لو جربتها هتدمنها فتقترب منه بحذائها العالي وتنورتها الضيقة القصيرة تقف خلفه تكملاسمع كلامي ياباشا مش هتندم
ليقبض على كف يدها بقوة مؤلمة لها ويجذبها لتكون في مواجهته قاصدا ټعنيفها لتسقط في حركة مقصودة منها تقترب المصبوغة من خاصته ليتفاجأ بفتح الباب پعنف ويجد معذبته تقف وسط الحجرة بوجه بارد متسارعة الأنفاس تحارب بكائها لما رأته كيف سيبرر لها الان كيف ستصدق انه ليس له يد في ذلك فينتفض دافعا تلك اللعوب عنه صارخا بوجهها تطلعي بره واستقالتك تكون عندي حالا
غزل !! ااااانت ساكتة ليه!! أوعي تكوني فهمتي غلط أأنا هي يقترب منها يحاول وضع يده فوق أكتافها ليجدها تتراجع خطوة مبتعدة مع اهتزاز رأسها ببطء يمينا ويسارا كأن حان وقت إفاقتها من صدماتها به
فيجدها تجري من أمامه فجأة خارج الحجرة ليلحق بها مناديا باسمها لعلها تسمعه ولكنها كانت اسرع منه كأنها تهرب من شياطينها لتتوجه الي المصعد تضغط علي أزراره بعصبية والدموع تسيل على وجهها وعند هذه النقطة جحظت عينيه وېصرخ باسمها عاليا يمنعها من استقلال المصعد ليتلف كل من حوله له بسبب صراخه
يجري لعله يلحق بها
متابعة القراءة