مزيج العشق كامله

موقع أيام نيوز


جلست على طرف السرير، تضع يديها على قلبها تحاول تهدئة دقاته، وصدي كلمات ادهم ترن في اذنيها.
كانت شديدة الخجل من نفسها، لأنها عاملته هذه الفظاظة، وهي تعرف السبب جيدًا، فهي كانت تحاول إنكار شعورها هذا الصباح عندما اقترب منها في صالة الألعاب الرياضية.

تريد التحدث إلى شخص ما، وإخباره بما تشعر به حتى يتمكن من إخبارها بأنها على حق، لكنها لا تستطيع إخبار والدتها لأنها تعلم أنها ستلومها بأن ما تفعله الآن خطأ فادح.
أدهم زوجها أمام الله وبمشيئة أخيه الذي كان زوجها المشكلة معها هي، لا يمكنها أن تقبل ذلك بسهولة وليست مستعده له.
في منزل الحج عبدالرحمن الشناوي
دخل زين الغرفة المظلمة نوعًا ما، ومرت عينيه حيث تنام روان كعادتها على الكنبة، فقلب عينيه بالملل من تكرار ذلك المشهد خلال الأسبوع الماضي.
من الواضح أنها عنيدة جدًا لأنها تعلم أنه سيجعلها تنام علي الفراش في النهاية.
منذ اسبوع
لقد اڼصدم عندما رآها تذهب إلى الأريكة وتتركه وحده في السرير، فڠضب بشدة وكاد أن ينهرها، لكنه تمكن من كبت غضبه، وهمس بداخله يوبخ نفسه: عاوزها تعمل ايه يا غبي بعد كلامك السم اللي قولته اتخمد بقي واسكت.
بعد فترة كان لا يزال مستيقظًا، لم يستطع النوم وهو يفكر بها، لذلك نهض من السرير وسار نحوها بهدوء، ولاحظ تنفسها المنتظم، فعرف أنها قد نامت.
رفعها برفق شديد واتجه إلى السرير، ووضعها بهدوء عليه، واستلقى بجوارها متأملًا بإبتسامة صغيرة ملامحها البريئة، وخدودها الناعمة المحمرة وأنفها الصغير.
حرك عينيه بلهفة على شفتيها التي زمتهم، بينما كانت نائمة بعفوية جعلته يتوق إلى أن يلمسها بشفتيه، لكنه لم يرغب في إيقاظها.
بقي على هذا الوضع لبضع دقائق حتى غفى بجانبها.
استيقظ مبكرًا مقررًا الذهاب للعمل هربًا من شعوره بالشوق الذي كان يسيطر عليه في قربها منه.
لكن هذا زاد من شغفه بها، فلم يستطيع التركيز جيدا في عمله، وهي ايضا لم تقصر في تشتيت انتباهه بمن حوله، حينما تقترب منه أثناء اجتماعهم مع العائلة، ولا ينكر سعادته بهذه الأفعال منها،
لكن هذا يجعل السيطرة على نفسه معها أكثر صعوبة.
تنهد بحرارة من كم المشاعر الجياشة التي تفرض سيطرتها عليه رغمًا عنه، وأخذ يحادث نفسه بحيرة: ناوية تعملي فيا ايه تاني يا بنت الشناوي ؟
نهاية الفصل الثامن عشرالفصل التاسع عشر ( إحساس جميل ) مزيج العشق
صباح يوم جديد
في قصر البارون
استيقظ أدهم منزعجًا من هذا الصوت،
جلس على الأريكة يفرك عينيه محاولًا التركيز لمعرفة هذا الصوت، الذي لم يكن سوى بكاء ملك يأتي من داخل غرفته.
متأكد ان كارمن جعلتها تنام معها.
تذكر ذلك الشجار الأخير بينهما، فمنذ 3 أيام وهو يتجاهلها ولم يتحدث معها.
لا يعرف السبب
هل نادم على انفلات اعصابه عليها أم لا يزال غاضبًا منها ومن نفسه؟
تنهد بضيق وهو يرفع الغطاء عنه، ونهض يسير إلى باب الغرفة.
فتح الباب بهدوء ليرى كارمن تنام بعمق، ويبدو على وجهها الإرهاق، وكانت جالسة بجانبها ملك تبكي لأن والدتها لا تستجب لنداءها.
لكن عندما وجدته يتجه نحوها توقفت تمامًا عن البكاء.
نظرت إليه بعيونها الخضراء الصافية التي ورثتها عن والدها، ثم مدت يديها إلى الأعلى، كأنها تطلب منه أن يحملها.
مد أدهم يديه إليها، ورفعها إلى ذراعيه، وابتسم لها بعذوبة، يالله كم يعشق هذه الصغيرة.
وضعت ملك رأسها على كتفه، فارتبك قليلا لانه لا يجيد التعامل مع الأطفال وحده، فبدأ يمشي بها في الغرفة يلاطفها، لكنها بدأت تبكي مرة أخرى.


كان في حيرة من أمره، فخطړ بباله فكرة استخدمها مع ياسين عندما كان في عمرها تقريبا، وهي أن يقفزه في الهواء ويمسكه مرة ثانية بين ذراعيه.
بدأ في رفعها بالهواء يلاعبها، فأحبت ملك هذه الحركة كثيرًا، وبدأت بالصړاخ والضحك بشدة، وهو يضحك علي ضحكاتها المسرورة.
انزعجت كارمن من هذا الصړاخ، ففتحت عينيها تبحث عن مصدر الصوت، حتى سقطت نظرتها المتعبة على طفلتها يحملها ادهم، ويطيرها في الهواء وكانت سعيدة وتضحك بشدة، وكان يقف وظهره لها.
أغمضت عينيها مرة أخرى، فهي كانت متعبة ولم تنم جيدًا الأيام الماضيه بسبب تفكيرها المستمر، لكن لحظة هل رأت أدهم يقف في الغرفة حقا ؟
فتحت كارمن عينيها علي مصراعيها، تنظر إليهما بدهشة وفم مفتوح ببلاهة، ثم قفزت من مكانها، وهي تنهض علي الارض وكادت ان تتعثر قدميها.
انزلت عينيها تمررها علي جسمها، ورأت أنها تقف في ثوب النوم القصير أمام أدهم.
عادت إلى السرير بسرعة وغطت نفسها، وتحدثت بعصبية من منظرها المحرج امامه وقد حل النعاس تمامًا من عينيها: انت بتعمل ايه هنا ؟
توقف عن اللعب مع الصغيرة يضعها علي الارض بجانب العبها، ورفع وجهه لها فوقعت عينيه التي إلتمعت بشئ غريب مسلطه عليها بإمعان،
اعتدل في وقفته وهو يضع يديه بجيوب سرواله، ويحاول التحكم في نفسه بسبب مظهرها الخاطف للانفاس، ثم نظر لها بهدوء وشوق برع في اخفاءه.
هنا فقط ادركت انه يقف امامها عاري الصدر، فإبتلعت لعبها بتوتر.
اجاب ادهم بصوته الرخيم: البنت كانت بټعيط وصوتها اللي صحاني فجيت اشوف مالها
رمشت كارمن بعينيها في دهشة، وهي تشير اليه قائلة بإستنكار: وازاي تقف قدامي بمنظرك اللي شبه طرزان دا !!
ضحك علي كلامها قائلا بسخرية: المفروض اكون لابس بدلة وانا نايم يعني وبعدين هي اول مرة تشوفيني كدا !!
احمرت خجلا من كلماته الوقحة وصاحت بتذكر طفولي: لو سمحت ماتتريقش علي كلامي
ابتسم بمكر مشاكس وهو يشير بسبابته عليها: بدل ما تقولي عني انا طرزان.. شوفي نفسك الاول وانتي منكوشة وشبه العفاريت كدا.. انا دلوقتي عرفت ليه مش عاوزاني انام معاكي في اوضة واحده.. اكيد خاېفه عليا من الخضه.
فتحت عينيها علي وسعهم من حديثه،
انحصرت انفاسه داخل رئته واحس بأن قلبه يتوق لها بشده، وهي بهذا الشكل.
نظرت كارمن له، لتراه يركز عينيه علي فتحة الصدر بثوبها، فراحت تغطي نفسها مرة اخري.
تهدج صوت كارمن بإرتباك: مم ممكن تطلع برا لو سمحت عشان اقوم ؟
ادهم بمكر: ما تقومي حد حايشك ؟
كارمن بإستياء: هقوم ازاي وانت وقفلي كدا !!
ادهم بإبتسامة جانبية: مش فاهم يعني وفيها ايه !!
احمرت وجنتيها قائلة بخجل: فيها ايه ازاي مايصحش تشوفني كدا؟
ادهم بجدية: علي فكرة انا جوزك لو ناسية وعادي جدا اشوفك في اي وضع
هتفت كارمن بحماقه وتسرع: لا طبعا انت اجننت.. انت جوزي علي الورق وبس دا كان اتفقنا ومش هيتغير.. ومش من حقك تشوفني بقميص النوم
انها تستفزه بشدة وتعزف على أوتار غضبه بشكل احترافي.
رفع إحدى حاجبيه بصرامة وحدة: خدي بالك من كلامك يا كارمن وافهمي اني لو عايز جوازنا يبقا حقيقي هيحصل ودلوقتي ولا نسيتي كلامي الأخير ليكي احسنلك بلاش تستفزيني وتخرجي اسوء ما فيا عليكي
هبت كارمن من فوق السرير، وهي تسحب روبها لترتديه وتغلقه بإحكام، ثم نظرت إليه بحنق وڠضب، وهي تضع يديها بخصرها قائلة بتحدي: وانا مش لعبة في ايدك تحركها زي ما انت عايز وتقرر بمزاجك يبقا حقيقي ولالا
وجدته يقترب منها ببطئ، فتراجعت خطوات قليلة للوراء تلقائيًا.
فجأة امسكها من معصمها بقوة المتها وسحبها اليه، هامسًا ببطئ ويشدد علي كلماته وهو يقترب من وجهها للغاية: قولتلك خدي بالك من كلامك معايا.. انا مش زي عمر مابعرفش اتعامل مع شغل الدلع دا

تم نسخ الرابط