روايه بقلم دعاء عبدالرحمن
يوم الصبح بدرى تنضف الشقة واضح انهم كانوا بيسهروا كل ليلة ..
دخلت النهارده الصبح لقيتهم مرمين على الارض ومقتولين .. صړخت طبعا والعماره كلها اتلمت واتصلوا بالبوليس
نظر عمرو إلى فارس پخوف وقال
يعنى ايه الكلام ده طب مين اللى عمل كده
قال الضابط بتركيز
البحث الجنائى شغال بس لحد دلوقتى ملقيوش حاجه بصماتهم وبصمات الشغاله بس ..
واضح كمان من المعاينه ان الباب متكسرش يعنى القاټل عارفهم وعارف طريقهم ومعاه مفتاح كمان ..
ثم اردف قائلا بإشمئزاز
فى الاول كنت مستغرب ان محدش من الجيران سمع صوت استغاثة ولا اى قلق خالص بالليل ...
لكن لما عاينت جثثهم بنفسى وشفت السيديهات اللى فى كل حته فى الشقه عرفت ليه..
نظر له الاثنان نظرات متسائلة فقال
كان فى بينهم علاقة خاصة وكانوا بيمارسوها وهما سكرانين وشاربين بلاوى وقرف
علشان كده محسوش باللى دخل عليهم وفى احتمال ان يكون القاټل ده شريكهم التالت وكان معاهم فعلا فى الشقه
بس مفيش دليل على اى حاجه خالص وشكلها كده هتتأيد ضد مجهول .
تقطعت انفاس فارس وهو يشعر انه يختنق وهو ينظر إلى عمرو الذى كان ينظر اليه هو الاخر بذهول وهتف
معقول باسم ونادر كان فى بينهم علاقه من النوع ده
شعر الضابط بالغثيان ويومىء برأسه قائلا
مع الاسف ... صحيح من عاش على شىء ماټ عليه
هتف عمرو بلوعة
يعنى القضية كده باظت ولا ايه انا مش فاهم حاجه
شعر فارس بالحنق تجاه دنيا أكثر وهو يتخيلها بين يدى رجل بهذه الدنائة والخسة وشعر بلأسى تجاه الدكتور حمدى وقد اتضحت لديه صورة اخته وابن خالته بهذا الفجور الطاغى
سمع الضابط يقول ل عمرو
أنت كده قضيتك خلصت خلاص التقرير هيتقدم انها مزيفة وانت هتطلع براءة والقضية تتقفل
قضية الرشوة هى اللى باظت بمۏت باسم ونادر ومنعرفش مين اللى وراهم ولا مين اللى كان بيحركهم ..
وده اللى مخالينى متأكد أن اللى قټلهم هو اللى وراهم ومش عاوز يتكشف بس هتجنن وأعرف .. عرف منين انهم هيقعوا خلاص وأننا هنقبض عليهم تانى يوم .. تبادل النظرات مع فارس الذى قال باصرار
انا بقى مش هسكت والموضوع متقفلش على كده المكان اللى الفندق بيتبنى فيه ده مكان أثرى وانا هقدم بلاغ للنائب العام بالكلام ده وهطلب أنهم يكشفوا بأجهزة الدولة اذا كان فيه اثار تحت الحفر ده ولا لاء .. ولازم اجيب اللى ورا نادر وباسم بأى شكل ...
مال عمرو للأمام وهو يقول
متكبرش الموضوع يا فارس الناس دى ايديها طايله
أستدرك الضابط قائلا
بلاش يا دكتور فارس أنا عارف حاجات كتير عن الشغل ده انت متعرفوش وبنصحك بلاش
نهض فارس وهو يقول باصرار
انا رايح اقدم البلاغ حالا
هاتف بلال والد مهرة وأتفق معه على موعد فى المركز الخاص بالدكتور بلال وبالفعل ذهب إليه والدها فى المعاد المتفق عليه نهض بلال من خلف مكتبه مصافحا أياه بحرارة وجلس قبالته
فقال والد مهرة على الفور
انا عارف انت كنت عاوز تقابلنى ليه يا دكتور ووالله لو مكنتش غالى عليا مكنتش وافقت اجى اقابلك علشان عارف أنك عاوز تتكلم فى ايه
أخرج بلال زجاجة مسك متوسطة واعاطها له قائلا بابتسامة
طب مش هتقبل هديتى
كمان ولا ايه
أخذها والدها على استحياء قائلا
هديتك مقبولة يا دكتور
قال بلال مبتسما
اوعدنى بقى أنك هتسمعنى من غير ما تقاطعنى ولا تتعصب
أومأ والدها برأسه موافقا بغير ترحيب .. فقال بلال
أنا عارف انك بتحب النبى عليه الصلاة والسلام وبتحب تسمع كلامه مش كده
قال والدها على الفور
عليه الصلاة والسلام
تمتم بلال
عليه الصلاة والسلام ..
ثم قال بهدوء
بص بقى يا راجل يا طيب النبى عليه الصلاة والسلام
قال
درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زنية
وقال كمان عليه الصلاة والسلام
لعڼ الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه. وقال هم سواء
وأنا بحبك يا عم أبو يحيى ومرضالكش ابدا أنك تاكل ربا والكلام ده يطبق عليك
وعلشان كده فارس قال ان عم عامر على حق علشان هو كمان بيحبك وميرضاش عليك أنك تبقى ملعۏن والعياذ بالله أو أنك تاكل ربا
قال ايو مهرة حانقا
يا دكتور بلال ده مش ربا ده زى قرض البنك كده وليه فوايد وبعدين هما اتفقوا من الاول والعقد شريعة المتعاقدين
قال بلال على الفور
بس اللى نعرفة يا عم ابو يحيى أن ما بنى على باطل فهو باطل ولو العقد ده عقد ربا يبقى باطل
ويبقى الاتفاق بينهم باطل برضه الكلام ده لو العقد ده بيوافق شرع ربنا لكن لو يخالفه ميبقاش شريعة المتعاقدين ولا حاجه
أما بقى بالنسبة لحكاية أن البنك بيسلف بالفوايد ومين قال ان فوايد البنوك دى مش ربا أصلا
ده بغض النظر عن انك مش بنك ولا حاجه أنت جار بيسلف جاره
طرق الباب فقال بلال
أتفضل
دخل عامر ومعه ولده مينا ومد يده يصافح ابو يحيى الذى صافحه ببرود وجلسا بجواره
فقال ابو مهرة متبرما وفوايد البنوك بقى مالها ما كل الناس بتاخدها دى تجارة البنك بيتاجر بيها وبيردهالنا بفوايدها
قال بلال بهدوء شارحا كلامه