روايه جديده كامله الفصول قرائه ممتعه

موقع أيام نيوز

أنت فاهم غلط كل الحكاي 
هاشم _ بس بس خلاص أما نروح بيتنا لان أنا مش قادر اكتر من كده اتحكم ف اعصابي قدام الناس 
لم ينام هاشم كعادته عند استقلال الطائرات فعقله و المه لم يمهلاه راحه علاوة علي احتراق قلبه و نيرانه المشتعله تأكله ببطئ و المسكنات لم تجدي نفعا معه بعد 
ولا يختلف حالها عنه كثيرا فقد تركها و ما يجول بخاطرها تركها مع هاشم لم تعهده قبلا صارحها بعصبيته الذائده لكنها لم تتوقعها بهذا الشكل 
يجلس بجانبها حقا لكنه بعيد حد السماء 
لم ادري أن ألم القلب شديدا هكذا 
مضي طريق السفر بأكمله و لم يتحدثان و

لو بكلمه و وصلا بعد إرهاق شديد إلي المنزل احتضن خاله و سلم عليه 
الخال _ مقولتش ليه يابني إنك جاي كنت جيت خدتك طالما سايب عربيتك هناك 
إبتسم هاشم في مراره 
هاشم _ حبيت اعملهالك مفاجأة
الخال _ أحسن مفاجأة و أمينة مجيتش ليه ! 
هاشم _ هتيجي كمان كم يوم يا خالي و معدناش هنبعد عنك خلاص
الخال _ أحسن حاجه كفايه غربه و أنتي ازيك يا ملك !
ملك _ الحمد لله ف نعمه يا خالي
الخال _ معلش يابنتي معزتكيش البقاء لله ابتلعت ريقها ايه!! 
الخال _ ربنا يرحمه لسه الأسبوع ال فات
ملك _ مين ماټ
الخال _ أنتي متعرفيش ! 
هاشم _ مين ماټ يا خالي محدش قالنا حاجه
الخال _ الحج فاروق الله يرحمه 
أسرع بأحتواء اناملها بكفيه ملك اهدي دا قضاء ربنا 
ملك _ خدني هناك يا هاشم عشان خاطري 
هاشم _ طب استريحي شويه و هنروح 
بدأت الدموع تتجمع بمقلتيها و الله يا هاشم ما هعمل حاجه تضايقك بعد كده بس خودني هناك 
هاشم _ حاضر بس أهدي بعد إذنك يا خالي مش هنتأخر
الخال _ ولا يهمك يا هاشم خود بالك منها 
لم يترك يدها ابدا و لم يتذكر حزنه منها بل حزن عليها و تألم من أجلها 
اجتازا البوابه و وقفا أمام باب المنزل الكبير 
فتعقلت يدها بقميصه و ارتجفت الأخري بين أنامله 
هاشم _ أنا معاكي يا حبيبتي مټخافيش 
و طرق فتحت لهم خادمه ترتدي السواد باشمهندسه حمدلله ع السلامه 
ملك _ الله يسلمك حد جوه !
الخادمة _ كلهم 
دخلت وهي تعلم أن أحد أفراد المنزل لم يعد موجود و لم يأتي ابدا ذهب بلا رجعه قابلتهم بثورة تتنافي مع ارتجافه يدها 
بينما القي هاشم السلام و قام بالتعزيه 
ملك _ ازاي محدش يقولي و أعرف بالصدفه افرضوا مكنتش جيت ها 
زوجة العم _ أزيك يا بنتي 
ملك _ مش كويسه يامرات عمي مش متنيله 
العم الأكبر _ أهدي يا ملك
ملك _ هتعتبرني كبرت أمتي ياعمي نفسي أعرف 
العم _ أنا مردتش حد يبلغك و أنتي ف غربه 
ملك _ مكنتش هتفرق زي ما أعرف إن عمي ما و بكت
مصطفى _ ملك !! أبعدته عنها ابعد عني و قال اخويا قال
مصطفى _ بالله عليكي يا ملك 
ملك _ بس بقي كفايا 
أقترب هاشم و ربت علي كتف مصطفي 
مصطفى _ طب هديها أنت يا هاشم 
هاشم _ ملك 
لم تمهله حتي يكمل جملته و تشبثت به و غاصت بين اضلعه افتقدته كثيرا طيلة الأيام الماضيه لكنها اليوم تحتاجه هو فقط و أبدا أمانها وملجئها 
فاروق كان حازما قاسېا لكنه عمها من عاشت معه و تعلمت منه يكفي أنه كانت تجري بعروقه نفس دماء ابيها لتفجع به 
ضمھا إليه و شدد علي ظهرها ليوقف ارتجافاتها و ملس علي راسها 
تركته بعد مده ليست بالقصيره مببله قميصه و موجعه قلبه أكثر 
أخرج منديلا من جيبه جفف دموعها 
و كانت خصله من شعرها تمردت و خرجت من طرحتها فادخلها بأنامله برفق و لين 
ملك _ فين محمد 
أجابها شاهين الذي خرج من مكتبه علي صوتها فاشاحت بوجهها عنه ف اوضته ادخليله
العم _ ادخليله يابنتي دا من وقتها ما بيخرجش من اوضته و بياكل اللقمه بالڠصب 
ملك _ حاضر 
هاشم _ هاجي معاكي اعزيه 
طرقت الباب و هاشم بجوارها و لم يجيب و طرقت مرة أخري 
ملك _ محمد أنا ملك ممكن ادخل 
أجابها بصوت منخفض اتفضلي يا ملك 
دخلت بحذر هذه الغرفه التي لم تدخلها منذ سنين 
وجدته يجلس علي فراشه و قد احمرت عيناه 
ربت علي كتفه هاشم 
البقاء لله
محمد _ ونعم بالله 
هاشم _ أنا أسف جدا يا محمد بس و الله ما أعرف غير من نص ساعه 
محمد _ ولا يهمك حمد لله ع السلامه 
هاشم _ الله يسلمك 
جلست هي الأخري علي الفراش بمسافه قصيره بينهم 
ملك _ البقيه ف حياتك يا محمد 
نزلت دمعه من عينيه و نعم بالله
ملك _ أنا عارفه أنه صعب بس بس ده قدر ربنا وكل حاجه بوقتها و كلنا لينا وقتنا
محمد _ ملك ! 
شعر هاشم أن هناك ما يود محمد قوله لكن وجوده حال دون ذلك فأبي أن يخرج و ظل مكانه يراقبهما 
ملك _ سمعاك 
يتبع
البارت_الواحد_وثلاثون 
محمد أنا حاسس إني بقيت لوحدي من بعد أمي مكنش ليا غيره لا اخ ولا اخت و كمان بقي ولا أب
ملك أزاي
تم نسخ الرابط