روايه جديده كامله الفصول قرائه ممتعه
المحتويات
..
هيا أنا مرهقة ولا طاقة لي لادالكم ..
نهضا حقا و تساعدا في نقل الأشياء ..
لماذا هذه النبرة و كأنها مديرة المدرسة
_ منذ أن ألتقيتها و هي هكذا ..
لا أعلم إن كنت ساتحملها طويلا ..
لكنها حقا مدهشة !!
ها هو الشاي ..
يكفي غمغمه ..
الأن
كيف دخلت إلي هنا
أنت فتحتي النافذه صباحا فدخلت و علقت هنا عندما
أغلقتيها من الخارج
نسيت أن أغلقها صباحا من الداخل و عندما تذكرت كنت
متأخر عن العمل فأغلقتها من الخارج ..
أنت هنا منذ الثامنة صباحا !
أجل
هل تناولت شيئا
لا فقد قلت لكي أنا لست بسارق
لم يكن قصدي ..
حسنا ..
تناول هذا ..
قربت منه طبق بيض ..
و غمزت له بعينيها ..
مصنوع علي الطريقة العربية
حقا ..
أومأت برآسها أن نعم ..
و لكن ستتحدث و أنت تأكل ..
لم يتبقي لدي صبر ..
فضولي ېقتلني ..
تحدث هاشم و هو يرتشف الشاي و قطعة توست بالجبن ..
_ منذ متي و انت تفعل ذلك
أقسم أنها أول مرة ..
أنتقلت هنا منذ أقل من شهر و هذا المنزل كان مغلقا من الأساس
_ لماذا فعلت ذلك
فضول
صمت قليلا
حدثنا بصراحه حسنا
حسنا ..
كنت أريد أن ألتمس فيكي أرض أبي ..
فقط أردت أن أري أي شئ قادم من وطنه ..
و أنتي عربية مسلمة خير إنسان هنا أستكشف لديه
اي صلة بأبي ..
رأيت ذاك الكتاب و لكني لم أفقه شئ فهو باللغة العربية ..
حتي هذا الحجاب يشعرني أني قريب منه ..
أحم أنت فاهم حاجه
_ بحاول ..
حسنا ..
أتتفق معي أن الطريقة التي أخترتها غير صحيحه لفعل ماتريد ..
أحني رآسه في خزي ..
أعلم ..
لم أكن أقصد ..
أعتذر سيدتي
أعدك
حسنا أرفع أرفع رأسك ..
المهم أنك أعترفت بخطأك ..
ما أسمك
أدم
واو ..
اسم جميل و احبه جدا ..
أنا ملك و لا داعي لسيدتي ..
ما رأيك بأن نكون أصدقاء
يشرفني ذلك
_ أتعلم إلي من ينسب إسمك أدم
نعم إلي أول الخلق سيدنا أدم ..
إبتسم هاشم و قدم يده لمصافحته ..
_ أنا هاشم ..
يسعدني أيضا أن نكون أصدقاء
أعتذر جدا هاشم لم أقصد أبدا ما حدث و أفزاعكم ..
_ المهم ألا يكرر
أعدك
تناولا طعامكم الأن فأنا أتضور جوعا ..
و لنأجل الحديث قليلا
البارت_التاسع
الكثير من الأباء و الأمهات لديهم إعتقاد أن الصحيح هو ما يروه
نعلم يقينا أنهم ما يريدون لنا إلا كل الخير و السعادة كما نعلم
و نقدر شعور الخۏف الطبيعي لديهم علي أبنائهم ..
لكن يجب أن نختار اي درب نسلك ..
اي حياة نعيش ..
فلقد نصحنا علي بن أبي طالب كرم الله وچهه و قال
لا تربوا أولادكم كما تربيتم
في نصيحة منه لنا و دلالة علي أن الزمان يتغير
لدينا الحق في أن نقرر مصائرنا بأنفسنا ..
كيف سنتعلم و نحن لا نخطئ ..
كيف سنستمتع بما وهبنا الله من سعادة و أنتم تختارون نيابة
عنا في كل شئ ..
وهذا ما حدث لأدم ..
أختارت له امه مسارت حياته
و أختار هو أن يتمرد و النتيجة سلك طريق خاطئ كأآي
سارق و لص ..
أنتهو من الطعام و كانت ملك من بدات الحديث ..
بينما عقلها مستمر في حديثه الصامت و يستغرب هذا الهاشم
الجالس أمامها ..
يجلس بهدوء و كأنه بيته ..
يتناول الطعام مستمعتا !! و انا الذي أحدثه لوجود سارق
و للعجب هذا السارق يجلس امامي !
فلو أخبروني أن هذا هو البرنامج الشهير الكاميرا الخفية لصدقت ! ..
مرهاق تخطي أعتاب الطفولة بالقليل ..
يرتشف كوب الشاي في خجل طفولي ..
هل لكونه طفل يتعامل معه هاشم هكذا !
أم أنا التي أضخم الأمور ..
يالله أختلطت الأمور لدي ..
كيف يجب أن اتصرف ..
_ أين والدك أدم
أنه مټوفي
_ و ماذا تريد ..
نهض من مقعده ..
لا شئ سأنصرف و أعتذر مرة اخري ..
تنهدت ملك في تعب و أشارت بيدها له
_ لم أقصد الإساءة ..
إجلس لنتحدث ..
أريد حقا أن أعلم ماذا تريد كي أستطيع مساعدتك ..
فأرتسمت علي وجه علامات الضيق و الأسي ..
هلا اخبرتني ما يضايقك و يزعجك
لا شئ ..
أريد الذهاب من فضلك
_ نهضت من مقعدها في حدة و خبطت بكفيها علي الطاولة
و انظارها تجاه هاشم
_ يكفي هذا القدر من الشاي ..
كف عن تذوقه و كأنه شهد و عسل
و أنت يا ولد هذا الكائن أمامك أستنفذ كل طاقتي في العمل
و لم يتبقي منها أي نقطة لأسايرك ..
فتحدث سريعا لأنك لن تخرج من هنا إلا بعد أن أفهم ..
فهمتما ..
كانت رد فعل هاشم مبهمة لم تستطع أبدا أن تفهمها ..
هل ومضة عيناه بمسحة ألم و كأنني طعنته پسكين في أضلعه
و اختفت سريعا كما ظهرت و تحولت إلي حده و عدائية ..
أجزم أن الشرر يتطاير من عينيه الرمادية فأنار مقلتيه
ف توقعت هجوم منه لكنه أدار الحديث حيث أدم
بعد تلك النظرة لها ..
أدم هل موطنك عربي
نعم ..
والدي عربي من بيروت بلبنان ..
إبتسم له هاشم بود ..
هل قمت بزيارتها من قبل
كنت أعيش هناك قبل أن
متابعة القراءة