روايه ياسمين كامله
المحتويات
طالما قدرت تأثر فيك كده يبقى أكيد تستاهل
نظر عمر الى أمه التى ابتسمت قائله
فاكر يا عمر لما كنت صغير وكان عندك قفص كبير أوى فيه عصافير .. كنت كل فترة تشترى عصفورة وتضمها للقفص الكبير .. كنت بتحبهم ومهتم بيهم أوى .. بس كان فى عصفورة كانت مميزة أوى بالنسبة لك .. وكنت بتحبها أكتر عن باقى العصافير اللى فى القفص .. الوحيدة اللى كنت تخرجها بره القفص وتفضل حضينها بإيدك .. وكنت كتير أتخانق معاك عشان بتسيب مذاكرتك وتلعب معاها
ابتسم عمر فى صمت لتلك الذكرى .. فأكملت أمه
و فى يوم العصفورة دى تعبت .. ونقلناها فى قفص صغير لوحدها .. انت زعلت عليها أوى لدرجة انك صممت اننا نشوفلها دكتور .. وعرفنا انها تعبانه وخلاص ھتموت .. انت اتأثرت أوى لأنك كنت متعلق بيها جدا .. فضلت كل يوم تحطلها الدوا بنفسك فى المايه ..وتمسكها وتحطلها الأكل فى بقها .. فضلت مهتم بيها ومراعيها .. لدرجة انى كنت بدخل عليك بالليل ألاقيك حاطط القفص بتاعها جمبك على السرير وانت نايم .. وبعد اسبوع .. العصفورة رجعت تزقزق تانى .. وخفت وبأت كويسة يوميها انت كنت هتطير من الفرحه
كنت مسميها سمسمه
وضعت أمه كفها على كفه .. فنظر اليها .. فأكملت بحزم قائله
ابنى مبيتخلاش أبدا عن حاجه بيحبها .. ولا بيسيبها تضيع من ايده .. وبيحارب عشان تفضل معاه .. طالما تستاهل
شعر عمر بأن كلمات أمه لمست وترا حساسا فيه وبعثت فى قلبه الأمل والتفائل و .. الحب .. قام من فوره وأمسكها من يدها لتقف وعانقها قائلا
ربنا يخليكي ليا يا أحسن أم فى الدنيا
اتبسمت كريمة ونظرت الى ابنها قائله
وربنا يخليك ليا يا أحسن ابن فى الدنيا
قال لها عمر بحماس وعيونه تلمع من الفرح
ربتت كريمة بكفها على وجنته قائله
طالما انت بتحبها يبأه أنا أكيد هحبها
عانقها عمر مرة أخرى وقد شعر بأنه اقترب خطوة أخرى .. بل قفزة أخرى .. اقترب بها من ..ياسمين
دخلت ريهام المكتب .. ثم طبعت البريد وتوجهت به الى مكتب كرم وأعطته اياهم .. وقفت ليملى عليها كرم الرد وبعدما انتهى .. رسمت تعبيرا جادا على وجهها ونظرت اليه قائله
بشمهندس كرم كنت عايزة أطلب من حضرتك حاجه
نظر اليها كرم مبتسما وقال
ايه ده هو النهاردة العيد ولا ايه
سألته قائله
قال بمرح
ريهام بجلالة قدرها هتتنازل وتتواضع وتطلب منى أنا طلب ..يبأه لازم يكون اليوم ده مميز
قالت ريهام بجديه
كنت عايزة أبلغ حضرتك انى احتمال آخد أجازة قريب .. بس مش أكيد لسه معرفش
ابتسم قائلا
وهتاخدى الأجازة اللى مش أكيد ليه
نظرت اليه وقلت
لانى احتمال أتخطب
اختفت ابتسامة كرم .. ونظر الى الأوراق التى أمامه وكأنه انشغل بها فجأة .. فأكملت ريهام قائله بخبث
أنا بس حبيت
أبلغ حضرتك عشان تكون عارف انى ممكن مكنش موجودة لفترة .. بعد اذنك
ثم استدارت لتنصرف وعلى ثغرها ابتسامه خبيثة .. تابعها كرم بعينيه حتى خرجت وأغلقت الباب خلفها .. جلس مكانه واجما .. يفكر فيما قالته للتو .. وعن احتمالية خطبتها .. وجد نفسه يشعر بالحنق والضيق .. فزفر وقال لنفسه بضيق بصوت عالى
حاول العودة الى اكمال عمله .. لكن صدى كلماتها ظل يتردد فى أذنه ليشتت أفكاره .. ووجد نفسه يتساءل عن شكل وصفة ذلك الذى سيكون قريبا خطيبها .
توجهت ايناس الى حيث اسطبلات الخيل وظلت تنظر حولها وكأنها تبحث عن شخص ما الى أن وجدت من يهتف من خلفها بمرح
ايه ده مش معقول ايناس بنفسها عندنا .. ايه النور ده
التفتت وابتسمت الى مها التى استقبلتها بالترحاب قائله
ازيك يا مها أخبارك ايه
تمام الحمد لله .. ايه الغيبة دى بقالك كتير مبتجيش المزرعة
قالت ايناس بنبره فيها تعالى
يعني .. كنت مشغولة شوية
قالت مها بحفاوة
بس بجد المزرعة نورت
قالت لها ايناس
انتى فاضية نتكلم شوية
طبعا فاضية وان مكنتش فاضة أفضالك
ابتسمت ايناس بترفع .. وسارتا معا داخل المزرعة .. سألتها ايناس فجأة
تعرفى دكتورة بتشتغل هنا اسمها ياسمين
قالت مها بخبث
طبعا أعرفها .. هو أنا بيخفى عنى حاجه برده .. عيب عليكي
ابتسمت ايناس قائله
أروبة طول عمرك .. أنا قولت برده ان انتى اللى هتجبيلى من الآخر
سألتها مها بإهتمام
انتى بتسألى عنها ليه
عايزة أعرف كل اللى تعرفيه عنها
ققالت مها بحماس
بصى يا ستى ..هى وأختها وأبوها .. البشمهندس عمر جبهم المزرعة هنا عشان يخبيها من جوزها
قالت ايناس بدهشة
يخبيها منه
قالت مها وهى تشعر بالسعادة لإمتلاكها معلومات قيمة تصب بها فى أذن ايناس
أصل جوزها ده كان عايز يرجعها البيت بالعافية وهى رفعت عليه قضية خلع .. فالبشمهندس عمر جبها هنا يخبيها منه وشغلها هى وأختها وأبوها فى المزرعة .. ومن فترة صغيرة اتحكملها بالخلع .. وخلاص اطلقت منه
شردت ايناس قليلا
متابعة القراءة