روايه ياسمين كامله
المحتويات
بيت سماح ..مروا أولا على محل زهور وابتاع أيمن باقى كبيرة حمراء وأحضر سلة من التشوكليت الفاخرة .. وصلوا الى حيث تقطن سماح وأهلها .. وركن عمر سيارته واستعدوا للنزول عندما رن هاتف عمر فرد قائلا
ألو
أيوة يا باشمهندش أنا حنان مديرة مكتبك
أيوة يا حنان
الملف يا فندم بتاع انتاج اللحوم اللى هندخل بيها المناقصه
آه ماله
مش موجود ومندوب اللجنة عندى ومنتظر الملف
قال عمر پغضب
ازاى يعني مش موجود
حضرتك يا فندم خدته منى امبارح عشان تراجعه لأخر مرة ولأن الملف سري أكيد حضرتك حطيته فى الخزنه بتاعة المكتب
ضړب عمر بيده على جبيته قائلا
طيب أقول ايه للمندوب
ما تقوليلوش حاجه .. قدميله حاجه لحد ما آجى أنا فى الطريق
أغلق عمر هاتفه والټفت الى صديقيه قائلا
لازم أرجع المكتب دلوقتى .. بس مش هتأخر عليكوا هدي المندوب الملف واجى على طول
قال له كرم وهويخرج من السيارة
طول عمرك فالح
نبه أيمنقائلا
اوعى تتأخر يا عمر
لا متقلقش يا أيمن هروح وآجى بسرعة
تمام
أدار عمر سيارته وانطلق فى طريقه
رن جرس الباب فقفز قلب سماح من مكانه .. فابتسمت ياسمين قائله
ايه من أولها كده .. اجمدى
أجمد ايه أنا حسه ان ركبي بتخبط فى بعضها
بسم الله ما شاء الله زى القمر يا حبيبتى .. ربنا يتم عليكي بخير
والتفتت الى ياسمين قائله
وانتى يا سمسم ربنا يباركلك يا حبيبتى مسبتيش سماح فى اليوم ده لوحدها هى كانت متوتره جدا وانتى عارفه انها بتحبك جدا وملهاش صاحبه غيرك تثق فيها وتعتبرها زى اختها
طبعا يا طنط وربنا عالم أنا بحب سماح أد ايه ومبفرقهاش عن ريهام أختى
ربنا يخليكوا لبعض ويوفقك انتى وأختك أمال هى فين ريهام مجتش ليه
هتيجي يا طنط شوية وهنزل أجيبها من المترو
يلا العريس بره
أقبل على ابنته وقبلها من جبينها قائلا
مبروك يا حبيبة قلب بابا .. ربنا يسعدك يارب
قالت سماح
خلاص يا جماعة بأه هتخلونى أعيط
فى هذه الأثناء رن هاتف ياسمين وكانت المتصله ريهام فالتفتت ل سماح قائله
أنا هنزل أجيب ريهام
خلاص ماشي بس متتأخريش
نزلت ياسمين وأسرعت الخطى .. كانت سعيده لسعادة سماح وتمنت لها الخير والتوفيق .. وفكرت فى حالها وفى نفسها .. تمنت أن تستطيع إدارة حياتها ومستقبلها كيفما تريد .. قالت فى نفسها
يا ربي انت عالم بحالى .. قدرلى الخير .. أنا مش عارفه فين الخير وفين الشړ .. أنا قلبي مش مرتاح .. ومش فى ايدي حاجه أعملها .. يارب أنا عارفه انك كريم أوى وعند حسن ظن اللى يحسن الظن بيك .. يارب أنا بحسن الظن بيك وعارفه ان أى حاجه هتختارهالى هيكون فيها الخير ليا حتى لو انا مش شايفاه .. يارب فوضت أمرى اليك.
انطلق عمر بسيارته عائدا الى بيت سماح بعدما أنهى مهمته فى مكتبه .. رن هاتفه فأخرجه من جيب ونظر اليه فوجد كرم المتصل
أيوة يا كرم
ايه يا عمر انت فين
خلاص أنا فى الطريق أهو
طيب يلا بسرعة شهل شويه
خلاص أنا أهو دقيقتين وأبقى أدام البيت سلام
سلام
أغلق عمر هاتفه وزاد من سرعة سيارته وفجأه ..............
انطلق فى الشارع صوت فرامل السيارة وهى تكبح جماحها بشدة .. بعدما صدم شخصا ما ظهر أمامه من العدم فلم يستطيع تفادى الإصطدام به .. سقط الشخص أمامه على الأرض بعدما دفعته السيارة عنها بضعه خطوات أوقف سيارته ونزل بسرعة ليجد فتاتنا وقد ارتسم على ملامحها الألم الشديد .. لم تستطع ياسمين تحمل الألم الذى كانت تشعر به فى ساقها فسقطت مغشيا عليها .. اقترب منها عمر وجثا على ركبتيه قائلا
يا آنسه .. يا آنسه
لكن ياسمين كانت فى عالم آخر
تجمع بعض الماره من الناس مرددين
لا حول ولا قوة الا بالله
مش تفتح يا أخينا
حد يسوق العربيه بالسرعه دى
وجه اليهم عمر حديثه وهو ينظر الى ياسمين قائلا
هى اللى ظهرت أدامى فجأه
فقال له أحد الماره
يعني ايه ظهرت فجأه طلعت من تحت الأرض يعني .. أنا شايفك بعيني وانت سايق بسرعه والبنت ملهاش ذنب انت الغلطان .. اتقى الله يا شيخ هو عشان ما انتوا أغنيه هتيجوا على الفقرا اللى زينا .. اه ما احنا أرواحنا فى البلد دى رخيصه ملهاش تمن
انفعل عليه عمر قائلا
لزمته ايه الكلام ده دلوقتى .. المهم دلوقتى أوصل البنت دى المستشفى
اه توصلها المستشفى !! ..
متابعة القراءة