روايه ياسمين كامله
المحتويات
فعلا محتاجه أتكلم معاكى
أغلقت ياسمين مع صديقتها وتمددت على سريرها .. تركت لعبراتها العنان .. تلك العبرات التى كانت تحبسهم منذ أيام .. حتى لا تتأثر ريهام بها وبحالها .. قالت فى نفسها .. يارب الحاجه الوحيدة اللى مصبرانى .. هى انى عارفه ان كل حاجه فى حياتى هى من اختيارك انت .. يارب انت عالم الخير فين .. وأنا فعلا محتارة .. يارب ساعدنى .. يارب ريح قلبي .. يارب خرجنى من حيرتى .. وقويني على نفسي .. يارب أنا بحسن الظن بيك .. يارب أنا واثقة انك هتختارلى الخير .. أنا راضية بكل اللى انتى تختاره .. يارب ريح قلبي .. أنا حسه انى ضعيفة أوى .. حسه انى وحيدة أوى .. مليش غيرك يارب ..
لتفتح .. وجدت عمر امامها .. قال لها بحنان
كنت واثق انك نمتى .. كان باين عليكي الارهاق النهاردة
حاولت استجماع أفكارها ثم قالت
معلش نمت ڠصب عنى
ابتسم لها قائلا
ولا يهمك يا حبيبتى .. عارف انك عايزة تنامى ..بس مش حابب انك تنامى هنا لوحدك وبيتك على بعد خطوتين منك
شعرت بالإضطراب .. دخل عمر دون دعوة وأمسك بحقيبها قائلا
ليكي حاجه تانيه هنا
لأ
طيب يلا
نزلت ياسمين معه تسير فى اتجاه بيت المزرعة وهى تشعر بأن الشئ الوحيد الذى تتمناه الآن هو .. الهرب .
دخلت ياسمين الى بيتها الجديد .. البيت الذى دخلته مرات قليله من قبل .. وها هو وقد أصبح بيتها .. استدارت لتنظر الى الرجل الواقف خلفها بعدما أغلق عليهما باب بيتهما .. تبا لتلك المشاهد التى تتكرر بإستمرار .. نفس المشهد .. نفس الاحساس .. نفس خفقات قلبها المتسارعة .. نفس الحزن .. نفس التوتر .. نفس الرغبة فى الهرب .. نفس الإحساس بالضياع .. لكن شئ واحد هو المختلف .. نظراتها .. لم تكن هذه المرة تنظر الى زوجها بنظرات تحمل الخۏف فقط .. بل حملت نظراتها أيضا الكثير من الألم.
دخلت ياسمين الى بيتها الجديد البيت الذى دخلته مرات قليله من قبل وها هو وقد أصبح بيتها استدارت لتنظر الى الرجل الواقف خلفها بعدما أغلق عليهما باب بيتهما تبا لتلك المشاهد التى تتكرر بإستمرار نفس المشهد نفس الاحساس نفس خفقات قلبها المتسارعة نفس الحزن نفس التوتر نفس الرغبة فى الهرب نفس الإحساس بالضياع لكن شئ واحد هو المختلف نظراتها لم تكن هذه المرة تنظر الى زوجها بنظرات تحمل الخۏف فقط بل حملت نظراتها أيضا الكثير من الألم
اقترب منها عمر ببطء كانت تشعر بشعور مختلط كانت متوترة شاردة اقترب منها ووقف أمامها ابتسم لها لم تبادله الابتسام نظرت الى الباب خلفه تود الهرب لكنها تعلم ألا مجال للهرب كان عمر يراقب الانفعالات على وجهها ونظرات عينيها الفارغة توترها اضطرابها والأهم حزنها ابتسم لها قائلا
لم تجب كان يبدو عليها التعب والإرهاق كانت كعصفور صغير كسر جناحه فلم يعد يقوى على الطيران أمسك يدها بيده فأجفلت واضطربت صعد بها السلالم وتوقف امام احدى الغرف شعرت يقلبها يدق بشدة فتح الباب لم تدخل ولم تنظر حتى الى الغرفة أشاحت بوجهها وهى تحاول اخفاء تعبيرات الألم الموجودة على وجهها يارب ماذا أفعل هل أرضى بالأمر الواقع وأنا يتيمة وحيدة ضعيفة أم أثور على هذه الزيجة التى أرفضها ماذا أفعل تأملها عمر قائلا
ياه كل ده جواكى
نظرت اليه فى دهشة مستفهمه عن معنى ما قال فقال برقه
انتى ليه خاېفه منى ايه غيرك من نحيتي نظراتك بقت غريبة أكنى جرحتك أو هجرحك ليه بتبصيلي كده ليه مش مبسوطه انك معايا
صمتت ياسمين ولم تجب فأكمل
أنا عارف ان ممكن يكون مۏت والدك مأثر عليكي وكمان عارف انك شوفتى فى حياتك كتير بس مش عايزك تخافى طول ما انتى معايا لانى بحبك أوى يا ياسمين ومش ممكن أسمح لاى حاجه انها تضايقك أو تأذيكي
نظرت اليه التمست الصدق فى كلامه ليس لديها ذرة شك فى حبه لها هى تعلم أنه يحبها بل يعشقها لكن مشاعرها هى المضطربة غير مستقرة اقترب منها فجفلت أمسك برأسها وقبل جبينها قائلا
يلا ادخلى
شعرت بالخۏف نظرت الى غرفة النوم فى وجل حبست أنفاسها وقال بحنان
دى أوضتك انتى
رفعت عينيها اليه فى دهشة وقالت
أوضتى أنا
ابتسم وأشار الى الغرفة المجاورة قائلا
ودى أوضتى
لم تصدق ياسمين ما تسمع ماذا يقصد أخرجها من حيرتها وهو ينظر الى عينيها المندهشه بحنان وقال
أنا مقدر كل اللى انتى فيه ومستعد استنى عليكي الوقت اللى تحبيه الحاجة الوحيدة
متابعة القراءة