روايه ياسمين كامله
المحتويات
قد تمزق أشلاءا من شدة الألم .. تشعر بأن عقلها قد شل من كثرة الصدمات التى تعرضت لها ..
لماذا يحدث لها ذلك .. لماذا لا تتم لها فرحة .. وكأن الحياة تستكثر عليها فرحتها .. بكت ألمها .. بكت حبها .. الذى فقدته قبل أن تحصل عليه .. تعبت عينيها من كثرة البكاء .. تعب قلبها من كثرة الألم .. ناجت ربها .. الى متى يا رب .. الى متى .. لم أعد أستطيع التحمل .. تعبت .. متى سأرتاح .. صبرت الى أن تعب الصبر من صبري .. لا أعترض على قضاءك .. لكنى تعبت .. أشعر بأن نفسي ممزقه لأشلاء .. أشعر بطعنات الألم منغرسه فى كل جوارحى .. لن أتحمل العيش معه .. لن أقبل العيش مع رجل زانى .. هو كمصطفى .. لا فرق بينهما .. كلاهما زانى .. كلاهما ارتكب أكبر الفواحش .. كلاهما ينتهك حرماتك .. كلاهما لا يبالى بغضبك .. كلاهما يعصيك .. ويتباهى بعصيانك .. لن أعيش معه .. حبه فى قلبي انقلب الى كره واحتقار .. لن أقبل العيش مع زانى .. حتى لو كنت أحبه .. لأن من خانك يوما .. سيخوننى ألف يوم .. شعرت بالقشعريرة تسرى فى جسدها عندما تذكرت أنها كانت ستصبح زوجته اليوم .. حمدت الله أن أنجاها منه
ياسمين .. مالك .. بتعيطى ليه
بدأت ياسمين فى البكاء مرة أخرى وألقت نفسها فى حضڼ صديقتها التى ربتت على ظهرها قائله
حبيبتى قوليلى مالك .. ايه اللى حصل .. مصطفى كلمك
رفعت ياسمين رأسها ونظرت الى سماح قائله
لأ
قالت سماح بلهفه
أمال ايه اللى حصل بټعيطي ليه
قالت ياسمين من بين شهقاتها
عمر ژنى بواحدة متجوزة
هتفت سماح فى عدم تصديق
ايه .. بتقولى ايه
أنا متأكده .. اتأكدت بنفسي .. اتكلمت مع الشاهد الى شافه واتعرف عليه واللى عمر دفعله رشوة عشان ميتكلمش .. وشوفت الدليل بعيني .. مش دليل واحد دول اتنين ..
قصت عليها ياسمين كل ما حدث بالتفصيل .. ساد الصمت طويلا .. ثم قالت سماح
أنا مكنتش أتوقع كده منه أبدا .. أيوة عارفه ان فى حياته تجاوزات كتير .. وكان فيه حاجات غلط كتير جدا بينه وبين خطيبته .. بس متصورتش انه ممكن يعمل حاجه زى كده
قالت ياسمين بمرارة
قولتلك قبل كده .. اللى يعمل الغلطة الصغيرة بدون ذرة ندم .. يعمل الغلطة الكبيرة
هتعملى ايه دلوقتى
قالت ياسمين بإحتقار وهى تمسح دموعها بأصابعها
هرجعله شبكته .. أنا مش ممكن أتجوز راجل كده
دمعت عيناها مرة أخرى وهى تقول پألم
ده أسوأ من مصطفى يا سماح .. الست كانت متجوزة .. وهو عارف انها متجوزة
جهشت فى البكاء مرة أخرى .. حاولت سماح تهدئتها .. مضى الوقت .. حتى هدأت واستعادت رباطة جأشها .. ثم همت بالانصراف .. قالت لها سماح
على فين
ردت ياسمين بحزم
راحة أخلص منه وأمسحه تماما من حياتى
مشت بسرعة فى طريقها الى بيت المزرعة .. اتصلت ب عمر الذى رد عليها قائلا بصوت حانى
قالت بحزم
انت فين
ضحك عمر قائلا
ايه هنبتدى من أولها .. مش بدرى شويه على السؤال ده .. عامة أنا فى مكتبى اللى فى البيت .. حبيبتى فين بأه
ردت بحدة
أنا جيالك
ثم أغلقت .. شعر عمر بالقلق .. نهض من مكانه ليستقبلها على الباب .. نظر الى وجهها و عيونها الباكية .. ثم قال بلهفه
حبيبتى انتى كنتى بتعيطى
وقفت ياسمين تنظر الى عينيه وهى تقول فى نفسها .. ازاى قدرت تخدعنى .. ازاى مكنتش شايفه السواد اللى جواك .. بالظبط زى ما مصطفى خدعنى .. ومكنتش قادرة أشوف السواد اللى جواه .. بكرهكوا انتوا الاتنين .. انتوا الاتنين زى بعض .. كرر عمر سؤاله بإهتمام
حبيبتى .. مالك .. ايه اللى مضايقك
نظرت اليه پحده قائله بصوت هادر
أنا آسفة غيرت رأيى .. مش هقدر أتجوزك
نظر اليها بدهشة قائلا
بتقولى ايه
ياسمين بقسۏة
مش عايزاك
صمت عمر وهو يحاول استيعاب ما تقول .. ثم قال
بتقولى ايه
ياسمين بنفس القسۏة
بقولك مش عايزاك .. مش عايزاك
عمر پحده
ليه هو كان لعب عيال .. كتب كتابنا النهاردة
قالت ياسمين ببرود
مفيش كتب كتاب .. ومفيش جواز
شعر عمر بالڠضب يزداد بداخله .. فما كان منه إلا أن مسك كلتا ذراعيها وقربها منه بشدة ونظر اليها قائلا
پغضب
انتى بتلعبى بيا يا ياسمين .. يعني ايه مش عايزاك
حاولت أن تفلت نفسها منه لكنه كان يطبق على ذراعيها بشدة .. حاولت أن تبتعد عنه فلم تستطع .. هتف پحده
انطقى يعني ايه اللى انتى بتقوليه ده
قربها منه للغاية
متابعة القراءة