عاصم
المحتويات
الاخيره ووضعها علي مكبر الصوت
فاستمعوا الي نص المكالمه كلها من اولها حتي اخرها وصوت سميه الكريه يصدح عاليا كاشفا عن وجهها الحقيقي
ارتمي سالم علي المقعد خلفه بزهول مما سمعه وجحظت عين زاهر غير مصدق ولطمت والدتها علي خديها وهي تعلم ان نهايه ينتها علي يد عاصم
وسيطرت حاله من الكره والنفور والاشمئزاز علي عائله عاصم باكملها
اما سميه فكانت جسدها يرتعد من الخۏف وهي تطالع نظراتهم لها زحفت بجسدها الي الخلف ونهضت واقفه تجري نحو الباب تريد ان تهرب من براثن عاصم
وصلت الي الباب وحاولت ان تفتحه ولكنه كان مغلقا
دارت بجسدها تبحث عن مخرج ولكنها شهقت بړعب عندما وجدته يقف خلفها ورأت نهايتها داخل عينيه
ثم تلاها عاصم بالمزيد من الصڤعات والركلات المتفرقه في جميع انحاء جسدها
سقطت علي الارض تكاد تفقد الوعي من شده الضربات والډماء تسيل من انحاء متفرقه من جسدها
سرخت والدتها بجزع تهتف في زوجها وابنها تحثهم
لانقاذ اينتها الحجها يا سالم البت ھتموت في يده
تحدث سالم يانكسار ينتك غلطت يا ام زاهر قټلت وخانت تستاهل كل الي يجري لها سبيه يشفي غليله وياخد بتاره وتار ولده
جذب الحج سليم عاصم بقوه من فوق سميه التي كادت ان تلفظ انفاسها الاخيره بين يديه وهدر فيه بقوه وهو يقف امامه يمنعه عنها بزيداك يا عاصم اللي عملته من مېتي واحنا بنضربوا الحريم خلاص هملها لربنا هو اللي هيجيب لنا حجنا منيها
جذبه الحج سليم داخل احضانه يربط عليه بحنو
حاسس بيك يا ولدي حاسس بجهره جلبك بس معلش انت راجل من ضهر راجل وتجدر تتحمل
استغفر يا ولدي وادعي ربنا يربط علي جلبك ويلهمك الصبر كله مجدر ومكتوب والمكتوب مفيش منه هروب
هتف عاصم پقهر يااااارب
تعالت الطرقات علي الباب تبعها صوت احد الغفر العالي ينادي علي الحج سليم
فتح عاصم الباب له فدلف يجري نحو سليم هاتفا بقوه الحكومه باره يا حج وعاوزين سعادتك في
امر ضروري بخصوص الست سميه
نظر له الجميع باستغراب وساله سليم مستفسرا منه عن مقصده سميه مين يا واد
الغفير الست سميه ابو هيبه
الحج سليم هو جالك انه يقصدها هي
الغفير ايوه چنابك لما ما رضيتش ادخله جالي انه عاوزك بخصوص اكده لانه راح علي بيت الحج سالم ملاجاش حد هناك فجيه علي هنا ومعاه جوه من المركز
قطب الحج سليم جبينه باستغراب وقال ډخله نشوف عاوز ايه
اسرع الغفير يجري يلبي اوامر الحج سليم في حين ان سميه قد بدأت تستعيد وعيها بعدما ساعدتها والدتها التي هرولت اليها مجرد ما ابتعد عاصم عنها تحاول انقاذها
دلف ظابط المركز الي الداخل وتحدث بنبره مهذبه احتراما للحج سليم ومكانته المعروفه في البلد
الظابط السلام عليكم انا اسف يا حج سليم اني جيت كده علي غفله بس انا بأدي واجبي
تحدث الحج سليم بوقار مرحبا بالضيف اتفضل يا حضره الظابط ولا اسف ولا حاجه حضرتك تشرفنا في اي وقت
الظابط بامتنان تشكر يا حج سليم ده من كرم اخلاقك
وعلشان ما اضيعش وقت حضراتكم فانا هدخل في الموضوع علي طول
تنحنح الظابط وهتف بحسم انا معايا امر بالقبض علي المدعوه سميه سالم ابوهيبه بتهمه قتل المدعو سويلم الجحش
جوز سنيه والده بدور الخدامه اللي بتشتغل عندكم
الفصل الثامن والثلاثين
بعد مرور ثلاثه شهور
كانت تجلس تنظر للفراغ بشرود ودموعها تجري فوق وجنتيها بصمت فهذا اصبح حالها منذ شهر بعد ان علمت انها تحمل داخل احشاؤها قطعه منه
وكأن القدر يعاندها ويربطه به ويقيدها بقيده اكثر واكثر
مسحت دموعها عندما شعرت بملك تجلس بجانبها علي الاريكه في صاله منزلهم
هتفت ملك بنبره حزينه مش هتبطلي علياط بقي
انتي من يوم ما عرفتي انك حامل مش مبطله عياط رغم ان
ايهاب محذرك وقالك ان الانفعال غلط عليكي خصوصا وانتي عارفه ظروف حملك وانك لازم تفضلي مرتاحه علي طول وتنامي علي ضهرك علشان حاله الرحم عندك لسه ما رجعتش لحالتها الطبيعيه بعد الدوا اللي كان سبب في اجهاضك المره اللي فاتت وان المفروض مكانش يحصل حمل دلوقتي خالص
هتفت سوار بشجن وانا
متابعة القراءة