عاصم
المحتويات
في بكاء مرير جعل عيون ملك تدمع وهي تقول وحشني اوي يا ملك اووووي
ربطت ملك علي كتفها تهدئها ان شاء الله كل حاجه هتبقي كويسه بس انتي قولي يا رب
يااااا رب
هتفت بها سوار وهي تدعو الله ان ينير بصيرتهم وتنكشف الحقائق
بعد يومين اخرين وصل عاصم واولاد سوارالي الصعيد
اوصل الاولاد الي مزرعه الخيل وآمر الحرس والسايس بالاعتناء بهم جيدا لحين
وجه عاصم حديثه اليهم انتوا هتفضلوا هنا في المزرعه تركبوا خيل وتتبسطوا وتقضوا وقت كويس علي ما اخلص مشوار مهم جدا وبعدها اخدكم ونروح سوا علي سرايه جدو سليم
والحرس والسايس معاكم وتسمعوا كلامهم وكل الي تحتاجوه هما هينفذوا علي طول ولو في احتاجتوا حاجه كلموني علي طول
وصل عاصم الي سرايا والده وترك بدور في السياره مع الحرس
دلف الي الداخل وجد الجميع في انتظاره كما طلب من والده يجلسون في صاله المنزل الكبير
اقترب من والده الجالس علي مقعده اتوحشتك يا ابو عاصم
يه نورت دارك وارضك يا ولدي
منوره باهلها يا بوي
اتوحشتك جوي يا ام عاصم جوي
لاحظت توتر جسده وقلبها يخبرها انه ليس بخير همست تساله بنبره منخفضه حتي لا تصل الي الجالسين حولهم مالك يا جلب امك انت زين وبعدين فين مرتك مچاتش معاك ليه
وتحرك نحو شقيقه وزوجته يسلم عليهم وفعل المثل مع شقيقته وزوجها ونظرات والدته القلقه تتابعه بارتياب هامسه بنبره منخفضه استر يا رب
القي التحيه علي عمه سالم وزوجته وزاهر ابن عمه
جاء دور سميه ليسلم عليها والتي وقفت بدورها امامه تمد يدها لتصافحه وهي تطالعه بنظراتها الوالهه وهي تهتف بحب ورقه مصطنعه إصابته بالاشمئزاز منها حمد الله علي سلامتك يا واد عمي اتوحشتك جصدي اتوحشناك
كان يضغط علي كف يدها القابع في يده برقه مصطنعه ولكنه يريد ان يفصله عن جسدها
تخدرت حواسها من قربه ورائحه عطره الذي طالما عشقتها وشعرت انه اليوم مختلف عن السابق فهو لاول مره يتحدث معها برقه
اضطربت دقات قلبها عندما تخيلت انه ربما خطتها نجحت واخيرا شعر بها وبحبها له خاصه انه جاء بمفرده وليس برفقه عروسه الجديده كما اخبرتها بدور
شردت تفكر في كلماتها وفي
طريقته الغريبه
واخذت تسال نفسها هل بدور تكذب عليها
هل فعلا شعر بحبها اخيرا وقرر اعطاءها فرصه اخري
ام هل كشف امرها ويتلاعب بها
هوي قلبها بين قدميها عندما تخيلت انه قد تم كشف حقيقتها ولكنها عادت ونفضت هذه الفكره من رأسها فمؤكد لو كان كشف امرها لن يعاملها هكذا ولم يكون هاديء ومرح هكذا بل سيكون مثل هائج كالاعصار الذي يقتلع كل شيء امامه
مر وقت بين احاديث جانبيه بين عاصم ووالده وشقيقه وعمه وابن عمه وطوال تلك الفتره لم تتزحزح عينيه من عليها يطالعها بنظرات مظلمه حانقه ولكنه يداريها ببراعه خلف ابتسامته الماكره
صدح صوت والده يساله فجأة وكانه تذكر شيء هام الا صحيح يا ولدي مرتك فين مچاتش معاك ليه
ثبت عاصم نظراته فوق سميه يرصد بعين حاده كالصقر اي رده فعل تصدر عنها فوجدها تتلهف لسماع اجابته وترمقه بنظره شامته سرعان ما تحولت الي قلقه مستفسره
هتف عاصم بجمودانا وسوار سبنا بعض !
تعالت الشهقات والهمهمات المستنكره بينما ابتسمت سميه بشماته وسعاده فوق الوصف
هدر الحج سليم پغضب صائحا فيه كيف ده وازاي تعمل اكده من غير ما تجولي
تحدث عاصم پغضب مكتوم اهدي يا حج وانا هفهمك علي كل حاجه
هتفهمني ايه وزفت ايه عاد
لا حول ولا قوه الا بالله هدر بها الحج سليم بحزن شديد
هتفت الحاجه دهب بحزن مماثل لحزن زوجها اكده يا عاصم تعمل اكده مع سوار تطلجها من غير حتي ما نعرفوا وبعدين كيف تعمل اكده ومرتك حبله انت اټجننت !
صاح محمود زوج شقيقته وابن عمه سوار مستنكرا يلومه بشده مكانش العشم يا واد الحج سليم تعمل اكده في بت خالي طب كنت اعمل اعتبار ليا وكلمني ما انا في مقام اخوها ولو كانت غلطت فيك كنت كسرت رقبتها وجبت لك حقك
هدر عاصم بنبره مرتفعه مغلوله ونو يحاول جاهدا التحكم في غضبه خلاص خلصتوا كلام ممكن تسمعوني
صمت الجميع ولم يعلقوا منتظرين الاستماع لحديثه
اخذ نفس عميق ونهض واقفا وبدأ يتحدث وهو يتحرك ببنهم الحكايه حصلت بعد
متابعة القراءة