السند شيماء سعيد
المحتويات
ما أبلغ عنك.. البلد دي فيها حكومة يا كبير
أبتعد عنها و عاد للجلوس على مقعد مكتبه يباشر عمله الكلمة تردها ألف كلمة مع أنه لا يريد منها إلا الصمت هو مغلول من إسم هذا اللعېن الذي تحمله من المفترض أن تحمل اسمه هو منذ متى يريد امرأة و لا يقدر على الحصول عليها!
جن چنونها من بروده لتأخذ الأوراق من أمامه بحركة چنونية و تلقي بها على الأرض صاړخة
رفع حاجبه بتساؤل كأنه يقول لها حقا سند ظهره على المقعد واضعا ساقا على الآخر قبل أن يشير لها على باب الغرفة قائلا بصرامة
_ قولتلك خافي على لسانك بس شكله عامل ليكي مشاكل و عايزة أقطعه أخرجي برة حالا بدل ما أنولك المراد و تعيشي الباقي من عمرك خرسة
قالتها و هي تشعر بعدم لمس ساقيها للأرض حملها على ظهره صاعدا بها إلى غرفته وسط صريخها الذي لم يعطي لها أو له أي إهتمام وصل للغرفة ليدخل بها و يغلق بابها بقدمه ألقى بها على الفراش لتصرخ پألم قبل أن تقول
_ إيه الھمجية و الجنان ده أنت فاكر بالطريقة دي مش هاخد حقي
_ مش لما أعمل ليكي حاجة ابقي خدي حقك مش هقفل عليكي الباب بالمفتاح بس عايزك تخرجي من باب الأوضة دي و وقتها اياكي تلومي حد إلا عنادك و غبائك فاهمة
مازال يرى لمعة التحدي ليعطي لكفها الموضوع على الفراش ضړبة خفيفة ثم قال بصرامة أشد
_ فاهمة عايز أسمع ردك
لأول مرة تشعر بالعجز و قلة الحيلة أمامه هو لأول مرة تعلم أنها بلا سند أو يد تمسح دموعها و تربت على ظهرها ابتلعت ريقها پقهر و حسرة هامسة بنبرة متقطعة
شعر بنشوة لذيذة مع نطقها لإسم غريمه بلا كلمة زوجي أزالت الملكية و هذا يرضي ما بداخله ارتدي حزامه مجيبا ببرود قبل أن يخرج من الغرفة
_ اسمعي الكلام و لما أبقى مزاجي رايق ممكن أخرجه مش بس من الحبس تحت لأ ممكن كمان من البيت كله على رجله سليم و ده انجاز عظيم.
بمخزن بالبيت
يعلم أن نهايته على يد وعد بيوم من الأيام من ليلة أمس و هو ملقى بتلك الغرفة التي لا يرى بها حتى بصيص نور من الشرفة ماذا فعل لكل هذا لا يعرف
تنهد بعمق مع إغلاق باب المكان وراء أحدهم أمامه احتمالين الخروج أو القټل و بكلا الأحوال ستكون نهاية هذا السچن
جلس من دلف على أحد المقاعد فقال بسخرية
أجابه الآخر بمرح متوتر
_ منور ايه يا باشا أنا مش شايف حاجة هو هنا مفيش نور على الأقل نتعرف على بعض
أردف سند بضيق
_ لأ في بس أنا مليش مزاج له خلينا نتكلم مع بعض شوية في هدوء قولي بقى مالك و مال الهانم الصغيرة قربت منها أصلا ليه!..
بالبداية لم يعرف من هي إلا أن طيفها الرائع مر أمام عينيه ليبتسم بشكل تلقائي مثل الأحمق قائلا
_ هي جت و طلبت مني ندور على عروستها همت الصغيرة قعدت أدور معاها و لما فقدت الأمل قولتلها هجبلك واحدة جديدة فضلت تصرخ لحد ما لقيت رجالتك جايين بيا هنا من غير أسباب
تعجب سند من حديثه هل شقيقته ذهبت إليه بنفسها رغم أنها تخاف من الجميع و فوق كل هذا و ذاك نبرة صوته التي ربما سمعها من قبل و يعلم هوية صاحبها قام من مكانه مردفا و هو يقترب من زر الإضاءة
_ هنا في قواعد يا أستاذ و أولها إنه ممنوع خروجك من الشقة إلا بأمر مني عشان كدة أنت هنا تقدر تقول قرصة ودن
_ هو إحنا في مدرسة مش هنطلع إلا بإذن المدير!..
قهقه سند بطريقة لا تمت للمرح بصلة ثم قال بعدما أضاء المكان
_ لأ مش في مدرسة أنت في دار الكبير في كفر عتمان الكبير خليك هنا يومين تلاتة لحد ما تعرف تعيش هنا إزاي طالما مطول معانا يا جوز الدكتورة
أخذ محمد ثواني مغلقا عينيه ليعتاد على الضوء بالمكان ثم فتحها قائلا پغضب
_ سند بيه أنا مش شغال عندك و لا حتى مراتي دي فترة مؤقتة و هنمشي بس طالما دي طريقة الحياة هنا نبقى نمشي من دلوقتي و شكرا جدا لحد دلوقتي على كرم الضيافة يا كبير
_ فاكر نفسك ممكن تخرج من هنا تبقى بتحلم..
قالها سند و هو يدور بوجهه إليه لأول مرة يرى غريمه وجها لوجه عن قرب ماذا بهذا الأحمق حتى تهرب منه و تأخذه هو !.. الغباء كله منه لأنه صدقها بالماضي عندما رفضت عقد قرانه عليها بحجة أنها تريد عقد القران ليلة الزفاف
أول ما عينه وقعت على زوجها أصابه الجمود غير مصدق لما يراه أردف بتردد و بلا وعي
_ أنت حمد
____________
خدوا بالكم التفاعل مزعل سند وسند زعله وحش.
الفصل السادس
سند_الكبير
الفراشة_شيماء_سعيد
تملكته الصدمة لعدة لحظات مع رؤيته لخطيب شقيقته الهارب بليلة الزفاف زوج وعد ترك المخزن مشيرا للغفير بغلق الباب صاعدا إليها و الډماء تغلي برأسه..
فتح باب غرفتها لتقوم من فراشها بړعب تحاول ستر جسدها التي تظهر بعضه ملابسها البيتية المكونة من فستان نوم يصل إلى بعد ركبتها و بدون أكمام رفعت الغطاء عليها قائلة بذهول
_ إيه قلة الأدب دي إزاي تدخل كدة هي وكالة من غير بواب
عقله بعيدا كل البعد عن تفكيرها الأحمق هو لا يرى جسدها من الأساس أو يركز به واقف عند نقطة واحدة أهي هربت بليلة زفاف شقيقته مع زوجها!.. هل هي حقېرة لتلك الدرجة دون أن يأخذ حذره منهاأغلق الباب بساقه و عيناه ټضرب عينيها مثل الړصاص جذبها من مقدمة ملابسها لتقف أمامه ثم قال
_ جوزك ده اتعرفتي عليه امتا و إزاي انطقي
لم تفهم نبرة صوته و لا حتى نظرة الاتهام الواضحة بعينيه ابتلعت لعابها پخوف قائلة
_ ووو و أنت مالك بج.
قاطعها بكفه الذي ضړب به فمها بخفة لا يوجد أي وقت للعناد و المناقشة قلبه ېحترق و كل ما يريده الآن الارتياح تحسن صورتها أمامه بأي كلمة و هو سيصدقها لمعت عينيه بالشړ قائلا من بين أسنانه
_ بلاش لف و دوران كتير الزفت اللي تحت ده أول مرة شوفتيه كانت امتا و فين و إياكي تكذبي سامعة إياكي
عضت على شفتيها بۏجع خفيف يستحيل أن تقول الحقيقة تعبيرات وجهها درسها بشكل دقيق متوترة
متابعة القراءة