السند شيماء سعيد

موقع أيام نيوز


أساعدك في إيه يا حضرت الظابط عايزني أساعدك تقبض على جوزي وتبقى الظابط الشجاع اللي قبض على الشرير بمساعدة مراته!..
نفذ صبره منها يبدو أن سند صك عليها طبعه لتبقى جزء لا يتجزأ منه مسح على خصلاته بضجر ثم قال 
_ هو سند حفظك الكلام وأنت بتردي وخلاص!..
_ آمال أنت عايز ايه بالظبط..
_ عايز أهرب أنا وهمت من هنا وده مش هيكون الا بمساعدة منك..

اتسعت عينيها پصدمة مرددة 
_ أنت مچنون والا ايه حكاية مستحيل طبعا ده غير اني هقول لسند لو عايزة ادخل من الباب الحرامي بس اللي بيدخل من الشباك..
______ شيماء سعيد _____
بعد عناء يوم عمل طويل وصل سند أخيرا لباب جناح نادت عليه شقيقته ليأخذ نفس عميق مردفا 
_ خير يا همت..
عضت على شفتيها بتوتر قبل أن تردف 
_ أنت قولت ان ليا كلام كتير مع بعض بس واضح اني توهت منك في زحمة الدنيا..
تنهد وجذبها معه لغرفة نومها المجاورة لجناحه أغلق الباب خلفهما وجلس بها على أقرب مقعد المقابل للحديقة قائلا 
_ لو الدنيا كلها تاهت مني أنت هتفضلي في مكان محدش يقدر يقرب منه..
خفضت رأسها أرضا وقالت بطريقة مباشرة 
_ أبيه هو أنت السبب في اللي حصل لحمد يوم الفرح!
صمت لعدة ثواني قبل أن يقهقه بنبرة بساخرة تعجبت من تلك الإجابة الغير مفهومة بالنسبة لها وقبل ان تسأله سألها هو 
_ مهما كانت اجابتي هتصدقيني والا هتصدقي اللي قالك الموضوع..
وضعت كفها بين كفه بلهفة مرددة 
_ لو الدنيا كلها في كفة وأنت في كفة هتبقى أنت الكسبان يا سندي وضهري من يوم ما فتحت عيني على الدنيا..
هذا ما كان يريد سماعه أقترب منها أكثر مقبلا أعلى رأسها بعمق ثم استقام بوقفته قائلا وهو ينوي الخروج من الغرفة 
_ مش أنا يا همت رغم إني كنت عارف هو قد إيه ژبالة بس حبك له كان كفاية يخليني اسيبه عايش..
خرج لتقول وهي تراه يغلق الباب 
_ أنا بحبك جدا يا ابيه..
أبتسم لها ورد 
_ وأنا بحبك يا قلب ابيه..
_____ شيماء سعيد _____
دلف للجناح ليجد وعد تنام على الاريكة رفع حاجبه بتعجب وأقترب منها بخطوات هادئة بداخله رغبة ملحة لرؤيتها بملامح ساكنة خارج دائرة الۏجع المستفزة المتواجدة بداخلهما جلس بجوارها لمس خصلاتها ثم مرر أربع أصابعه بنعومة على تفاصيل وجهها الناعمة البارزة أمامه بطريقة أكثر من مغرية..
تنهد بتعب متحديثا 
_ عايز أحط عيل تاني جواكي يا وعد حتى لو مش هنكمل يبقى على الأقل عندي حجة أشوفك بيها كل شوية..
ساعة كاملة مرت وهو فقط يشاهد طريقة نومها بلا ملل اشتاق لسماع صوتها مقررا استيقاظها والحديث معها بأي موضوع حتى لو سخيفة سيسمعها فقط..
قرص خدها مردفا 
_ أنت يا ست هانم أصحى..
فتحت عيناها بالحقيقة لم يأتي النوم إليها من الأساس إلا انها هي الأخرى كانت مستمتعة بهذا الدفي الحنون اعتدلت مردفة بنوم مزيف 
_ سند أنت هنا من أمتي!
حاول رسم الوقار على معالم وجهه وهو يقول 
_ مش كتير لسة داخل نايمة هنا ليه السرير في تعابين!..
حركت رأسها مجيبة بسخرية 
_ لأ فيه عقرب واحد بس والنوم جانبه مش مرياح..
لا تعلم لما هو وقح لتلك الدرجة معها اليوم!.. اجابها بكل بساطة 
_ بذمتك النوم جانبي مش مريح طيب ده مفيش راحة ولا واجب أكتر من اللي بعمله معاكي..
صدمت بالفعل صدمت قامت من على الاريكة مردفة بعصبية 
_ لو سمحت في حدود بنا يا ريت تحترمها..
شهقت فجأة عندما حملها على كتفه بطريقة همجية ثم ألقى بها على الفراش مردفا 
_ عندك حل من الاتنين الأول تحترمي نفسك وتنامي في حضڼ جوزك بكل أدب أو تنامي على الكنبة ونام أنا جنبك فيها بمنتهى قلة الأدب..
نظرته كانت جادة لذلك أغلقت عينيها قائلة 
_ السرير واسع تصبح على خير..
ألقى بنفسه بجوارها واستيقظ بصباح يوم جديد على إتصال من جدته التي قالت بړعب 
_ همت هربت مع حمد يا سند..
_____ شيماء سعيد ______
رأيكم في الأحداث !..
الكومنتات والڤوت مهمين جدا
لا تنسوني من الدعاء 
أستغفروا لعلها تكون هذه ساعة استجابة 
الفصل العشرين.
الفراشة_شيماء_سعيد
سند_الكبير
دلف لغرفة مكتبه وخلفه فخر وعمه فايز أقترب سريعا من اللوحة التي يعرض عليها كاميرات البيت عيناه بمفردها مرعبه حاول فايز التخفيف عنه قائلا 
_ أهدى شوية يا سند أكيد هتوصل لها..
أوما بعينه الحمراء وهي مثبته على بث الكاميرا ثم قال 
_ مش بنت الكبير اللي تهرب يا عمي همت ما تعملهاش وانا هعرف دلوقتي من اللي عملها..
أشار لفخر مردفا 
_ مش عايز مخلوق يعرف اي حاجه وأمر رجالتنا ان ما فيش نمله تخرج من كفر الكبير الا لما تعدي عليا الأول..
حرك فخر رأسه بتوتر مردفا قبل أن يتوجه للخارج 
_ أمرك يا كبير..
تحدث سند بنبرة مخيفة 
_ عايزك تاخد بالك ان دي تاني مره حد يطلع بره بيتي وانت ورجالتك واقفين ما لكمش لازمه.. وقت الحساب قرب..
جلس فايز على أقرب مقعد بتعب أعصاب فهو يعلم أن سند الآن خارج عن السيطره واي تصرف سيصدر منه غير محسوب انتفض فجأه عندما ضړب الآخر على ظهر المكتب ليقوم مقتربا منه اتسعت عيناه مردفا 
_ ده شيلها كدة ليه!..
صاح سند بنفاذ صبر 
_ لأنه خطڤها وده مش بمزاجها يا عمي همت تربية أيدي متعملش كدة..
وضع فايز يده على كتف سند قائلا 
_ هو مستحيل يخرج بيها من الكفر والليلة قبل طلوع النهار هتبقى في بيتها..
أوما إليه سند بشرود وهو يدقق بطريقة خروج حمد ثم قال 
_ مع إنه شايلها بس هي مش بتقاوم تبقى نايمة والبوابة مفيش عليها حرس في الوقت ده في حد مدخله لحد أوضة نوم أختي ونفس الحد ده اللي ساعده إنها تنام ومتبقاش حاسة باللي بيحصل..
رفع فايز حاجبه بتعجب 
_ ومين اللي هيعمل كدة أنت رجالتك بتعمل لك ألف حساب..
حرك سند رأسه ساخرا ثم قال قبل أن يخرج من الغرفة 
_ هنعرف يا عمي بلاش استعجال بس خليك هنا عشان يبقى البيت أمان على الحريم اللي فيه..
ظل فايز ثابتا محله عدة لحظات يحاول استيعاب هذا البرود المسيطر على الكبير ثم همس فجأة 
_ معقول تبقى البنت مرات سند دي ليها يد خصوصا إنها اللي جات بيه لحد هنا!..
______ شيماء سعيد ______
بشقة صغيرة على طرف كفر الكبير كان يجلس حمد على الفراش وتزين وجهه تلك الإبتسامة المنتصرة ها هي ورقته الرابحة بين يديه أخذ نفس عميق براحة شديدة فاز على إبن الكبير أخيرا..
يحبها نعم يحبها وإذا قال غير ذلك فهو كاذب من الأحمق الذي يرى ابنة الكبير ولا يقع بغرامها ولكنه يكره هذا الحب بدأت تعود لوعيها رويدا رويدا رسم ابتسامة حنونة على وجهه هامسا 
_ يا صباح الخير على كل حاجة حلوة بقى معقولة القمر دي يا ناس كلها ساعات وهتبقى مراتي وعلى اسمي..
ظلت صامته خمس ثواني تحاول استيعاب ما يحدث حولها كيف أتت
 

تم نسخ الرابط