السند شيماء سعيد
المحتويات
لقلبها المتعلق بما يقف أمامها بكل قوته الآن فقط تأكدت أنها تقف على حافة الهوية ثم قالت.
موافقة اتجوزك يا سند
______شيماء سعيد ______
بمكان لأ يوجد به إلا حبات الرمال الصفراء وقفت سيارة حمد وبجواره همت التي تحلت بلغة العظماء حتى تصل معه للنهاية هبط من السيارة ثم ذهب إلى بابها وقام بفتحه قائلا بتوتر
بالفعل هبطت وبدون اعطاء أدنى إهتمام له جلست على أول صخرة قابلتها ابتلع ريقه فهو يعلم شخصيتها جيدا قبل ما حدث تتحلى بالبرود عندما يكون بداخلها بركان سينفجر مع أول ضغطة بسيطة جلس على الصخرة المقابلة لها ثم قال
_ مكنش بأيدي البعد ده قدر من عند ربنا أول حاجة عملتها لما رجعت ليا الذاكرة إني كنت عايز أخدك في حضڼي..
_ وكنت وخدني بيت عيلتك زي ما بتقول ليه يا حمد!.
زاد توتره أضعاف يحبها رغم كل ما يحاول فعله مع سند حرك راسه قائلا
_ قولتك كنت محتاج أخدك في حضڼي مش أكتر سند أخوكي كان عارف أنا مين من أول مرة شافني ومع ذلك فضل يلعب بيها حتى لما روحت له وطلبت منه يقولي مين حمد وليه انا حاسس بحاجات غريبة نحيتك رفض يتكلم
_ الكل كان بيقول عليا شاطرة في قراية الكف وبرغم إن كفك قال كلام كتير لسانك مش عايز يقوله إلا أني صدقتك يا حمد تعرف ليه!
تاه داخل مقلتها الساحرة لينسي من هو واين هو همس بفيض من المشاعر دلفت مثل السهم بقلبها بالفعل ما يخرج من القلب لا يدلف الا إليه
غرفت هي بتلك الكلمة التي كانت تأخذها لعالم وردي بعيدا عن أي شيء ثم ردت عليه
_ عشان حبيتك ومراية الحب دايما بتكون عامية هعتبر فعلا إنك كنت عايز بس تاخدي في حضنك يعني أخدت واحدة فاقدة الأهلية في مكان فاضي عشان بس تأخد حضڼ صح!..
قام من مكانه فجأة پغضب حتى ينهي تلك المناقشة التي سوف تأخذه الي المجهول
قامت هي الأخرى وقالت بقوة عجيبة
_ أيوة فعلا أنا بعرف أنت عايز تقول ايه من غير ما تنطق زي ما أنا عارفة برضو أنك بتحاول تهرب من حاجة بصوتك العالي
هذا فوق طاقته كل ما تعلمه وتمرن عليه يضيع أمامها في هباء الرياح ضم كفها بحنان قائلا
ابتسمت مردفة
_ مهو أنت كنت جنبي من اول ما دخلت كفر الكبير بشخصية محمد بصراحة كنت مسيو فرنساوي هايل.
ضحك على حديثها ثم تنهد بارتياح بعدما استطاع ترويض قلبها بلحظات بسيطة وبدون أدنى مجهود منه
_ أعملك مسيو من أول وجديد أنا بحبك يا همت نفسي بقى أحقق حلمنا وتبقى معايا تحت سقف بيت واحد
جذبته خلفها ثم صعدت هي بمكان القائد مردفة بمرح
_ طيب اتفضل بقى عشان انا اللي هسوق مش مطلوب منك أي حاجة غير أنك تقولي أمشي من أي طريق خلينا نرجع الكفر قبل ما ابيه سند يرجع..
توتر قائلا
_ طيب والجواز يا همت مش كفاية بعد لحد كدة!..
هزت كتفها مردفة بدلال
_ كلم ابيه سند والقرار هيبقى له ده كبيرنا كلنا وبعدين أنت متأكد انه بيحبك بس الظروف اللي حصلت بوظت الدنيا
جلس على المقعد بجوارها بابتسامة مصطنعة قائلا بداخله
_ أخدك بس وحسابي هيكون طويل اوي مع الكبير مش هرتاح الا لما حبل المشنقه يتلف عليه
_______ شيماء سعيد ______
بصباح اليوم التالي..
عند سند ووعد
استيقظ سند على رنين هاتفه ألقى نظرة سريعة على وعد النائمة بالأرض ثم حمل هاتفه خارج الخيمة ليري رقم صديقه المقرب صالح الحداد إبتسم بتلقائية ثم فتح المكالمة قائلا
_ دكتور صالح بنفسه على التليفون غريبه دي..
ضحك صالح الذي كان يباشر بعض الأعمال بغرفة مكتبه بالمشفى مردفا
_ جرا ايه يا كبير أنا عن نفسي بتصل كتير الدور والباقي عليك نسيني خالص..
رفع سند حاجبه مردفا بذكاء
_ صوتك ماله يا صالح شكلك مش مبسوط..
تنهد الآخر بتعب يحاول أن يتغلب عليه مردفا
_ حبيبة أختي محتاجة تبعد عن القاهرة فترة بصراحة أنا مش هأمن عليها غير عندك..
رد سند بقوة
_ أختك أختي وكفر الكبير كله هينور بيها بس دي متجوزة حسن وعندها منه أولاد معقول هتقدر تبعد عنهم!..
_ حبيبة وحسن أطلقوا ده غير أن البيه اتجوز الاولاد هيبقوا معاها لحد بس ما ترتاح نفسينا وترجع القاهرة تاني..
حرك سند رأسه متفهما ثم أردف بهدوء
_ ماشي يا صالح العربية هتكون عندها الصبح عشان توصلها الكفر وبالمرة تيجي انت تحضر فرحي
لم يتحمل صالح الخبر أكثر من ذلك واڼفجر بالضحك قائلا
_ سادس يا كبير!.. يا جدع أرحم نفسك شوية مش كدة خلصت على ستات البلد كأن مفيش راجل في الدنيا غيرك
إجابه سند بغرور
_ مهو مهما كان في رجالة مش هيبقى زي سند الكبير بس المرة دي هتبقى الأخيرة..
قبض صالح حاجبيه مردفا
_ على كدة بقى السنارة غمزت ووقعت في الحب!..
تنهد سند قائلا بهدوء
_ لأ يا صالح مفيش حاجة إسمها كدة ده مجرد كلام فارغ بنزين بيه العلاقة بين الراجل وست عشان تبقى أشيك مش أكتر أنا شايف فيها زوجة تملي عيني وأم لأولادي واظن مفيش راجل بيبقى محتاج أكتر من كدة.
صالح
_ الكلام مش هينفع في التلفون بس لينا قاعدة كبيرة مع بعض..
أغلق سند الخط مع صديقه ثم عاد للخيمة ليجدها قد استيقظت و رفعت كفيها لتزيل أثر النوم من عينيها أبتسم قائلا
_ ده ايه الجمال ده صباح الخير..
تبسمت مردفة
_ انا عن نفسي طول عمري حلوة بس الغريب بقى ان أنت تقول كلام حلو..
سحبها لتجلس على الفراش بجواره وعيناه تريد أنت تأخذها بداخلها حتى لا يراها غيره بهذا القدر العالي من الجمال ثم أردف
_ مش أنت نفسك تسمعي مني على طول كلام حب لأنك بتحبيني يا وعد!..
وجدت نفسها بلا لحظة تفكير واحدة تحرك رأسها إليه سريعا ليضحك بحلاوة قائلا
_ من النهاردة مش هتشوفي مني إلا كل الحلو
اتسعت مقلتها من تغيره الغريب والجذري معها مرددة بتوتر
_ بجد يا سند!..
_ بجد يا روح سند أنا هعملك مفاجأة حلوة اوي أول ما ندخل البلد..
تحمست لتلك المفاجأة قبل أن تعرف ما هي يكفي عليها انها ستكون من سندها ربما ټغرق إذا وضعت يدها بيده الا أنها قررت خوض تلك التجربة مهما كانت نهايتها ستستمتع بكل لحظة بينهما وتعيش ما
متابعة القراءة