السند شيماء سعيد

موقع أيام نيوز


الحدود دي..
شقت الإبتسامة وجهه من جديد وهو يشير لها على مقدمه عنقها قائلا
إسمي فايز تقدري تقوليلي فايز عادي وبالنسبة لموضوع الحدود أنا وأنت بالذات مش هينفع يبقى في بينا حدود بعد كده خصوصا ورقبتك الحلوه دي باينه قدامي بتقولي أعمل حاجات ممكن تخدش حيائك وأحنا عندنا اللي يشوف شعر الست يبقى مبروك عليه البضاعة..

بالمعنى الحرفي للكلمة من أي داهية سقطت عليها تلك الكارثه!.. انتبهت أخيرا إنها بدون حجابها لتدور عينيها بلهفه تبحث عنه انحنت سريعا لتلتقطه من على الارض ثم وضعت اياه على خصلاتها قائلة بخجل 
_ أخرج برة لو سمحت اللي حضرتك بتعمله ده غلط المفروض تراعي إني ضيفة هنا وليا حرمه وأنت مش عامل حساب كده خالص..
شعره بنفسه وبما يفعله منذ متى وفايز الكبير يفعل تلك المشاكسات الوقحة!.. وضع يده خلف عنقه ببعض الحرج قائلا وهو يلتقط رابطة عنقه من على الفراش
_ بعد كده مدخليش نفسك في حاجات عائليه ممكن لا قدر الله المره الجاية ما حدش يلحقك يا حبيبة..
قال إسمها بمنتهى الحلاوه ثم رحل سريعا لتبقى صامتة لعدة لحظات قبل ان تعود للفراش وتهمس لنفسها
_ نامي يا حبيبة نامي ده أكيد حلم من أحلامك العبيطة..
_____ شيماء سعيد ____
بغرفة المكتب الخاص بسند كان يضع ساق على الآخر ويقف أمامه فخر المندهش من الحالة الواصل إليها رب عمله قائلا بتردد 
_ سند بيه هو جنابك كويس..
أوما إليه بهدوء مريب ثم قال 
_ إلا قولي يا فخر إيه هي الحالة الوحيدة اللي ممكن حد يخرج بيها من البيت ده وأنت رجالتك واقفين..
لم يفهم ما قاله لذلك رد بتعجب 
_ أنا مش فاهمة حاجة يا كبير..
_ أعيد السؤال تاني بطريقة أبسط في حد ممكن يخرج من بيت الكبير من غير أذنه وأنت واقف على الباب..
حرك فخر رأسه بلهفة نافيا وهو يقول 
_ لأ طبعا مستحيل حد يدخل ويخرج الا لما أكون راضي عن دخوله وخروجه..
هنا وصل الكبير على حافة الهاوية قام من مجلسه ضاربا المقعد الذي كان تحته بساقه ثم صړخ 
_ يبقى وعد لما خرجت خرجت قصاد عينك وبمزاجك يا فخر..
_ الست وعد هتخرج تروح فين يا كبير في يوم زي ده!.. أقسم لك بالله ما شوفتها..
قبل أن يكمل حديثه أشار له الآخر بصمت مردفا بقوة
_ أنا عارف إن الغدر والخېانة مش في طبعك أنت الراجل الوحيد في رجالتي اللي ممكن اتسند عليه يا فخر
وضع فخر كفه على عنقه قائلا 
_ رقبتي فداك يا باشا..
أخذ سند نفس متعب ثم قال 
_ تقلب الدنيا وترجع بوعد يا فخر الليلة قبل بكرا من غير ما مخلوق على وجه الأرض يعرف انها مش هنا اللي يسأل عليها هي في الجناح فاهم!..
_ أمرك يا كبير
____ شيماء سعيد _____
مر على هذا اليوم شهرين كاملين ظل بهم سند يبحث مثل المچنون عن وعد وهي تمكث بمنزل سناء ترفض الخروج من الغرفة دلفت لها والدة سناء قائلة 
_ وبعدين معاكي يا وعد يا بنتي كفاية عياط بقى هو أنت أول واحدة تحمل يعني..
سقطت دموعها أكثر حركتها رأسها بطريقة هستيرية برفض مرددة 
_ لأ أنا مش عايزة الطفل ده مش عايزة أي حاجة تربطني بسند الكبير مش هكمل معاه ولو الواد ده هيخليني جارية عنده هنزله مش عايزاه..
_____ شيماء سعيد _____
بنفس اليوم مساءا دلف فخر لمكتب سند الذي كان ېدخن في السېجارة رقم ألف لا يعلم كيف سيلقي عليه هذا الخبر ولكنه سيقول 
_ سند بيه.
_ قول اللي عندك يا فخر لسة مالهاش أثر معاك لآخر اليوم عشان تسلم عهدتك..
حرك رأسه سريعا ثم اردف
_ لأ الحمد لله جبتها بس حضرتك لازم تتصرف قبل فوات الأوان..
انتفض سند من موضعه وهو يقول بلهفة
_ هي فين!..
أبتعد فخر قليلا ليكن بموضع أمان ثم قال بسرعة
_ في الوحدة الصحية بتسقط نفسها..
_ أنت بتقول ايه يا مخبول أنت. وعد حامل وبتنزل ابني بتنزل ابن الكبير!
_____ شيماء سعيد _____
عايزة تفعل كدة مش هينفع..
أستغفروا لعلها تكون هذه ساعة استجابة 
الفصل الثامن عشر
الفراشة_شيماء_سعيد
سند_الكبير
أسبوع كامل مر وهو بعيدا عنها كل البعد لم ينهرها أو يحاول الاعتذار منها بدأت مرحلة جديدة من العڈاب بينهما وهي البعد.
وقفت مثل عادتها الجديدة بالشرفة تنتظر قدومه تراه فقط ثم تنام على فراشها بسلام دق باب الجناح التفتت بلهفة لعله هو خاب أملها عندما فتحت الباب ورأت همت أمامها تقف باعين باكية..
أخذتها وعد للداخل وهي تقول بتوتر 
_ مالك معيطة ليه بالشكل ده!..
نزلت دموع الأخرى بتعب وشهقاتها ترتفع شيئا فشي فتحت وعد ذراعيها لها بلا كلمة لتلقي بنفسها داخل أحضانها تبكي وتبكي حتي تعبت تنهدت وعد قائلة 
_ ها مرتاحة دلوقتي وحاسة إنك احسن!
أومات برأسها لتبعدها وعد مردفة 
_ طيب الحمد لله قوليلي مالك بقى!..
أخذت همت شهيق طويل بعدها قالت 
_ أنا عايزة أتجوز حمد..
ابتسمت وعد بسعادة 
_ طيب بټعيطي ليه يا عبيطة مش حمد ده حبيبك واهو رجع أتجوزوا..
_ سند مش هيقبل..
زفرت وعد بضيق مرددة 
_ مش هيقبل ليه مش حمد ده حبيبك وهو عارف كدة وكان قابل بيه ايه اللي أتغير بقى
اڼهارت همت في البكاء من جديد وهي تهمس 
_ أنت مش فاهمة حاجة خالص الموضوع طلع أكبر من كدة بكتير..
حركت وعد كفها على ظهر الأخرى وقالت بنبرة حنونة 
_ طيب أهدى وقوليلي في إيه وأنا هفهم على طول ويمكن كمان أقدر أساعدك..
توترت همت بالبداية وترددت بقول ما قاله حمد فمهما حدث وعد زوجة سند ومن الممكن تأخذ عنه فاكرة خطئة خصوصا بتلك المرحلة التي يمروا بها شعرت بها وعد وقالت بصدق 
_ مټخافيش وصدقيني هقف جنبك..
أومات لها وقالت كل شيء لتقوم وعد من مكانها پصدمة ربما رأته يعذب رجل من قبل عاشت بين يديه وظهر لها الجانب المظلم منه الا قتل الروح لم ولن يفعلها ولكن حمد هو الأخر عاشت معه سنوات كان دائما خير الظهر والسند هل بالفعل سند هكذا حركت رأسها سريعا برفض ثم قالت 
_ أكيد في حاجة غلط أو سوء فهم سند مستحيل يبقى كدة.. تفتكري سندك هيبقى وحش كدة يا همت!..
حركت رأسها سريعا برفض وهي تقول 
_ سند مش بس أخويا ده كل دنيتي..
ابتسمت لها وعد مردفة 
_ يبقى تعالي ننام مع بعض النهاردة وأنسى الكلام الفارغ ده من دماغك..
ضحكت همت قائلة بخجل 
_ طيب وأبيه هينام فين!..
ردت عليها الأخرى بسخرية 
_ لأ ده ڠضبان عند أهله سيبك منه ويلا نعمل حاجة مفيدة بدل الكلام عليه..
_ زي ايه!..
_ اتكلمي معايا عن الحرباية بنت عمك وتفاصيل جوازه منها
____ شيماء سعيد _____
بالمندرة الخاصة بسند..
كان صامت يتابع قول أحد الرجال 
_ يا كبير دي بت عمي وأنا أولى بيها من الغريب..
أشار اليه بالصمت ثم نظر الي والدتها لتقول پخوف 
_ من يوم ما أبوها ماټ وإحنا عايشين في خيرك يا كبير أكل وشرب وعلام لكن اسأله هو وابوه
 

تم نسخ الرابط