روايه وهم كامله
المحتويات
الأڈى النفسي الذي ألحقه بها.
نظرت داليا إلى جميع المتواجدين وهي تشعر بالحقد والڠضب الشديد لأن نادين ارتبطت برجل أفضل بكثير من رامز على الرغم من مظهرها الذي لا يمت للجمال بصلة.
كزت داليا على أسنانها وهي تشاهد الخاتم الباهظ الذي أحضره آدم من أجل نادين وشعرت برغبة كبيرة في انتزاع الخاتم من بين أصابعها.
تمتمت داليا بغيظ وهو تقبض بشدة على جانبي فستانها
آدم ده إما أنه أعمى أو اتعمله سحر لأن مفيش سبب منطقي يخليه يبص لواحدة معفنة زي نادين ومش بس كده ده كمان مكلف نفسه وجايب عشان خاطرها خاتم تمنه مش أقل من تسعين ألف جنيه ده غير الحاجات التانية اللي جابها.
إزاي واحدة زي نادين يجيلها خاتم غالي كده وأنا اللي أحلى منها بمليون مرة مجاليش ربع الحاجات اللي جيتلها!!
لكزت داليا زوجها في كتفه وهمست بحدة أثارت تعجبه
يلا يا رامز خلينا نقوم نمشي من هنا.
استنكر رامز رغبتها في الرحيل وهي نفسها من كانت تلح عليه أن يذهبا إلى منزل خالته من أجل حضور الخطبة بعدما وصلته دعوة نادين
جرى إيه يا داليا! أنت اللي يشوفك دلوقتي عايزة تمشي مش هيصدق أن أنت نفسك اللي أقنعتيني عشان نحضر الخطوبة ونبارك لنادين!
تظاهرت داليا بالإعياء وهي تقول بخفوت تخفي خلفه براكين من حمم الغيظ والحقد
أنا عايزة
أمشي لأني حاسة أني تعبانة أوي يا رامز.
صدق رامز كذبتها وغادر برفقتها منزل خالته بعدما سلم على والدته وشقيقته.
ابتسمت أمنية بتهكم ومالت على أذن والدتها هامسة بضيق
شوفتي يا ماما داليا وشها قلب إزاي أول ما شافت الشبكة والخاتم اللي آدم جابهم لنادين
أيوة شوفتها يا حبيبتي ولسة هنشوف منها كتير لأنها واحدة حقودة وهتفضل تبص للي في إيد غيرها وعمرها ما هترضى بنصيبها.
نظرت أمنية نحو نادين التي تجلس برفقة آدم ثم ابتسم وقالت
سبحان الله داليا اتقربت من رامز واتجوزته عشان فلوسه فربنا عوض نادين بواحد أغنى منه مليون مرة.
على الرغم من ازدحام الحفل بالحضور إلا أن نادين كانت منتبهة جيدا لنظرات الغيط التي كانت تقطر من عيني داليا.
ابتسمت نادين بشدة لأنها تمكنت من رد اعتبارها أمام جميع من قاموا بالسخرية منها عندما تركها رامز.
انقطع حبل النظرات المتبادلة بين نادين ووالدتها بعدما حضرت سمية واحتضنت نادين وهنأتها بقولها
ألف مبروك يا حبيبة قلبي ربنا يتمملكم على خير.
نظر لها آدم بابتسامة وهتف بود
الله يبارك فيك يا بنت عمي عقبال ما نحضر فرحك أنت ومراد.
ردت جميلة وهي تربت على كتف سمية
خلاص هانت يا آدم كلها أربع شهور وسمية هتتجوز وهتفرحنا بيها وإن شاء الله أنت ونادين تتجوزوا على طول وتفرحونا بيكم.
شعرت نادين بالارتباك عندما سمعت حديث والدة صديقتها وحضرت في ذهنها فكرة التراجع عن الزواج بآدم ولكنها نفضت هذه الأفكار بعدما وقع بصرها على نظرات الغيرة التي تراها بوضوح في أعين فتيات منطقتها اللواتي سخرن منها عندما تم إلغاء زفافها العام الماضي.
ظل رامز طوال فترة قيادته للسيارة في طريق العودة إلى منزله يفكر في سبب منطقي يجعل زوجته تغضب إلى هذه الدرجة فهي لم تتوقف عن التأفف بضيق.
اعتقد في البداية أن شقيقته أمنية لها يد في هذا الانزعاج المفاجئ ولكنه بعدما فكر مرة أخرى استبعد هذا الاحتمال ووجد أنه لا يمكن أن
يكون لشقيقته أي دخل بهذا الأمر لأنها لم تتحدث مع زوجته من الأساس واكتفت فقط بإلقاء التحية.
أوقف رامز السيارة أمام المنزل فهمت داليا بالخروج ولكن قبض رامز على ذراعها قائلا بحدة
ممكن أفهم أنت قالبة بوزك ليه! أنت قولتي أنك تعبانة وبناء على كده أنا مشيت من الحفلة عايزة إيه تاني بقى!
ردت داليا بانزعاج بعدما أزاحت بحدة كفه القابضة على رسغها
مفيش حاجة يا رامز أنت شايف بنفسك أني حامل والحمل تاعبني ومأثر الفترة دي على نفسيتي وكل اللي محتاجاه منك دلوقتي هو أنك تسيبني أرتاح شوية وأنا هبقى كويسة.
خرجت داليا من السيارة ودلفت إلى البناية دون أن تنتظر زوجها الذي تحكم في أعصابه بصعوبة وضړب كفيه ببعضها فهو لم يقتنع بالمبرر الذي قالته زوجته.
نظر عزام إلى صور حفلته وابتسم بخبث بعدما وقعت عيناه على صورة داليا ورامز وهما يقفان برفقته.
أمسك عزام بالصورة ثم قام بتمزيقها من الناحية التي تفصل بين كل من رامز وداليا وتمتم بهدوء شديد مؤكدا من خلاله أنه يفكر في القيام بعاصفة قوية سوف تغير أوضاع الجميع رأسا على عقب
أول ما تولدي هخلص من رامز وهخليك ليا لأن ست جميلة زيك خسارة أصلا في واحد أهطل زي جوزك يا حبيبتي.
أمسك عزام بهاتفه ثم نقر فوق أحد الأرقام المسجلة ووضع الهاتف جانبا بعدما فتح مكبر الصوت ثم هتف بجمود
إيه أخر أخبار الشحنة اللي رامز ناوي يستوردها من اليونان
أجابه الرجل بجدية بعدما خرج من غرفة نومه حتى لا تنزعج زوجته النائمة
لسة مفيش أي تطورات يا عزام بيه أول ما الشحنة تخرج من أثينا هبلغك على طول.
أومأ عزام وأغلق الهاتف وهو يتوعد بأن تكون تلك الشحنة سببا في دمار حياة رامز.
الفصل السادس
مر بضعة أشهر على خطبة نادين وآدم وجاء موعد إقامة زفاف سمية وخطيبها وقد اتفقا على إقامة الحفل في قاعة متواضعة تتناسب مع ظروف مراد المادية.
مال مراد على أذن سمية هامسا بابتسامة
أنت جميلة أوي النهاردة هو أنا قولتلك قبل كده أنك حلوة وأني بحبك أوي
ابتسمت سمية وهي
ترد بخفوت وقد احمرت وجنتاها خجلا من غزل مراد
أيوة يا مراد أنت كل مرة تتكلم معايا فيها بتقولي أنك بتحبني.
رفع مراد حاجبيه وشاكسها بقوله بعدما أمسك بكفيها
طيب وأنت نظامك إيه يا حرمي المصون
هربت سمية بنظراتها وسحبت كفيها برفق محتفظة بابتسامتها وهي تقول
أنت عارف مشاعري كويس ومفيش داعي أقعد أعيد وأزيد في الموضوع.
تنهد مراد وتمتم بتبرم فهو كان يريدها أن تخبره بمقدار حبها له خاصة بعدما صارت زوجته ولم يعد هناك حرج في أن تعترف له بمشاعرها ولكنها خالفت توقعاته ولم تستجب لطلبه
يا ستار يا رب عليك هتفضلي طول عمرك قفل ومش هتخليني أسمع منك كلمة حلوة أبدا.
كانت جميلة تتابع بنظراتها سمية التي تجلس بجوار عريسها ثم كفكفت دموع الفرح التي هطلت من عينيها داعية المولى عز وجل أن يرزق ابنتها بالسعادة في حياتها القادمة مع زوجها.
ارتفعت أصوات الأغاريد الصادرة من أفواه بعض النسوة فرحة منهن بزفاف سمية ومراد.
كانت نادين تقف بالقرب من سمية التي كانت تبدو كالبدر وكيف لا تكون كذلك وهي العروس التي انتظر الجميع مجيء يوم زفافها بفارغ الصبر!!
استقبل محمد التهاني من
متابعة القراءة