روايه فيروز كامله الاجزاء
المحتويات
منبعث من الداخل ل يفتح الباب ل يتفاجاة بياسمين تضع يدها علي بطني تبكي بقوة و هي تكبح صوت صړاخها المټألم اقترب منها و هو ينظر اليها قائلا علي حذر
_ في اية
نظرت اليه برجاء و قد ازداد بكاءها و هي تهمس بخفوت
_ ابوس ايدك هاتلي الدوا بتاعي
عقد حاجبيه باستغراب و هو ينظر الي المكان التي تنظر اليه ل يجدها تشير نحو طاولة الزينة تحرك نحوها ل يفتح احد الادراج مد يده يأخذ علب الادوية الموجودة ثم اغلق الدرج مرة اخري متقدما منها نظر الي اسماء تلك الادوية و غامت ملامحه بالجمود ثم مد يده لها بهم و وضع يده بجيب بنطاله و هو يراقبها تتناول الدواء ثم تحدث متسائلا
وضعت كوب الماء اعلي وحدة الادراج و اسندت ظهرها علي الفراش و هي تهز رأسها بايجاب باكية و هي تقول
_ أيوة
بلا تعبير تحدث هو قائلا
_ عرفت لما قولتيلي علي استئصال الرحم مين قالك
تحدثت هي بارهاق متمتمة
_ دكتورة نسا روحتلها لما حسيت بتعب
همهم بصمت و تركها مغادرا الغرفة امسك بمقبض غرفته و القي نظرة نحو غرفتها و هو يهمس
_ ربنا كان الاقوي دايما
روحه الإنسانية لا تسمح له باتباع القسۏة الآن يكفي ان ينتقم الله منها و يريها من أعمالها امام عينها هذا أكثر قسۏة من ما كان ينوي فعله
_ انا يسيبني متعلقة علي البوابة و يروح يأكل و يشرب و يتفرج علي التليفزيون و انا متعلقة ماشي يا حسام ماشي
توعدت بأخر جملتها ثم قامت بتبديل ملابسها و توجهت نحو الفراش ل تنعم بالراحة بعد هذا الارهاق و توترها بانها متعلقة ببوابة البناية و اي اهتزاز للبوابة يمكن ان تسقط حتي انه لم يسمح لاحد ان ينزلها من مكانها اراحت جسدها علي الفراش ل تتنهد براحة و ما ان اغمضت عينها حتي رن هاتفها يصدح بصوت عالي جوارها علي وحدة الادراج ل تتأفف بضيق و هي تفتح عينها تمد يدها نحو الهاتف تأخذه و ما ان انتبهت الي اسم المتصل حتي هبت جالسة سريعا و هي تصك علي أسنانها فتحت الاتصال واضعة الهاتف علي اذنها و هي تندفع متحدثة دون انتظار و الڠضب ينهش بها
اشتعلت عينه بنيران غاضبة و هو يقبض علي كف يده متحدثا بحدة
_ و انا اللي بكلمك نعتذر لبعض و نفض الموضوع بس بعد لسانك الطويل دا اثبتيلي انك عايزة تتربي كمان شوية و انا هعرف اتصرف معاكي يا زينة
صړخت به بصوت عالي تصيح پغضب قائلة
_ نعم انتي بتقول اني مش متربية و مين اصلا هيسمحلك تقرب مني تاني انا لا عايزة اشوف وشك و لا اسمع صوتك ملكش دعوه بيا بعد النهاردة و اللي حصل فيه
ما كادت أن تغلق الهاتف حتي استمعت الي صوته الحاد من الطرف الاخر قائلا
ضحكت ساخرة و هي ترد قائلة
_ اكتر من كدا مظنش مش عايزة اشوفك تاني يا حسام بجد و اقولك علي حاجة احلي بلوك ليك يا ابن عمي
ل يصلها صوته بنبرة جامدة قائلا
_ و رحمة ابويا هتشوفي ايام مني هتتمني ترجعي للدلع بتاعك دا و لعب العيال انا هخليك تعقلي و تركزي و تبقي بتلفي حولين نفسك تتمني اني ارضي عنك
ابتسمت بسماجة و هي ترد عليه بثقة قائلة
_ دا في المشمش
ل يضحك هو بصوت عالي مجلجل جعل دقات قلبها تعلو پخوف منه و زاد خۏفها و انقبض قلبها حين وصلها صوته قائلا
_ انا هبعتلك علي الواتساب اللي هيخلي في موسم الجوافة باذن الله
نطق بجملته ساخرا و اغلق الهاتف ازدردت لعابها بصعوبة و ارتجفت يدها
متابعة القراءة