روايه فيروز كامله الاجزاء
المحتويات
طب اهدي مفيش حاجة انتي بس متوترة
اقترب احمد منها ينظر اليها بابتسامة و هو يقول بهدوء
_ في حاجة يا فيروز
نظرت إليه مبتسمة و هي تهز رأسها بنفي قائلة
_ لا ابدا يا احمد مفيش حاجة صدعت شوية بس
_ لو عايزة نخلص الحفلة كفاية كدا
تحدث احمد بجدية ل تبتسم هي تقول باحراج
_ لو مش هتضايق ياريت
هز رأسه بنفي يقول بهدوء
_ لا ابدا مش هضايق و لا حاجة ثواني
ذهب ل يتحدث مع اكرم ل ينهي هذا الحفل ل تنظر زينة الي فيروز موبخة إياها
_ انتي غبية يا فيروز يا بنتي افرحي شوية بلاش نكد
تأففت فيروز و هي تنكزها قائلة
_ ربنا يستر روحي بقي يا عروسة سلمي علي حماتك العزيزة
دفعتها زينة بعد جملتها ل تتقدم من والدت احمد ل مصافحتها و انتهي الحفل علي خير و ذهب الجميع حتي والدت احمد اصرت علي الرحيل جلس احمد جوار فيروز علي الاريكة في حين اشارت اليه بالطعام الموجود اعلي الطاولة امامهم و هي تقول
_ مبتكلش لية يا احمد الاكل مش عجبك
نظر اليها مبتسما و هو يقول
_ ابدا الاكل جميل بس انا كدا كفاية عليا هروح بقي
وقف يرتدي سترته و قد خلعها قبلا و هو يقول
_ بجد تعبان جدا و عايز انام هكلمك لما اروح
تقدم منه اكرم حين رأي احمد يقف مستعد للمغادرة نظر اليه بتساؤل قائلا
_ اية يا احمد مستعجل كدا لية
_ معلش يا عمي انا همشي بقي
ربت اكرم علي كتفه مودعا و هو يقول بحنو
_ علي راحتك يا حبيبي
ودع احمد الجميع و ذهب حيث منزله في حين نظر اكرم الي ابنته مبتسما بسعادة لها قائلا
_ مبارك يا حبيبتي
تقدمت منه فيروز بطفولية و هي تزم شفتيها قائلة
_ مبارك علي النتيجة و لا علي الخطوبة عشان انا زعلانة منك جدا
_ مبارك علي الاتنين يا حبيبتي انا كنت واثق في ربنا انك هتنجحي و هتبقي احلي دكتورة في الدنيا
قضمت شفتيها السفلية باحراج و هي تبتعد عن والدها قائلة
_ احم طب و الشغل يا بابا
قرص اكرم وجنتها مداعبا اياها بمرح و هو يقول
_ بكرا ان شاء الله هنروح المستشفى اللي قولتلك عليها
انصرف والدها حين لمعت عينها بفرحة عارمة و دق قلبها بسعادة و أخيرا قد يكون سوف تصبح طبيبة كما تمنياه هما .. عند تلك النقطة غامت عينها الي الازرق الداكن ثم رفعت رأسها بشموخ و هي تثبت ل نفسها انها اصبحت ما تريد هي فقط هي من اجتهدت هي من سهرت الليالي هي من نجحت لا هو هي من حققت لا هو هي من نالت من تمنت لا هو كلمة هو لم تعد موجودة بحياتها سوا ل زوجها المستقبلي احمد و انه لا يستحق منها الا كل الاحترام و الحب و لا يستحق اي شئ يزعجوا منها .. خلعت حجابها الذي اخنقها بعد تلك الافكار و دلفت الي غرفتها مغلقة الباب خلفها و استندت علي الباب متنهدة بقوة و هي تغمض عينيها تهمس ل نفسها بهدوء
تقدمت من خزانة ملابسها تخرج منها ملابس منزلية خفيفة علي جسدها المرهق اثر المجهود التي بذلته فترة التحضير ل خطبتها الا ان انقباضة قلبها لا تنزاح عنها بل تشعر باغلال تقيد قلبها و تعتصره بقوة شرعت في تبديل ملابسها و هي تزفر بقوة قائلة
_ استرها يارب
خرجت من سيارة الاجرة نحو البناية التي تقتن بها ما ان دلفت حتي وجدت من قطع عليها طريق عبورها واقفا امامها نظرت اليه بضيق من غيره سيفعل جاءت ل تعبر من جوار ل يقف امامها مرة اخري تأففت و هي تنظر
متابعة القراءة