روايه جميله

موقع أيام نيوز

الأيسر حتى نهاية وجهها ويهبط طوليا حتى نهاية نفس الجانب من رقبتها منتهيها حتى بداية صدرها وكتفها الأيسر مازال يمثل لها وصمة تذبح روحها كلما وقفت أمام مرآة أو خرجت للجامعة رغم تحاول جاهدة في إخفاء ذلك بحجابها وبعض الزينة.
لم تستطع أن تمنع تلك الدموع من الهبوط كلما راودتها ذكرى ذلك اليوم مسحت دموعها وأمسكت بفرشاة الرسم هاربة من تلك الذكرى وذلك الواقع في لوحة جديدة تهيم فيها وفي تفاصيلها الدقيقة حتى تنتهي منها.. وبعد ساعة من الانهماك والتركيز قاطعها رنات هاتفها المتتالية معلنة عن قدوم إشعارات إحدى برامج التواصل الإجتماعيتناولته وبعد تصفحه بدقائق ابتسمت بسعادة من تعليقات الإعجاب والإنبهار على لوحتها الأخيرة التي نشرتها صباح اليوم كلمات بسيطة من متابعيها أضفت على روحها السعادة والبهجة بعد عناء ساعات لفت نظرها تعليق ذلك الشخص المسمى ب تميم عمران الذي كتب لها دائما ماتبهريني.. ذلك الشخص الذي لم يتواني عن
إبداء إعجابه بجميع لوحاتها ولم يكتفى بذلك فكثيرا ما يرسل لها رسائل خاصة ليعبر لها عن إعجابه بلوحاتها وبرسوماتها وعندما فتحت ملفه الخاص لترى من يكون وجدت له صورة تدل على أنه شابا في نهاية عقده الثالث قوي البنية ومبتسم محب للحياة.. أسمر البشرة ذو شعر أسود وذقن خفيفة سوداء يرتدي نظارة شمسية تحجب عينيه ووجدت له أيضا مجموعة من الصور المصورة المختلفة التي اكتشفت من خلالها أنه من هواة التصوير ظلت تتنقل بين الصور حتى قاطعها دخول أختها الأكبر سدرة بوجه عابس أنا نازلة الشغل وعندي شيفت مسائي .. أما ماما تصحى عرفيها
هزت سدن رأسها بالموافقة وقالت حاضر... واستدارت سدرة خارجة من الغرفة.
ينام على أحد الأسرة في إحدى المستشفيات الخاصة وهو في عالم آخر يجاهد أن يتغلب عليه نتيجة المخدر الذي نتج عن إجراء عملية جراحية له في ساقه بدأ يتململ پألم حتى فتح عينيه السوداويتين بتعببحث بعينيه في الغرفة وجدها فارغة حتى حاول أن يعتدل فصړخ مټألما آااااااااه... جاءته إحدى الممرضات تسرع مقتربة منه تسنده إهدي بس حضرتك غلط تحرك دراعك
اعتدل قليلا وهو يتأوه وسألها بصوت مټألم أنا فين ومين جابني هنا وإيه اللي ف دراعي ورجلي ده
ردت وهي تنظم مؤشر المحلول الذي يقطر في ذراعه الأيسر حضرتك كنت عملت حاډثة وفي مجموعة من الناس جابتك هنا وطلع عندك كسر بسيط في رجلك وكسر مضاعف في دراعك وشوية خدوش بسيطة 
سند رأسه بتعب وهو آخر مايتذكره فقدان تحكمه في فرامل السيارة تنهد وسألها حد من عيلتي عرف حاجة
ردت بابتسامة متقلقش الدكتور يوسف اتعرف على حضرتك وكلم الدكتور ياسر وقال إنه جاي حالا
ابتسم واسترد روح المرح التي تلازمه وقال بمكر بس أنا سعيد الحظ إن عملت الحاډثة دي عشان أشوف الحلويات دي
ابتسمت الممرضة وقالت هروح أبلغ الدكتور إن حضرتك فوقت وهمت لتذهب
استوقفها مناديا يا. متتأخريش عليا أصل أنا مريض وعامل حاډثة ومينفعش اتساب كده
زادت ابتسامتها وأجابته اسمي نها ومش هتأخر حاضر 
خرجت مبتسمة من فكاهته وذهبت لتخبر الطبيب بصحوة المړيض فقابلت في طريقها زميلتها فبادرتها بإبتسامة وقالت سدرة مساء الفل ياقمر.. جيتي إمتى 
ردت عليها سدرة بجمود مساء الخير يانهي جيت من شوية والدكتور يوسف قالي إني هستلم الشيفت منك 
ضحكت نها وقالت يا بختك ياستي المړيض جوه إيه!!!.. قمر ېخرب شيطانه جمال إيه عيون رمادي وشعر بني وبشرة خمري ولا إيه يابت دمه تقولي سكر 
عبست سدرة بملامحها وقالت إيه العبط اللي أنتي بتقوليه ده هو ده اللي أنتي شاطرة فيهياريت تخليكي مكاني واروح أنا لا وإيه الدكتور يوسف موصي على الحالة أنا أساسا قرفت من الشغلانة دي.. 
سارعت نها بمقاطعتها لا يااختي أمي عازمة خطيبي ع العشا اتفضلي أنتي استلمي.. واروح أنا اتعشى مع حبيبي 
التفتت الفتاتان على صوت سيدة متوسطة العمر تسأل لو سمحتم فين الغرفة اللي فيها آسر غيث.
نظرت نهى لسدرة وقالت استلمي بقى... ثم التفتت للسيدة أيوة حضرتك زميلتي هتوصلك
نظرت لها سدرة وقالت مع حضرتك اتفضلي
أبعدها قليلا وأمسك يدها وأشار بنظره على الكرسي المجاور لسريره إهدي بس كده واقعدي ارتاحي وبعدين ياسر فين مجاش معاكي ليه 
جلست بهدوء وأ جابته ياسر مع يوسف دخل يطمن على حالتك وجاي حالا 
هز رأسه بهدوء ثم أرجعها للخلف وقال تمام بس ياريت محدش يعرف ماما حاجة عشان متقلقش
أجابت بموافقة لا محدش هيعرفها حاجة وهي متعودة على سهرك وبياتك بره البيت يا فاشل 
ابتسم لها
وحاول أن يغمض عينيه ولكن فاجأه صوت أنثوي قوي أتاه من علي باب الغرفة أنا موجودة ولو احتجتوا أي حاجة أنا موجودة بره وممكن ترن الجرس اللي جمب السرير
حاول أن يرفع بصره ليراها ولكن غلبه النوم.
بينما هو نائم عاد ياسر بصحبة الطبيب للإطمئنان عليه وطمأنه أنه لا يوجد خطۏرة ولكنه اضطر لجراحة لذراعه نتيجة الكسر المضاعف وهذا ماسيضطره للبقاء في المستشفي عدة أيام حتى يطمئن عليه
تم نسخ الرابط