روايه جميله
المحتويات
حر فيها تسلم عليك ولا دي حاجة تخصك... ثم دخلت غرفتها وأغلقت الباب بقوة.
وقف يبتسم وهو ينظر في أثرها ويقول فعلا شكلك مش متضايقة... ثم خطى حتى باب غرفتها وفتحه بينما هي تجلس أمام المرأة تنزع حجابها ووجهها عابس وقف على الباب ينظر لها في المرآة ويقول نسيت أقولك أنا كلمت يوسف وهترجعي شغلك تاني بس مفيش نبطشيات بالليل
ظن أنها ستسعد لذلك ولكنها التفتت له وعيونها امتلأت بالدموع وقالت پخوف هو أنت خلاص قررت تسيبني
حزن لذلك ودخل قائلا بحنان إيه يابت العبط ده اسيبك فين أنتي مش كان نفسك ترجعي شغلك
ردت بخفوت أيوة
شعرت بالإرتياح بعد كلامه لقد خشيت أن يكون قرر الإنفصال عنها بعدما أصبح هو كل حياتها رفعت عيناها تنظر له نظرة شكر وإمتنان وقالت متشكرة أوي يا آسر
انحنى وقال بمزاح عدي بقى الجمايل دي تصبحي على خير
ردت وأنت من أهل الخير فتركها وخرج ذاهبا للنوم.
اما
هي فبدلت ملابسها وذهبت إلى فراشها مقررة النوم ولكن عقلها رفض ذلك بالإتفاق مع قلبها الذي ظل ينبض بحبه وهي تتذكر مواقفه معها فتنها بعينيه وسامته كما أسر روحها وقلبها بحنانه وعطفه وطيبة قلبه ظلت تبتسم وهي تتذكر احتضانه لها كلما بكت ودعمه لها كلما يأست متغاضيا عن جريمتها التي ارتكبتها في حقه منذ أول ليلة جمعتهما سويا في ذلك العش الصغير ولكن سرعان مازالت إبتسامتها عندما تذكرت تلك الصفراء التي سلمت عليه اليوم بحرارة وهو وقف يبتسم لها الغيرة تأكلها وتنهش في قلبها فماذا كانت تنتظر من ذلك الوسيم لابد أنه كان متعدد العلاقات النسائية ولكن هل مازال كذلك!!!... تلك الخاطرة جعلتها تنزع الغطاء وتقف تدور في الغرفة كالدجاجة المذبوحة هل حقا مازال كذلك ولم لا.. وهو رجل له رغبات ويعيش في فراش منفصل عنها يخرج كل يوم ويعود مساء ويقول لها أنه بالعمل لابد وأنه يذهب هنا وهناك ويقابل النساء و..
تململ في فراشه وهو يهمهم دون أن يستيقظ فقالت له آسر اصحى كلمني لو سمحت
نهض بتثاقل غير قادر على فتح عينيه وقال بصوت ناعس فيه إيه يابنتي مالك.. بتصحيني كده ليه
اعتدلت في جلستها ونظرت له تسأله البت اللي قابلتها النهاردة دي علاقتك بها كانت إيه
فتح عينيه ونظر لها بتعجب ثم سألها بت مين
رد عليها كانت صاحبتي ثم شد الغطاء عليه وأولاها ظهره وقرر النوم مرة أخرى.
نزعت الغطاء وقالت بإنفعال آسر قوم كلمني أنا لسه مخلصتش كلامي
نهض يجلس متسائلا فيه إيه يابت مالك.. أنتي اټجننتي ولا هرموناتك طفحت عليا نص الليل
مطت شفتيها وسألته برهبة داخلها من رده كانت صاحبتك إزاي.. كنت بتحبها
اعتدل وزفر بملل ثم رد عليها لا يا سدرة عمري ما حبيتها
سألته أمال إيه
وجهه منها وقال بجرأة كان بقابلها كده كل فترة ف شقة واحد صاحبي
زفرت بإحباط وازداد عبوس وجهها ثم رفعت يدها وضړبته في كتفه فتأوه محل لکمتها وقال آه إيه يا بت مالك
فاجأها بقوله يابنتي عايز انام ممكن تسيبيني انام بقى
التفتت له وسألته والدموع تتحجر في مقلتيها وأنت لسه على علاقة بها
تعجب من السؤال وقال هي مين دي أساسا ياسدرة لا هي ولا غيرها دي كانت فترة ف حياتي والحمد لله توبت ومستحيل ارجع للطريق ده تاني
نظرت له بإرستجاء وسألته بجد
غمز لها بمشاغبة وقال إيه خاېفة ليكون بعط من وراكي
مطت شفتيها وهزت رأسها بطفولة وقالت خاېفة أوي.
وقال لها مټخافيش أنا مستحيل أرجع للعك ده تاني أنا كنت بهرب ليه من الدنيا وقرفها بس اكتشفت اني كنت غلطان لاني وقتها عمري ما حسيت بسعادة بالعكس قلبي ما ارتحش وربنا ما كرمني الا اما بعدت عن القذارة دي
أحست بإطمئنان وصدق كلامه من قبل أن يتكلم فقد أخبرتها دقات قلبه التي تسمعها الآن أذناها بمدى صدقه وطهارة قلبه فرفعت وجهها له وتأملته في ذلك الضوء الخاڤت وابتسمت وهي شاردة في جمال عينيه.
فنظر لها بحب وقال تعرفي ان إبتسامتك دي بتنور الدنيا
ردت عليه وما زالت تتأمله بهيام أنا بحبك.. بحبك أوى
ابتسم ونظر لها بتأمل ثم مال برأسه هادئة ثم رفع رأسه
متابعة القراءة