روايه جميله
المحتويات
لو متقبلتش الوضع لكن مش رافضاه حاليا بدأت تسلم للأمر الواقع ومټخافيش مستحيل تجرحك بكلمة تاني
هزت رأسها بإستسلام وذهبت معه نحوهما قابلتهم ياسمين بإبتسامة ونظرة إعجاب ظهرت واضحة في عينيها وقالت وهي غصون إحنا النهاردة هنستخبي من جمالك
ابتسمت غصون بخجل وردت
وأنا هآجي جمبك إيه
مسحت ياسمين علي ذراعها بحنان وقالت إنت أحسن مننا كلنا ياغصون
ابتسمت لها غصون وألقت نظرة جانبية على يسرا وهي يإبتسامة فهمت ياسمين ما تخشاه غصون فمنحتها نظرة تطمئنها وتحثها على السلام على والدتها دون قلق فمدت غصون يدها ليسرا وقالت بتردد م.. مبروك لحضرتك
نهضت ياسمين ووقفت بجوار ياسر تهمس له بمكر بس غصون النهاردة برنسيس
رد عليها بوجه راض وهو ينظر لغصون هي جميلة ورقيقة فوق الخيال بس الفستان والميك اب النهاردة أظهروا ده بجدارة
ابتسمت ياسمين وشعرت بالرضا في داخلها فقد أخرجت من ياسر ما أرادته هي دائما ما أرادت أن يراها بقلبه يرى تلك العفوية والبراءة والجمال التي تتحلى بهم غصون وهي الآن سعيدة أنه بدأ يراها كما أرادت.
جلست غصون على إحدى الكراسي وبجانبها الولدين بجوار والدته والټفت تقابلها على المنضدة ياسمين فمال ياسر علي غصون قائلا أنا هروح عشان يمني أوشكت تنزل وأنا هجيبها أسلمها ليوسف
وقف يتأملها وهي تهبط سلالم القاعة تتأبط ذراع أخيها بفستانها الأبيض المنفوش وحجابها الأبيض الذي جعلها اليوم كالملاك الهابط على الأرض من السماء ينظر لها بسعادة لا توصف أخيرا ستصبح زوجته سيصبح له عائلة بعدما بقى وحيدا في هذه الدنيا يمنى الوحيدة التي ملكت قلبه رغم علاقته النسائية المتعددة سابقا ولكنها كانت دائما مميزة ومختلفة عن الجميع ورغم خسارته الكبيرة في تلك الحاډثة وفقدانه أمه التي كانت عالمه إلا أن الله أعطاه في تلك المحڼة منحة عظيمة وهي رجوع يمنى إليه بعدما فقد الأمل في ذلك.
وقف ياسر بها أمامه يسلم عليه وياسر يقول يمنى أمانة في رقبتك يايوسف خلي بالك منها
ابتسم له يوسف يطمأنه وهو يقول يمنى في عنيا يا ياسر متقلقش عليها
ثم نظر إليها مبتسما بإعجاب وهي أيضا بادلته الإبتسامة والتقط بحب ويقول مبروووك أنتي عليا يايمنى
كانت العيون جميعها مسلطة عليهم يصفقون في سعادة بينما كانت تقف سدرة على من العروسين آسر رافضة أن تتركها حتى لا يذهب بعيدا عنها وعندما رأت ياسر وهو يسلم يمنى ليوسف أدمعت عينيها وقالت كان نفسي يبقى لي أخ يسلمني كده يوم فرحي
الټفت لها آسر ورق قلبه فرفع كفها الذي في كفه بحنان قائلا أنا موجود يا سدرة أنا ليكي الأخ والزوج والصاحب ولا أنا منفعش
ابتسمت من بين دموعها وردت بهدوء أنت بقيت كل حياتي يا آسر
ابتسم آسر لها وقال تعالي نقعد هناك مع ماما وياسمين
أومأت له برضا وذهبت معه إليهم.
بدأت فقرات الحفل بين سعادة الجميع العروسين يشعران أنهما في عالم يفصلهما عن الجميع نظراتهما لا تحيد عن بعضهما أما سدرة تجلس بجوار آسر تنظر له بحب وسعادة تود لو تصرخ في الجميع وتقول أنه ملكي وحدي لا أحد ينظر له وهو الآخر اليوم تأكد من شعوره تجاهها فقد أصبحت تلك الشقية دنياه بأكملها يود لو يخطفها اليوم بجمالها الأخاذ ويتمتع حتى نهاية عمره أما غصون تجلس بجوار ولديها تبتسم لهما بين الحين والآخر وتتابعهما بنظراتها كلما ذهب أحدهما إلى أبيه الذي يقف بجوار مراد يستقبل ضيوف الحفل وهو الآخر يسرق النظرات لها بين كل حين وحين.
طلب منظمي الحفل من العروسين أن ينهضا ليرقصا سويا على أغنية رومانسية وبالفعل نهض العروسين للرقص سويا وصدحت الأغنية في المكان وعيني يوسف تأسر وجه يمنى بحب وهيام.
نفسي أقول له كنت إيه وإستنيته ليه
كنت صورة حلوة ناقصة حاجة كملها بعينيه
حينها نظرت سدرة لآسر وكأنها تحكيه كلمات الأغنية
كنت عايشة عمري خوف تحت رحمة الظروف
كنت قصة ناقصة تكمل أو كلام ناقص حروف
نفسي أقول له إيه كمان كنت من زمان
وردة ذبلت وأما فتحت الأوان
نفسي أقول له يا حلم كنت ھموت وأطوله
نفسي أقول له يا إسم برتاح أما أقوله
نفسي أقول له يا حب أنا سنيني اتعاشوا له
متابعة القراءة