روايه جميله
المحتويات
منبعثة من الڼار التي تسري بجسدها لعله يشعر بجرم مافعله بها...ولكنه قابلها بنظرة استجداء ألا تنطق بشىء.. الآن يطلب منها أن تنجده وترحمه وهو لم يرحمها خمس سنوات من
قسوته وجبروته واستغلاله لها.
قاطع نظراتها الطبيب وهو يقول ردي عليا يابنتي.. الشخص ده اللي عمل فيكي كده
لم تحيد بنظرها عنه وهو يترجاها بعينيه ألا تخبر الطبيب بماحدث ولكنها لم تصمد طويلا حتى التفتت إلى الطبيب وقالت هو اللي عمل فيا كده يادكتور.. وأنا فعلا عايزة حقي ومش هتنازل غير بشرط
اقترب منها سعد وهو يبتلع ريقه پذعر وملامحه يكسوها الخۏف وقال وأنا هنفذ اللي تطلبيه ياغصون بس دي كانت ساعة شيطان وراحت لحالها ملناش غير بعض ياغصون
القلق ېقتله منذ آخر محادثة بينهما ولم يعرف عنها شيئا أكثر من أربعين يوما لم تنشر شيئا على صفحتها الشخصية أو المجموعة التي يشتركان فيها يريد أن يصل إليها بأي طريقة كانت صبره نفذ وعقله أرهق من كثرة التفكير فيها وفي كيفية حياتها الذي لم يعرف عنها شيئا.
يتعجب ما الذي اقترفه من خطأ كي تبتعد هكذا فجأة عرضه الذي عرضه عليها تتمناه الآلاف من بنات جيلها لا ينكر أنه هو من أراد رؤيتها على أرض الواقع وعمل جلسة تصوير لها ليراها بتعابير مختلفة كما حلم وتمني دائما ومع ذلك احترم رفضها وكان مستعد أن يفعل أي شىء فقط ليرضيها أي شيء ليتقرب منها ليكسب ودها.
نهض يلتقطها بين أحضان ويقبلها بحب مجيبا تمارا وحشتيني ياقردة حمد الله على السلامة..ثم نظر إليها متسائلا أمال فين ماما
طلت عليه من فتحة الباب فتاة تشبهه كثيرا ذات بشړة سمراء وشعر أسود وعينين باللون العسل الصافي تبتسم له بحب معاتبة وأنت يعني بتسأل على أمها ولا تعرف عنها حاجة أومال لو مكناش جايين الدنيا إيدينا في إيدين بعض كنت اتبريت مني
بادلته الحضن بإشتياق وقالت وأنت وحشتني أكتر ياتميم
ثم اصطحبها وجلس بجوارها على الفراش فقالت بمرح بس إيه رأيك في المفاجأة دي
رد بسعادة أحلى مفاجأة.. بس كنت عرفتيني آجي أقابلك في المطار لا وكمان قوليلي فين عمر مجاش معاكم ولا إيه
أجابته لا عمر عنده شغل ولو خلص قبل ماأجازتنا تنتهي هيجي لو مخلصش هنرجع إحنا.. وبصراحة حبيت أعملها لكم مفاجأة
جذب الصغيرة يجلسها على ساقيه يداعب شعرها المبعثر بيديه بسعادة واشتياق مالت عليه تغريد بدلال متسائلة سامعة كده إن حالك متشقلب اليومين دول.. احكيلي بقي
اعتدلت وردت عليه متصنعة الزعل ودي حاجة تزعلك.. خاېفة عليك ونفسها تفرح بك النهاردة قبل بكرة
رد بتنهيدة وأنا كمان نفسي أفرحها وأفرحكم ونفرح كلنا.. بس للأسف أنا تايه في صحراء ومش عارف أوصل
تملكها القلق فصنعت بسمة لابنتها وقالت بليز ياتيمو اخرجي اقعدي مع جدو وتيته وانا هقعد مع خالو شوية وجايين
نزلت الطفلة أرضا وقالت بطاعة اوك يامامي ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها.
اعتدلت تغريد جالسة على الفراش مقابلة لتميم وقالت بفضول احكيلي بقى عشان كده فيه بنت واخدة وعقلك وانا لازم أفهم واعرف كل حاجة من الألف للياء
ظل تميم يحكي لها إعجابه بسدن وكيف عرفها من البداية حتى تلك المحادثة التي كانت بينهما ثم اختفائها المفاجئ وقلقه المبالغ عليها.
حكت شعرها بتفكير ثم قالت يعني واقع في واحدة لا تعرف عنها حاجة ولا منين ولا سنها كام ولا أي حاجة غير اسمها
هز رأيه بموافقة على ماقالته.. فنظرت له بحيرة وقالت واللي يوصل لك ويعرف لك عنها كل حاجة
مسك يديها بحماس وقال بجد ياتغريد.. ممكن تكلميها
قالت بتأكيد أنت بس ابعتلي اللي لينك الأكونت بتاعها وسيب الباقي عليا
نهض قليلا ووضع قبلة على رأسها بسعادة ثم عاد وقال حاضر هبعتهولك وقوليلها اني بحبها اوي وعايز اخطبها
نظرت لها بإستنكار وقالت لا طبعا.. افرض مرتبطة ولا مخطوبة
شعر بنغزة في قلبه لمجرد فكرة ان تكون لغيره.. لاحظت ذلك أخته فأرادت طمأنته
وقالت اطمن ياحبيبي أنا هبشرك قريب
وأخيرا اليوم سيتحرر من ذلك القيد الذي ظل فيه شهر ونصف أخيرا سينطلق كما كان ويملأ الدنيا حركة ومرح كما عهده الجميع دخل المستشفى مستندا على عصا حديدية وتسير بجواره يمني تتأفف ومجرد أن عبرت بوابة الدخول التقطت أحد الكراسي المتحركة ليجلس عليه وبالفعل جلس عليه ولكن بوجه عابس يشعر بالعجز وقلة الحيلة عندما اضطر أن يجبر يمني على مرافقته لعدم فراغ ياسمين اليوم ولم توافق إلا بعد أن أبدت تذمرها ونفورها من الذهاب لهذه المستشفي وأسمعته وابلا من كلمات
متابعة القراءة