اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
ان لديها اخبار مهمة وتطالبها بالحضور لمنزلها في اقرب وقت وهى ستكون في انتظارها هناك .
يفترش كل منهم مضجع يتكئ عليه بأهمال بعد ان انتهو من سرد كل ما يحملون من أوجاع لربما يتخلصون من ألامهم لتسرد عليهم أبتهال قصتها هى الأخرى ومعاناتها مع زوجها وتخبرهم رهف بأمرها هى الأخرى انا كمان رجعت ومش ناوية ارجع لناديم تاني لأني خلاص مبقتش قادرة اعيش بعيد عن ماما.. ولازم نشوف اي خيط يوصلنا ليها لأن لو ماما مرجعتش مش هاسمحكم ابدا على اهمالكم فيها وأكملت بجدية بعدما مسحت عبراتها التي انسالت فور حديثها بيدها كالاطفال انا هروح لبيتي ومش هدخل البيت ده ولا هعرفكم الا بعد ماما ترجع وتسامحكم على الي عملتوه .
هيام من بين بكائها وليه موجهتنيش ..ليه سكت وسبتهم فيا من غير ماعرف او حتى ادافع عن نفسي .
سامحيني يابنت عمي ..قالها سامر بأسف وندم حقيقي لتجيبه هى بثقة بعدما استجمعت كلماتها من بين بكائها أسفه ياسامر مش هقدر اسامحك يابن عمي .. سكتت لكونها لن تستطيع التحمل فهو لن يغادر قلبها لتردف بعدما شاهدت البؤس يهاجمه ويتملك منه الا لو قدرت
هيام بصدق بعدما استقامت لتبتعد عن مواجهته انا مش عايزة حاجه غير أن ماما فريدة تسامحكم وترجع ودا شرطي علشان اسامحك.
سامر بعدما افترش وجهه بالسعادة طب ماما انا هقلب عليها الأرض لغاية مالقيها وأخليها تسامحني ..طب ودول انا مش ملزوم بيهم علشان اخليها تسامحهم ..كل واحد ادرى بغلطه ولازم يكفر عنه بطريقته .
يتدخل كمال في الحوار قائلا يحزم خلاص مفيش والا ..ماما لازم ترجع ومحدش فينا هيسامح نفسه الا لما هى تسامحنا والټفت لأخيه الاوسط وهو يقول والا ايه يادكتور .
يجيبه الاخر وهو يضع يده فوق كتفيه بتأكيد طبعا لازم نرجعها ونخليها تسامحنا والا احنا الي عمرنا ماهنسامح نفسنا .
لتستعدل النساء من هيئتها مسرعة فكيف لأخيهم إدخال احد الغرباء على مجلسهم ليشاهدوا محمد يدلف منكس الرأس عليهم في صورة لم
ليرحب به الجميع بعد القاءالتحية منه ودعوته إلى الجلوس برفقتهم لينظف حنجرته المتحشرجة ليبداء في سرد روايته التي لا يظن انها سبب كاف لتسامحه زوجته فمبرراته هاويه بالنسبة لما هم فيه الأن فمن أجل انانيته هو واخواتها الرجال ضاعت منها تلك السيدة التي احسنت تربيتها في السابق وجعلته الأن يريد أن يجثو تحت قدميها يحثها على مسامحته والعودة له من جديد ..فبعد ما سرد من اعزار وابدى الندم على ما اقترفه في حق زوجته وتوضيح الصورة التي كانت في مخيلته بأن الأم مسئولية أولادها الرجال وان الزوجة ملك لزوجها ولحياتها فقط ولكن هو اقر بخطئه واعلن فوزها عليه فهى افضل منه بكرم أخلاقها واقفل حواره متمنيا يا ريت تقدرى تسامحيني يا ابتهال ..دا هيكون تفضل منك وصدقيني ربنا اخدلك حقك مني وذكر دون خجل موقف زوج أخته فيما حدث بينهم مما جعلها تشفق عليه بعدما استمعت وشاهدت العبرات العالقة في مقلتيه تأبي الهطول قهرا.
لتتحدث فور انتهائه بعدما كانت تنوي الصمت حتى تثأر لكرامتها منه ولكن تحدثت اشفاقا بعدما ۏجعها ما سرد وما أل اليه من قهر وازلال فقهر
متابعة القراءة