اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
بحزم وهى عازمة على الرحيل بس ياريت يا استاذ محمد تنهي الي بينا بما يرضي الله وبهدوء من غير شوشرة وانا مش عايزة منك حاجة كفاية اني هخرج من جبروتك وتسلطك واننيتك واخيرا انى هبعد عن سم لسانك اللي سمعته من شوية
انهت حوارها وهى مازلت تحتفظ بكبريائها وهى تلملم اشيائها لكي لا يشمت بها ..تعجبت لقوتها امامه بعدما تعجب هو لتفكيرها هذا وكأنها مستعدة لهذا الموقف ..ولكن شئ ما الهمها واهداها هذا التفكير حتى لا ينول منها زوجها وتجلس معه مکسورة بعد كلماته اللازعة هذه ..لتخرج بعدها متوجهة لمنزل امها تحت نظراته الغاضبة والمندهشة لتغيرها امامه هكذا ويقف عاجزا أمامها بعدما اهانها دون وعي منه وأدراك فهو ظن انه يثأر لرجولته امام الجميع ولكنه وبكل غباء فقد احترامها وتقديرها له كما قالت فهى كانت تعتبره سندا لها ودرع صلب تتكئ عليه في شدتها ولكن هو خزلها الأن ليخر جالسا ليضع يده فوق رأسه التي اصدعها تصاعد الډماء فيها فمن الواضح انه اخطئ خطأ فادح بفعلة وتعنته معها وليته يستطيع العودة إلى الخلف معها
دلفت اليه امه في خزي من فعلته وحسرة من وضعه امامها الأن ..فهو كسر بخاطر زوجته واخطأ في حقها واهانها اهانة لن تغتفر ووضع أمه في صورة قبيحة الأن فهى من جعلتها تنتظر بعد حديثها معها واقنعتها على البقاء ولكن هو خيب ظنها فيه فوضعها الأن لا تحسد عليه فهى في نظر زوجة ابنها متواطئة معه لكي ينول منها ومما زاد حزنها ابنائه المنهارين من شدة البكاء وهى تخشى عليهم فحالتهم ليست بالمبشرة بالخير .
كانت هناك في تلك الدولة غريبة بعدما وقفت هى الأخرى أمامه بتحدي بلغ اقصاه فهو الحبيب الذي هان عليه ألمها وسخر من مشاعرها بل وقسى عليها في تعنيفه ..مما جعلها تتوجه الى بعض الأصدقاء الذين تعرفت عليهم خلال مكوثها هناك لتتوجه مهم للسفارة الخاصة ببلدها الأم تناشدهم الوقوف معها حتى تعود لوطنها من جديد بعدما رفض هو مساعدتها في هذا الأمر بل زاد معها عڼفا وحجزها فالمنزل وهو يعتقد انها ستعزف عن قرارها هذا ولكنها ابت العزوف وخاصتا بعد اهانته لها ولأمها ونعتها بالمدللة التي لا تتحمل المسئولية ولا تحترم بيتها وزوجها تلك اهانة لن تغفرها فهى في سنوات زواجها لم تتجاوز معه وكنت له كل الاحترام والتقدير بل كانت خاضعة له بالكامل لذلك اوجعها اهانته وجعلها تصمم على العودة حيث النقاء والصفاء النفسي بين أحضان امها..
ايوا يا حبيبي هنروح عند تيتا فريدة وخالو سامر ..قالتها رهف وهى تحاول اخفاء شعورها بالألم بعدما تذكرت موقف زوجها المتعسف
لتهتف الصغيرة هى الاخرى طب وبابا ..ليه مش جه معانا !.
تجيبها في شرود مطعم بالحزن علشان عنده شغل اهم مننا .فهو لم يحاول استرضائها واكتفي اليها بالوعيد والقصاص بأنه سيتركها كالبيت الوقف اذا صممت ولم تعد اليه شاعرة بالندم .
الصغيرة بدهشة هو الشغل بتاع بابا اهم مننا يا ماما
هلل الصغار فرحين بعدما اخبرتهم أمهم بأن ابيهم ينوي العودة خلفهم وكان هو يقف في ردهة المطار المخصصة بالإنتظار متوقعا عودتها بعدما أتاها يطالبها العودة معه دون ان يقر بخطأه لها واعتمد على قوته أمامها فزوجته ليست بالعنيدة فهو
متابعة القراءة