اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
رواية أولاد فريدة من الفصل الأول إلى الفصل الرابع بقلم إيمان فاروق
اهداء إلى تلك السيدة التي جعلت نابضي ينبض بالحب ..الى تلك الأرض الخصبة التي انجبت خمس من الزهور لأكون انا واحدة منها ..تلك المرأة الصبورة التي كانت ومازلت ام لكل من يعرفها ..تلك الرائحة العطرة والاخلاق الكريمة التي ينتشر ريحها الطيب وحسنها بين الناس في أخلاق أولادها الذين يسيرون في نور دربها.. أمي أدامك الله لنا وكل عام وانت وكل أم بخير .
الأم هى الصخرة التي تقف متأهبة من أجل إسنادك هى الصديق الحقيقي الذي يزيذ في وفاءه لك ولا يتغير مع تغير وتقلب الزمان هى النجمة اللامعة في العالم المظلم المحيط بك وبغض النظر عن صعوبة الأمور في بعض الأحيان الا أنها تظل دائما موجودة من أجل الحماية والدفاع عن أولادها فهى جنة الله فالأرض فنبع حنانها يفيض فهى تعطي دون النظر إلى اي مقابل.
آمين يا رب العالمين
تقطن الحاجة فريدة في احد المنازل البسيطة التي تنم عن حالتها الفوق متوسطة والتي تعتبر ميسورة إلى حد ما يجعلها لا تحتاج الى إعانة من أحد فزوجها ترك لها راتب وفير يكفيها لقضاء احتياجتها من مأكل وملبس وعلاج وأشياء أخرى
تعود بذاكرتها إلى أكثر من خمسة عشر عاما وهي تقف أمام غرفة العناية المركزة بإحدى المشافي وقد أصابها الهلع بعدما وجدت حركة غير عادية بين طاقم التمريض لتهتف قائلةوهي تتشبس في ملابس إحدى الحكيمات قائلة لو سمحتي يا نرس ارجوكي قولي لي في ايه بيحصل جوة بالله عليك قولي لي.
_بصراحه مش عارفه أقول لحضرتك إيه عموما إن شاء الله خير إدعيله أنت بس.
تجمع حفنة من الأولاد والبنات حولها بعدما ارتفعت شهقاتها لتحتويهم هي جميعا وتربت فوق أكتافهم حتى تهدأ أنفاسهم جميعا لتستنشق بعدها الهواء وتبتلع غصتها حتى تستطيع أن تقول أدعوا لبابا ياولاد أنه يقوم بالسلامة ويتجاوز المرحلة دي لازم نجمد كلنا.
تتسابق في خطواتها لتستقر أمامه وتنحني عليه لتكون بين كفيه التي مدت نحوها وهى تقول ألف سلامة عليك يا حبيبي أن شاء الله تقوم لينا بالسلامة.
الزوج بوهن معلش يا فريدة تعبتك معايا.
تحدثت من بين بكائها متقولش كده يابو كمال أنت هتقوم لينا بأمر الله وعمر وجودك معانا ما كان تعب يا حبيبي.
اجابها الزوج بحزن شديد معلش كان نفسي ارجع ليكم لكن أمر الله ممنوش مفر ربنا يعينك ويعوضك خير على صبرك معايا يا فريدة.
قالها ليتوجه بعدها نحو الشاب الذي يقف في تية وحزن مما يشاهده وهو يقول كمال يا
بني خلي بالك من أمك واخواتك البنات أمانة في رقبتك واخواتك الصبيان لازم تكون صديق ليهم.
أومأ له الشاب وهو يزرف الدمع فالقدر حكم عليه أن يكون في المقدمة ولكن هل سيكون أهل لهذه الثقة التي حملها له الأب أم أنه سيتنصل من تلك الأمانة التي تركها له أبيه في أخر لحظاته
كانت كلماته تخرج متقطعه لينتهي وهو يلفظ الشهاده وتصعد الروح البارئها لتبدا هي حياه جديده تكون فيها الأب والأم في نفس الوقت لتعود الى واقعها.
عودة للحاضر.
لتقف في اشتياق أمام صورة فوتوغرافية كبيرة تحتل واجهة غرفة المعيشة والتي تعتبر مقرها الأساسى فهى تقطن بها طيلة الوقت تستعيد ذكرياتها معه هذا الزوج الذي كان
خير انيس
متابعة القراءة