اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
المحتويات
تسكن فيه السيدة فريدة حيث المنازل المتقاربة كحال سكانها .. تجلس سيدة مسنة فوق احد الاحجار الكبيرة التي تستخدم كمقعد و ترتكن بجانب منزلهم البسيط الذي تقطنه برفقة ابنها وزوجته وردة والتي تقبع بجوارها ينتظرن ويترقبن في فضول ماذا سيحدث في بيت السيدة فريدة لتهتف ام سعد قائلة الا يابت يا وردة محدش سامع للچماعة صوت يعني
ليها صوت هى والا ولادها ..دول محترمين حتى وهما في عز زعلهم عمر مالعيبة مهتطلع منهم ابدا .. دول متعلمين ومحترمين ..وعمرهم ماهيكلوا فبعض .
الحماه وهى تمصمص شفتيها في تشديق لما تفكر به عيني عليكي ياحاجة فريدة ..غلبانة ومتستهلش العمايل دي كلها ..دي عمر العيبة مخرجت من لسانها ابدا..بس هنقول ايه ..ظلت تتحاور مع زوجة ابنها وتتبادل معها الحديث لتنهى حديثها بأحد الأمثال الشعبية التي تمثل الحالة التي تعيشاها الأن فى امر السيدة فريدة وكنتيها اللاتي تتأمرن عليها حتى تقصى من حياتهن لتردف بعدها قائلة مسيرك يامرات الابن تبقى حما ..والايام بينا اناوانتي ياوردة ربنا عمره مهيسيب حق الست الطيبة دي ابدا .
تاتي عليهن جارة اخرى وهى تحمل بيديها بعض الاكياس المحملة ببعض الطلبات التي تحتاجها منزلها لتستوقفها ام سعد وتتبادل معها الحوار هنا وهناك في امر سكان الحارة ..لتكن هذه حياتهم اليومية فهن دوما يتبادلن الحديث هنا وهناك ليتعارفن على اخبار بعضهم البعض والتلصص على حياة بعضهم حتى يأخذون العبر وتتناقل الأمور بعضهم دون اي خصوصية ما بينهم نظرا لتقاربهم وانفتاحهم على بعض كحال منازلهم المتقاربة والبعيدة عن الخصوصية..
تقصدي ايه ياأمي ..يعني انت موافقة على انك تسيبي سامر يتجوز في الشقة هنا .. وبناء علية تعيشي في بيت البلد ...قالها كمال بعدما قذفتهم فريدة بما روته بمعرفتها قصة أخيهم وموافقتها على ترك منزلها له.. ليهنأ اخيهم بحياة مستقرة كحالهم فكم كانت مفاجأة لهم فهم توقعوا عكس ذلك فكم كانت مهمة شاقة لهم فهم رسموا مخططات عدة لفتح هذا الأمر معها وكل منهم نسج مخيل في داخله نحوها .
صباحا رافضة لهذا الأمر فهو توقع انها ستنهال عليه امامهم بوابل من التعنيف والتعسيف ولكنها تقدم له الحل على طبق من فضة وتهديه الحل في حوار بسيط وبرغم شعورة بالألم تجاهها فهو وعدها قبل سابق بالا يتركها وانه لن يبعد عنها وها هو اليوم يخلف وعده لها ولكن عزاءه الوحيد
متابعة القراءة