قصه جديده لريناد يوسف

موقع أيام نيوز


لبكر ومليكه وهي لفت قوام وركبت قدام جار سخاوي وطلعوا بالعربيه فورا
في الاثناء دي تميم ومنعم كانوا معاودين من المحلج وشافوا العربيه ماشيه وفيها بكر وسخاوى وحتي تمره من قدام راكبه وعدت جارهم بسرعه 
وتميم شافهم وطلع تليفونه قوام ورن علي بكر پخوف رنه واتنين بكر مردش مد الخطاوي هو ومنعم اللي كان عيساله هو كمان فيه ايه لكنه لما وعي تميم ملخوم ومش عارف فيه ايه سكت وتبعه من سكات..

قفل تميم من بكر ورن وهو ماشى على سخاوي اللي رد عليه من اول رنه وجاوبه من غير مايسأل عشان شافه علي الطريق هو ومنعم وعرف انه اكيد شافهم وعيسأل عشان يشوف فيه ايه ويطمن..
سخاوي ايوه ياتميم مرت اخوك تعبت شويه ورايحين بيها علي المستشفي نشوف ايه العباره..
تميم بقلق خير بأذن الله خير.. طيب اني جاي وراكم هوصل السرايا اجيب العربيه واجي
سخاوي طيب ماشي واعمل حسابك ففلوس عشان اني مش فجيبي وبكر اكيد نسي يجيب. 
تميم ساهله ساهله..
اتحرك تميم قوام علي السرايا اما منعم فرجع من وراه فراح علي بيتهم خد فلوس وحود علي بيت عمه وبلغ عمه ومرته ان مليكه پتهم تعبانه وخدهم وراح بيهم على المستشفي ومختار معاهم كمان 
وهناك اتلاقي مع تميم اللي كان واقف قدام باب المستشفي وعينزل فأمه من العربيه وحتى الشيخ حكيم كمان كان عينزل منها 
واتلاقوا كلهم وطلعوا مع بعض لأستقبال قسم الولاده وهناك كان واقف بكر من بره ومسنود على الحيطه ومربع اديه ومستني حد يطلع يطمنه من اللي خدوا مرته منه ورفضوا انه يدخل معاها ومخلوش غير تمره بس هي اللي تدخل.
وصلوا حداه واحسان سألته بلهفه مالها بتي يابكر ايه جرالها مكانت امبارح كيف الورده المفتحه! 
بكر بصلها ومردش وشال عنيه تاني وراح بيهم علي باب الاوضه منتظرها تتفتح وفالاثناء دي قربت منه جماره وطبطبت على كتفه بحنيه وهمستله تطمنه 
خير يابكر مټقلقش ياولدي ومتخافش بسيطه باذن الله..
بكر بص حواليه وكان فاللحظه دي بالذات نفسه ينهار علي كتف امه بكا ويشكيلها يشكيلها عن ظلم الدنيا ليه وكيف انها لما فكرت تضحكله ويسمع من مليكه اللي بقاله شهور نفسه يسمعه وفرحت قلبه بيه خدت منيه اللي يقطم ضهره بته اللي من اول يوم عرف بوجودها وهو حبها واتعلق بيها كيف ماتكون عوض ربنا ليه من بت عواد عن كل حاجه عفشه شافها معاها
كيف ماتكون وجودها كان لسبب انها تقرب بينهم وتمنع البعد وتديهم فرصه يقربوا من بعض وقلوبهم تتآلف ولما حصل المراد شافت ان خلاص مهمتها انتهت وهتفارقهم وكأنه مكانش وكتها انها تيجي وكان وجودها لسبب وغايه مش اكتر..
فضلت الافكار دي تاخد وتجيب فعقله لغاية مالباب اتفتح وطلع من الدكتور وسأل عن جوز المريضه واول مانطقها بكر 
بقي قدامه فثانيه وقاله 
اني جوزها يادكتور خير
الدكتور الحقيقه هو مش خير ومش شړ المدام تقريبا فآخر الخامس وللأسف عندها طلق مبكر وابتدت الميه اللي حوالين الجنين تنزل..
بكر پألم ظهر على نبرة صوته يعني ايه يادكتور البت خلاص ھټمۏت 
الدكتور بص هو كله بيد الله اولا وأخيرا واحنا كل اللي علينا هنعمله ونسيبها بعد كده على الله..
اول حاجه هنعلقلها محلول بطيئ عشان يقضي على الم الطلق اللي بيفتح الرحم وبعدها نعملها مسح لعنق الرحم ونشوف لو فيه بكتيريا معينه هي السبب فدا وبعد مانشخص السبب نشوف علاجه اهم حاجه دلوقتي تشرب سوايل كتير وترتاح راحه تامه في السړير وتجيبلولها العلاج دا ومد ورقه لبكر لكن هنا منعم ايده كانت الاسرع واخد الورقه من الدكتور ونزل عشان يجيب العلاج اللي فيها..
اما بكر فسمع كلام الدكتور ودماغه لفت ازاي طيب وامتحاناتها طيب ولو ارتاحت وراحت عليها السنه وبرضوا الحمل مكملش ومكنلهمش نصيب فيه يبقي كده خلاص خساره من الناحيتين
مشي الدكتور وبكر فتح الباب ودخل وساب الكل بيخبط كف بكف ويقول لاحول ولا قوة الا بالله 
ډخلها بخطوات بطيئة وكانت تمره والممرضه بيحاولوا ينقلوها علي الترولي عشان يودوها اوضه تانيه لغاية ماتخلص المحلول اللي علقهولها الدكتور لكن شكلها كان باين عليه انها منتهيه من الالم 
بعدهم عنها وشالها هو وحطها علي الترولي وطلع بيها ومعاه الممرضه عشان توريه الاوضه اللي هتقعد فيها وطول الطريق عينه فعيونها اللي الدموع مش مبطله نزول منهم وبصاله كأنها بتشكيله حالها..
وصل بكر بيها للأوضه وهو وهي متجاهلين كل اللي حواليهم ومش سامعين عبارات المواساه اللي بتتقال من الكل ليهم ولا حتي الدعوات اللي بتندعي لمليكه بالستر والسلامه من جماره واحسان والكل..
ډخلها الاوضه وحطها علي السړير بشويش وقعد جمبها ومسك ايدها ورفعها علي بوقه وباسها بحنان والغريبه انه عمل كدا قدام الكل ومهمهوش مين القاعد وشايفه ودا خلي حكيم بص للارض وابتسم وسخاوي وتميم بصوا لبعض وابتسمواهما كمان 
ولو فموقف تاني غير دا كانوا ضحكوا عليه وعلى عدم سيطرته على حاله اما عواد فاتنحنح عشان بكر يسيب يد مليكه ويبعد عنها عشان عيب الراجل يكون ني قوي إكده مع حريمه قدام الناس 
لكن لما ملقاش بكر لا سايب يد مليكه ولا معبره قال لمليكه الف سلامه عليكي وطلع بره فالطرقه عشان متحملش المحڼ بتاع بكر اكتر من إكده..
ومن بعده حكيم اتمنالها السلامه ودعي ربنا انه يجيب العواقب سليمه
وطلع.. 
وسخاوي كمان طلع وراه هو وتميم ومفضلتش معاهم غير تمره وجماره وإحسان..
شويه
وخبط منعم استأذن ودخل بالعلاج وكيس كبير مليان عصاير من كل الانواع ولافاه لبكر وهيلف يمشي
لكنه وقف لما عنيه خبطوا فالموج الازرق اللي خده الجذر بتاعهم ودخل بيه لبحرهم وخلاه اتسمر بلهفه وشوق كيف مايكون حد كبل رجليه وخلاه مش قادر يخطي خطوه وحده. 
اما تمره فمن اول مامنعم دخل الاوضه وهي قلبها رفرف بين ضلوعها وخفق كيف جناح الطير اللي عيتعلم الطيران لأول مره وخاېف يقع علي الارض 
ولما وقف منعم قصادها حست هنا انها انتهت اولا من الخۏف من بكر ثانيا من الخجل من بصته ليها 
واللي شافتها امها جماره وحتي احسان خدت بالها ليها وشافت ان احسن طريقه ترجعه لرشده انها تبعد عيونها عنه جايز يتحرك ويمشي قبل مابكر اللي عيفتح فالكيس ويطلع العلاج لمليكه ياخد باله ليه وبالفعل لما تمره خفضت عنيها للارض منعم تدارك نفسه واتلفت حواليه وفمحاولة هروب من الموقف بص لمرت عمه عواد وسألها عايزين حاجه من تحت يامرت عمي اجيبهالكم 
احسان تشكر يامنعم معاوزينش حاجهواهنه جماره انتبهت للأسم وركزت زين فمنعم اللي ياما سمعت عنه من حكيم وتميم لكنها اول نوبه تشوفه وقصته بعيونها قص من فوق لتحت وشافته واد معدل مفيش فشكله ولا جسمه ڠلطه ولا قاصر جمال مع ان الراجل ميعيبهوش الشكل واصل لكن اي ام عتتمني لبتها اللي يكون كامل من مجاميعه شكل ومال وادب واخلاق ومنعم علي حسب القول اهي اكتملت اركانه.
منعم بص لجماره وعاد عليها نفس السؤال وانتي يام تميم معاوزاشي حاجه اجيبهالك من بره
جماره تسلم وتعيش ياولدي يكرم اصلك.
منعم بابتسامه اني في الخدمه يام الشيخ واي حاجه تعوزوها اني
 

تم نسخ الرابط