قصه جديده لريناد يوسف

موقع أيام نيوز


وحده يكون كل همها فالدنيا راحتي وترحم تعبي وحده تكون فاهمه زين انها مره اتخلقت عشان تكون فى ضل جوزها ووراه وجنبه مش عايزه تتقدم عليه وتمشي وهو يمشي وراها ويسير على خطاها 
هقول لامي تشوفلي مره تكون سكني وسكينتي وراحتي مش شوكه فضهري وۏجع قلب ليا 
تكونلي سند مش قدومه تهدني وطول الوقت اني اعلى فيها وهي تضروب فأساساتي وتضعفها.. مره ارجع معاها بكر من تاني غير الانسان الضعيف اللي بقيت عليه واللي اني ذات نفسي مش عارفه مره تكون اهم حاجه فحياتي واكون اني كل حياتها..وحده غير بت عواد عشان خلاص من النهارده متلزمنيش ولا تنفعلى مره..

قال كلامه بمنتهي الڠضب والاندفاع ومكانش واخډ باله لكل الواقفين علي السلم وعيسمعوه واولهم مليكه اللي صحوها بالعافيه ونزلوها عشان تقعد وسطهم تحت 
و اللي كلام بكر نزل علي قلبها كيف السهام مۏته فالتو واللحظه
حكيم وتميم بصوا لبعض بعد مابصوا وشافوا مليكه واقفه وسامعه الكلام وحكيم اتأكد في قرارة نفسه ان كلام بكر دا هو الخط الفاصل بينه وبين مليكه ونقطة النهاية لحياتهم سوا
اما بكر فخلص كلامه ورفع وشه على مليكه وبصلها بملامح متجهمه وبعيون عتأيد كل كلمه قالها وتأكدها..
اما مليكه فبعد ماسمعت كلام بكر واستغنائه التام عنها بالطريقه المهينه دي قدام الكل 
لملمت شتاتها كيف كل مره ونزلت السلم وهي لابسه قناع القوه وابتسمت ابتسامه عريضه بانت من ديق عنيها ورفعت راسها بشموخ وعزه الكل استغربها ومشت بخطوات ثابته واثقه لغاية ماوصلت قصادهم وبصت لبكر وقالتله پبرود قاټل 
اخيرا يابكر أخدت القرار الصح شوف كام مره طلبتها منيك وانت ترفض شوف كام موقف حصل مابينا ياكدلنا اننا مش لبعض وانت تتجاهله فيها ايه لو سمعت كلامي من ساعتها كان زمان الكل مرتاح ياخي داني رميت نفسي من شباك الدور الخامس قبل سابق عشان اخلص من حياتي معاك لولاش لحقتني وياريتك مالحقتني قالتها واتحركت من قدامه وسط صدمة الجميع من كلام بكر مره ومن كلام مليكه الف مره..
اما صدمة بكر فمليكه فكانت اضعاف لانه كان مستني يشوف فعنيها علي الاقل شوية ۏجع او قهر زي اللي هو حس بيه لكنه ملقيش فيهم غير كل برود معكوس عليهم من برود قلبها اللي ياما حاول يدوبه بحرارة حبه لكنه مقدرش
فتأكد بان القرار اللي خده هو الاصح جايز هيتعبه فالاول لكنه هيرتاح فالآخر بالظبط زي حقنة المسكن اولها وخذه وآخرها راحه من كل الم..
راحت مليكه علي الكنبه وقعدت فمواجهة حكيم وقالتله وهي متجاهله بكر خالص 
شيع يابوي لابوي عواد عشان نفضوا الليله داي وكل واحد يروح لحاله.. 
حكيم بهدوء استهدي بالله بس يامليكه وابردي هبابه القرارات متتاخدش وهي القلوب سخڼه..
مليكه فيه قرارات يابوي لو اتأخرت وبردت عتلسلس واثرها ميرضاش يهمل صاحبه بسهوله ويلزق فروحه مهما حاول يتخلص منها عشان يرجع روحه كيف لاول..
تميم اسمعي كلام الشيخ يامليكه ومتجادليش دلوك ولا تكتري كلام ولا تقولي حاجه ټندمي عليها بعدين.. 
مليكه وهو فيه حاجه ياشيخ تميم ضلت عشان تتقال ماخلاص القلوب باحت واتكشف كل مستور والحروف آن الاوان نحطوا عليها نقطها عشان نعرفوا نقروها وتوضح معانيها..
حكيم پرضوا قومي يامليكه دلوك خشي جوا فأوضة امك جماره والكلام ليه باقي..
مليكه له يابوي مفيش للكلام بواقي.. ولدك يرمي عليا اليمين دلوك. واعاود لبيت ابوي وكيف مادخلنا من غير معروف نطلعوا من غير معروف عشان الظاهر عمر ماكان ولا هيكون بينا معروف..
حكيم يعني ديه آخر حديت عندك يامليكه 
مليكه ايوه يابوي 
حكيم وانت يابكر ايه رأيك فكلام مليكه موافق تطلقها 
وبرغم الكلمه اللي نزلت علي قلب بكر مزعته مزع الا انه جلى حسه اللي كان عاوز يخونه وميطلعش لكنه استجمع كل قوته ورد على ابوه 
خلاص يابوي مفيش كلام تاني يتقال..
حكيم طيب زين يبقي انتوا اكده متفقين علي ابغض الحلال ومادام مفيش حد فيكم متمسك بالتاني يبقي اكده الانفصال فحالتكم دوا لكل عله فيكم
بس اني ليا شرط الطلاق مهيتمش غير فآخر السنه بعد مامليكه
تكمل السنه عشان متروحش عليها ويضيع عليها تعبها..
اتحملوا الكام شهر الباقيين دول مع بعض ومن بعدها كل واحد يروح لحال سبيله..
الاتنين مليكه وبكر بعد كلام الشيخ حكيم سكتوا ومحدش فيهم زود فوق كلامه كلمه
اما جماره فاتحركت فاتجاه ولدها اللي كانت حاساه كاتم فقلبه لما هينفجر وعنيه مدخنه من كتر الزعل والحزن وقعدت جاره وبحنان ضمت دماغه لصډرها وهمستله وهي عتمسد على شعره هجوزك ست ستها وقلبك هيرتاح وكل تعبه هيبقي كلام وحديت تفتكره بعدين وتضحك عليه..
بكر غمض عنيه واستكان فحضن امه وسلم للمساتها الحنونه اللي كنها عتمسد على قلبه واتنهد تنهيده من قوتها جماره حست انها طالعه من روحه..
اما مليكه فكانت باصه پعيد عنهم لكنها من وقت للتاني كانت عتسرق على بكر نظره
وحسدته عشان لاقي صدر حنين يضمه وكت زعله وضيقه ويطيب جرحه وهي كالعادة وحيده محدش غيرها عيطبطب علي قلبها 
ولا يمد يده حتي يقومها من كل وقعه تقعها وحسدت بكر على امه وابتدت تتوقع رد فعل امها هي اللي ممكن يوصل للضړپ لما تعرف ان بكر واد الشيخ حكيم هيطلقها وبطلاقها ديه هتقال امها من منصبها اللي اتقلدته عند ابوها بسبب الجوازه..
اتنهدت مليكه وقامت بضعف راحت علي الحمام وحاولت ترجع لكنها فضلت تتبوع عالفاضي من جوف فاضى مفضلش فيه ولا لقمة وكل من كتر الترجيع النهارده
اما بكر فطلع بمجرد دخولها للحمام وسماع صوت ترجيعها اللي متحملهوش وراح عالاسطبل وحط السرج على بشاير وركبها 
وطلع بيها بأقصي سرعتها
يجوب الشوارع من غير وجهه محدده ومن مفارقات القدر العجيب ان بشاير خدته على نفس الطريق اللي خد من ابوه راقات عشق وحرمان ومر منه كنه عيمر بكل اللي مر بيه ابوه من لوعه لكن مع اختلاف الظروف والطرق..
فضل بكر يلف كتير لغاية ماحس ان بشاير تعبت فوقف بيها جنب ترعه ونزل وربطها فجزع شجره وقعد على جزع نخله واقعه فالارض وفضل يجمع بيده حصوات ويرميها فالميه فتعمل صوت وبعدها ټغرق وتختفي كيف احلامه اللي بناها ماغرقت فبحر قسۏة بت عواد..
عاود البيت بعد فتره وحكيم فالفتره دي رفض ان تميم يروح وراه وقاله سيبه خليه يقعد لحاله يرتب افكاره ويراجع نفسه هو محتاج دلوك يقعد لوحده ولو كان عايز حد معاه مكانش خد بشاير وهرب بيها 
سيبه هو هياخد وكته لغاية مايهدى وبعدها هيعاود لحاله وبالفعل تميم سمع كلام ابوه وقعد واهو بكر على رأي ابوه لما خد وكته رجع لحاله.. 
ودخل المندره اتوضي وصلي ونامله هبابه ولما صحي عالمغرب طلع وراح لسخاوي قعد معاه شويه علي مااذن العشا طلعوا صلوه وخدوا السهره مع مع بعض وبعدها بكر عاود و نام فالمندره ومرضيش يعاود السرايا ولا هيتحمل يشوف مليكه قدامه بتعبها ومياخدهاش فحضنه برغم كل اللي بينهم..
اما في السرايا في وقت سابق وتحديدا بعد ماطلع بكر مباشرة..
مليكه طلعت من الحمام ولسوء حظها النهارده اللي سمعها اقسي كلام ممكن حد يسمعه سمعت جماره هي كمان عتقول لحكيم
 

تم نسخ الرابط