قصه جديده لريناد يوسف

موقع أيام نيوز


الجنه 
حكيم بصله وديق حواجبه بابتسامه وبشندي كمل.. ايوه تبعني انت هتدخل الجنه عشان وشك البشوش ديه وقلبك اللي حاسس ان فيه طيبة الدنيا مع اني مش عارفك ولا عارف اسمك ولا فاكر شفتك فين قبل اكده لكني حاسس اني شوفتك قبل سابق!!
حكيم اتعدل وميل عليه وحب علي دماغه ومسك يده المليانه تجاعيد وخطوط ومسد عليها بيده التانيه وهو عيقوله..

اني خليل روحك ورفيق كل تجعيدة من دول وكل خط من الخطوط دي شاهد علي مسكة يدك ليدي ودفاعك بيها عني ياكهل قلبي ... 
سيبك انت من الاسامي وخلينا فالقلوب ومحبتها وهي دي الاهم يارفيق العمر... قالها ورفع يده حبها وهمله بعدها وراح يتحدت مع بكر وسخاوي وبشندي فضل مراقبه وهو عيمسد على يده موطرح حبة حكيم وهمسله حبتك العافيه والصحه ورافقتك لاخر العمر ياطيب...
اما حكيم فوصل عند بكر وسخاوي اللي دخل مع امه ومرته السرايا هو شايل ولده الصغير وخديجه مرته سانده امه وعتساعدها تمشي بشويش على كد سنها وتعب صيامها..
ووصل بيهم سخاوي لباب السرايا وجماره اول ماوعيت امها جات جري عليها وخدتها من يد خديجه وډخلت بيها بعد السلامات وخديجه خدت ولدها وسخاوي خد اخر كرتونة حلويات قالتله جماره ياخدها فيده وطلع جري لبره وحطها فالعربيه وراح علي حكيم وبكر..
حكيم سخاوي مش هوصيك كل البيوت تديها والغني قبل الفقير والمستغني قبل المحتاج عشان محدش يحس بالقل ولا انه عياخد صدقه والفقير لما يشوف الغني واخډ يتقبلها بصدر رحب وراس مرفوع..
سخاوي خابر ياشيخ وععمل اكده والله مش كل يوم توصي نفس الوصيه معنساش والله.. 
حكيم معلهش زيادة تأكيد... ودلوك يلا ياولاد يادوبك تلحقوا المغرب خلاص نص ساعه ويأذن.. الكراتين يابكر فيه اللي مكتوب عليها الوجبه لشخصين وفيه كراتين مكتوب عليها الوجبه لاربعه... والبيوت اللي عددها سكانها كتار زيدلهم الخير كتير ياولاد ولو حاجه نقصت عاودوا خدوا تاني...
واني البيوت اللي حوالينا دول هخلي الغفر يوزعولهم وانتوا هاتوا البلد من اخرها واعملوا حسابكم لغاية بيت فتيحه اخري فالتوزيع واخركم مفهوم
بكر حاضر يابوي.. قالها واتحرك ركب العربيه وسخاوي زيه وراحوا يأدوا احلي طقس فرمضان واحب الاعمال على قلوبهم وهو المساعده في افطار صائم..
وزعوا الوجبات وزي وصية حكيم الغني قبل الفقير والغني كان ياخدها محبه وتقدير للشيخ والفقير كان ياخدها بفرحة وهو شايف الكل عياخد مش بس هو والبلد مفيهاش بيت من اول رمضان عال هم فطوره ولا سحوره بفضل الله ثم الشيخ حكيم...
خلصوا توزيع ورجعوا وهما فالطريق بكر بص للعيال اللي عتلعب تحت النبقه فالوسعاية اللي قدام الجامع
عيلفوا ويغنوا وحوي ياوحوي واللي يولع صاروخ والتاني من فوق فرع الشجره يزعق بعلو صوته قبل مالصاروخ يفرقع بثواني .. مدفع الافطااااار اضرااااب...
ومنهم اللي عيقلد صوت المؤذن ومفكر انها هتخيل علي الناس ويفطروا علي صوته..
واللي بيلعبوا الحجله واللي عامل روحه داكتور وكوقف كذا عيل قدامه وبيكشف عالعيال ويشوف مين الصايم منهم ومين الفاطر من لون لسانه وشد چلدة عقلة ايده لو وقفت يكون صايم ولو لا يكون فاطر 
وافتكر بكر طفولته وشافها عتتعاد قدامه فالعيال دول ورجع بذاكرته لما كان هو وتميم وسخاوي وحتي تمره يلعبوا فنفس المكان بعد مايطلعوا من الجامع هما وباقي العيال من الدرس واللي مسميينه الطقليله ..
وضحك وهو باصص للي عامل روحه داكتور والعيال اللي واقفه قدامه خاېفه وافتكر خوفه من الكشف دا كيف كان وكتها وبرغم من انه كان يكون صايم
الا انه كان ېخاف من الاختبار دا احسن يطلعه فاطر والعيال تزفه وكأن اللي عيكشف عليهم دا داكتور
بحق وحقيق ومعاه جهاز كشف الكدب.. لكنه ولا مره طلع من الفاطرين وكان اجتيازه الاختبار له سعادة تعادل فرحة العيد بالنسباله..
ولا لما كان يضروب البنات لما ميرضوش يلعبوة معاهم سيجه وېخرب لعبتهم ولما يصعبوا عليه يطلع يهزلهم النبقه وينقوا النبق ويشيلوه لبعد المفطر ويصالحوه بعدها والزعل يروح.. 
وخده الحنين لشقاوة زمان ووقف العربيه ونزل منها وراح علي العيال وهو مبتسم وشاور لعيل معاه علبة صواريخ واول مالواد جاله طلعله من جيبه عشرين جنيه وشاورله بيها وقاله... تبيعلي العلبه داي وتشتري غيرها.. الواد بص للعشرين بفرحة عشان ضعف تمن العلبه وخدها منه بسرعه ومدله العلبه وهو عيقوله
موافق بس العلبه غايب منها صاروخ فرقعته لكني هديك علبة الكبريت موطرحه.. وخد منيه الفلوس واداله الصواريخ والكبريت وجري فرحان بصفقته الربحانه... 
اما بكر فۏلع اول صاروخ ورماه وضحك وهو سامعه بيفرقع والعيال كلها بتضحك عليه عشان اول مره يشوفوا حد كبير بيفرقع صواريخ وفرحان بيها مش يعاركهم ويطير وراهم عشان صوت الصواريخ 
وۏلع التاني والتالت ويرميه ويجري مع العيال ويسد ودنه ويضحك بعد مايفرقع وكل ديه شايفه سخاوي وعمال يضحك علي واد اخته الداكتور الشحط اللي عيلعب مع العيال بالصواريخ..
لكنه افتكر ايام زمان هو كمان ورجع بدماغه لورا عالكرسي وسرح فطفولته ودندن وهو واعي بكر عيجري ويتنطط... 
ساعات باشتاق ليوم عشته وانا صغير.. لشكلي قبل مااتغير.. لايام فيها راحة البال عشان كنا ساعتها عياااال.. 
وابتسم بعد مااتنهد وفجأة الكل سمع صوت المدفع مع طقة الميكروفون بتاع الجامع وبمجرد مالعيال سمعوا المدفع ضړپ جريوا كل واحد على بيته وهما بيضحكوا بفرحه وبكر مراقبهم و بيضحك عليهم
وزعق سخاوي فبكر عشان يجيله وهو شايفه نسي الدنيا واللي فيها ورجع عيل صغير وسط العيال مش
ناقص غير انه يجري معاهم وهو پيصرخ...
بكر جاله يضحك ونزل سخاوي من العربيه وراح فتح الشنطه وطلع بلح كان باقي من التوزيع وشال علب علي كد مااديه كفت وبكر شال زيه ودخلوا بيه الجامع وادوه للناس تفطر عليه 
وهما جرحوا صيامهم ب٣ تمرا وراحوا اتوضوا هما الاتنين ورجعوا وقفوا فالصف وتميم قام الصلاة وصلوا المغرب جماعة.. 
وبعد ماخلصوا طلعوا سخاوي وبكر ركبوا العربيات وروحوا بيها..
اما تميم فرجع على رجليه للسرايا مع كل اللي كانوا بيصلوا 
وهما فالطريق قدام كل بيت تقريبا كانت فيه طرابيزه صغيره عليها نوع عصير وكبايات وطبق تمر او زلابيه وكل اللي مارر فالطريق صايم ومروح بجاموسته او بغنماته يحود ېجرح صيامه بتمره وكباية عصير..
اما الحريم فاطول الشهر متعرفش مين طابخه ايه فبيتها وكل اللي تطبخ تودى لجيرانها من طبختها حتي لو كانت ايه والجيران يردولها الطبق مليان من اللي حداهم وتبص متلاقيش غير العيال رايحين رادين فالشارع بالصحون مليانه خير ..
وصل بكر وسخاوي وكان ابوهم لساه مخلص صلاة فالمندرة مع الرجاله اللي كانوا معاه بعد ماجرح صيامه بتلات تمرات وشربة ميه والكل عمل زيه..
بصوا وشافو المائده مرصوصه بما شاء الله وحكيم اول حاجه عملها بعد مادعي الناس للقعاد والفطور انه راح على بشندي وقعد جاره وابتدا يوكله بيده قبل ماهو ياكل... 
وبعدها وصل تميم والناس اللي معاه والكل قعد علي المائده سواسيه الغني جار الفقير والكل عياكل من خير الشيخ حكيم اللي فعهدة لا حد اتظلم ولا حد جاع فيوم وكان خير الراعي المسئول عن رعيته وعمره ماقصر فيوم فحاجة كانت فمقدرته ابدا...
بكر مد يده ومسك كباية
 

تم نسخ الرابط