طريح الحب بقلم مياده
المحتويات
زعلك و لا اتخانقتي مع حد تاني.
ابدا و الله يا مالك انا مش اتخنقت مع حد و خالتو و عمو حسان كويسين جدا.
و على ذكر اسمه وجدته يدلف من الباب الرئيسي للمنزل و هو يهتف بأسمها مبتسما.
مالك ده اللي بتكلميه يا شذى.
تفاجئت بأبتسامته و طريقته المرحه معها فابدلته اياها مجيبة عليه.
ايوة يا عمو هو.
طب هاتي اما اكلمه احسن دا وحشني اوي.
الو ايوة يا مالك ازيك يا حبيبي عملت ايه في المؤتمر طمني.
ابتسم على لهجة ابيه الذي أظهر له خوفه عليه و محبته الخالصة له.
اطمن يا حاج و ماتقلقش عليا ابنك هايشرفك و هايرفع راسك دايما.
انا متأكد من ده يا حبيبي ربنا يوقفلك ولاد الحلال دايما يا بني و ينجيك للصالح.
الټفت اليه ضامما حاجبيه ثم اردف له بهمس.
ابدا بالعكس يا بني دا من ساعة ما اتكلمت انا و انت وانا اعتبرتها بنتي تماما و صفيت قلبي من ناحيتها هي قالتلك حاجة و لا ايه سريعا ما نفي سؤاله واردف مجيبا عليه.
لا لا أبدا انا بس قلقان عليها اكمن يعني صوتها مش عاجبني وحاسس ان فيها حاجه مش طبيعية.
و اشارة زوجته له بألا يبلغه بشئ.
هاه ابدا ابدا يا مالك هي قاعدة قصاد عيني اهو زي البدر ومافيهاش اي حاجه
هي بس تلاقيها بتدلع عليك عشان وحشتها مش كده يا شذى.
للمرة الثانية يفاجئها بمرحه معها فأجابته مكتفية بأيمائة من رأسها.
ليستمع الي ابنه الذي كان ينهي معه المكالمه و هو يجلس في مقابلها.
طيب يا حبيبي مع الف سلامه.
ظل جالسا امامها ينظر إليها تارة ويلتفت إليهم تارة أخرى محاولا التعرف على ما يدور بينهم.
الله مالكم يا جماعة فيه ايه و شذي
مالها وشها اصفر كده.
تحدثت ماجدة مؤيداه الرأي مجيبة.
شوفتي يا مجيده حتى الشيخ حسان لاحظ وشها ازاي.
تنهد مجيدة محاولة أخبارهم بما تشعر به فرمقتها الاخري بتحذير.
الټفت إليها ببلاهه منزعجا مما تقوله.
دكتور ليه يا بنت بعد الشړ انتي حاسه بحاجة يا شذى.
أه يا عمو شوية ضعف كده وخالتو قالت نروح للدكتور احسن.
طب و تروحي مع خالتك ليه هو انا مش في مقام ابوكي يا شذى سيبي خالتك قاعدة مع والدتك و انا معاكي اهو اروح انا و انتي ماطرح مانتي عايزة
لو كان اي احد جاء في يوم و قال لها أن هذا الشيخ سيبتسم لها يوما ما لكانت لقبته بالمعتوه.
لكنها هي الآن التي تستمع اليه بأذنيها لتمتلكها فرحة عارمه و تقف تبادله الابتسامه مجيبة عليه و تناديه كما يناديه زوجها.
حاضر يا ابويا انا هاطلع البس النقاب بتاعي و اروح معاك للدكتور.
و في طريقهم الي المشفى برغم ارهاقها الا انها كانت سعيدة لكن كان السؤال يلح عليها فحاولت ان تسطرد الحديث معه بهدوء.
عمو حسان.
الټفت إليها ضامما حاجبيه ببسمة رقيقة.
الله مش نادتيني بأبويا في البيت غيرتي رأيك تاني ليه بقي.
احنت رأسها بحزن وحاولت ان تفهمه ما بها وتفهم ما بداخله ايضا
بصراحه يا عمو انا كنت عايزة اعرف انت ليه طريقتك اتغيرت معايا.
هاقولك يا شذى عارفة لما تكوني دايما حاسه انك ابنك مكسور و مافيش حاجة تفرحه
حتى لما اتجوز برضو كان ڠصب عنه أي نعم امه كانت حاسة ان ده الصالح ليه بس برضو ماكنش لازم يبقى بالطريقة دي
و
انا بصراحة كنت شايفك عاكسه بكل حاجه مش شبه هو هادي اوي و انتي شقية اوي هو بيدور علي تقدمه في العلم و العمل
و انتي يعني يا بنتي ماتأخذنيش عيلتك و القضية و مۏت ابوكي بالطريقة دي.
و فوق دا كله انكم دايما في مشاكل مع بعض لحد ماجالي قبل مايسافر المسجد
واتأكد من حبه ليكي و حبك انتي كمان ليه ساعتها بس عرفت انك انتي اللي هاتسعديه و تريحي باله يا شذي.
اومئت له برأسها وابتسمت من تحت نقابها هادئة مطمئنة وأخيرا بدئت الحياة تبتسم لها
خرجت من عند الطبيبة وجلست بجانبه في هدوء ليتسائل هو.
ها يا شذى طمنيني يا بنتي.
لسه يا عمو الدكتورة سحبت مني عينة ډم وقالتلي استنى نتيجة التحليل.
تحليل اي دا يا شذى هي شاكة في حاجة يعني.
استنى بس يا عمو شوية و هنعرف كل حاجه.
ما هو لو الدكتور مالك ابني هنا كان زمانه سحب ليكي هو العينة و بعت عملك التحليل و انتي في البيت
دا مش بعيد كمان كان عرف انتي فيكي ايه من غير تحليل اصلا.
ضحكت من قلبها مندهشه على حب هذا الرجل وتفاخره بأبنه فالټفت لها مصتنعا الازعاج.
بتضحكي على ايه
ها ابدا يا عمو اصل انا بحب اسمع مدحك في مالك اويبحس انك بتحبه اكتر من روحك.
طبعا يا بنتي دا مالك ده هو كل دنيتي ويا سلام بقى لو شدتي حيلك كده و جبتلنا نونو صغير كده شبه هيبقى عندي اغلى من مالك زات نفسه كمان.
و هنا ترجلت لهم الممرضة و معها نتيجة التحليل لتردف بسعاده لها.
الف مبروك. الټفت إليها بعدم فهم ليسألها قبل أن تذهب.
مبروك على ايه يا بنتي.
بنتك حامل يا حاج ربنا يكمل ليها على خير و يقومها ليك بالسلامه.
انتفض الرجل العجوز فرحا يخرج من جيبه بعض الاموال و يعطيها لها دليلا عن مدى سعادته هاتفا.
بجد الله يخليكي يا وش السعد يا وش الخير انتي
خدي يا بنتي هاتي لأولادك حاجه حلوه وفرحيهم النهاردة
شوفتي يا شذى كرم ربنا استجاب لندائي ازاي.
ادمعت عينيها فرحا على سعادته واردفت هامسه.
شوفت يا بابا شوفت.
امسي البيت كله في سعادة مهنئين أنفسهم قبل أن يهنؤها هي.
سيأتي إليهم حفيد يكون مصدر الحياة في هذا البيت حتى والدتها التي كانت في حالة شد وجذب معها هدئت بينهم الأوضاع وسعدت بها كثيرا.
و ها هي الان تجلس منتظرة اتصاله ليرن الهاتف و تجيبه هادئة.
الو يا حبيبي.
صوتك بيضحك دلوقتي شكلك بقيتي احسن من الصبح.
اه الحمد لله يا مالك.
طب مش هتقوليلي بقى كان فيكي ايه الصبح.
هاقولك طبعا انا حامل يا مالك
ايه.
تفاجئت برده المبهم عليها و الذي زاد من توجسها حين يعلم بهذا الخبر فرددت سريعا. ايه يا مالك شكله الخبر ده زعلك. بالفعل ما توجسته كان حقيقي حين اجابها بطريقة باردة التعبير بعد صمت طال لدقائق. لاء ابدا بس انا ماكنتش مستعد لخبر زي ده دلوقتي يعني ماكانش في حساباتي. بطريقة لا إرادية انسابت عبراتها على وجنتيها ولا تعلم أن كان هذا من هرمونات الحمل ام من برودة كلماته. اسفه اني لخبط ليك حساباتك و ضايقتك بخبر زي ده عن اذنك انا هاقفل التليفون. استنى يا شذى ماتقفليش انا ماقولتش كده. انت قولت اللي في قلبك يا دكتور يمكن عشان بتفكر
متابعة القراءة