طريح الحب بقلم مياده

موقع أيام نيوز

يالاا
حسام متذكرا
اخ نسيت ان مراتك جوه طيب اقولك سلام انا بقي يلا يا مالك.
هتف الصغير ملوحا له بيداه 
يلا يا بابي سلام يا عمو مالك ابقى بوسلي شذي لما تصحى.
مالك مبتسما له
حاضر يا حبيبي سلام.
و بعد أن اغلق الباب اتجه إليها و حملها لتنعم بنوم مريح في فراشهم. لتسقط أكمام جلبابها من علي اكتافها.
و هي محموله على ذراعه مظهره بياض جلدها الرقيق.
ابتلع لعابه بصعوبه كل شئ بها يجذبه لها أهدابها الكثيفه وجنتيها الحمرواتان بتلك الغمازتين المغمورتين فيهما
جسدها الأبيض البض هل يعقل ان يتجنب كل هذا يغض بصره عن من انها زوجته مليكة فؤاده.
ارقدها على الفراش بكل هدوء لكنه ظل مسحور بها مشدود إليها
ظنا بذلك انها لا تشعر به لكنها خيبت ظنه
فتحت عيناها بتثاقل
حبيبها برغم قسوته وعناده لا يطيق الإبتعاد عنها.
تململت بجسدها بساعديها تريد اقترابه هامسه بجانب اذنه..
مالك
شعر بتململها بهمستها له فأحلهم مبتعدا عنها هاتفا.
نامي يا شذى مافيش حاجه.
اغمضت عيناها پألم وضمت نفسها هامسه له
انا سقعانة
اجتذب الغطاء مدثرها جيدا و ابتعد ثانية.
اعتدلت متحيرة من بعده لها وهتفت قبل أن يترجل خارج الغرفه.
رايح فين مش هتنام
الټفت لها مندهشا احقا تريد اقترابه ام هي خائڤة من البعد
لاء كملي نومك انتي انا هدخل اخد حمام واتوضي و هاقيم الليل شوية.
احنت رأسها بخجل.
طب ماتدخل الحمام اللي هنا لوسمحت خليك جانبي وصلي هنا ماتسبنيش لوحدي.
أومئ برأسه لها كالمسحور دون أن يتكلم واذا به يدلف الي المرحاض ويغلق الباب من خلفه.
زينت وجهها بأبتسامة هادئة واراحت رأسها على وسادتها عائدة لغفوتها مره اخرى.
داخل غرفة الملابس وهو يوبخ نفسه ببعض الكلمات.
كنت بتلومها وبتزعق ليها لما شوفتها بالبشكير ابقى افرح بنفسك بقى لما تصحى وتشوفك بالفوطة و تفضل تصرخ ليك بصوتها ده.
إحساس كبير بالراحة مسيطرا عليها صوت القراءن يشعرها أنها محلقة بالسماء وسط الملائكة.
أعتدلت جالسة تفرك عيناها بيديها للحظة ظنت انها غافيه في فراشها في بيت خالتها ومكبرات صوت المساجد تصدح قرأن الفجر من حولها.
لكنها تفاجئت انه صوته هو يرتل كلمات ربه بصوت جميل لم يتركها وحدها كما طلبت منه فضل ان يبسط سجادة صلاته ويصلي بالغرفه
كم الساعة الان لقد مر وقت طويل على غفوتها انه مازال يقيم الليل.
وضعت يدها أسفل وجنتها وتركت العنان لدموعها حين استمعت لبكائه.
نعم يسجد لربه بخشوع تام وتخرج منه الكلمات مصتحبه دموع عينه.
إن زوجها ذلك الصخر الصلب يمتلك قلب حنون رقيق هاشا جدا.
ها هو ينهي صلاته بالدعاء لها والتف جلسا على الأرض ينظر الي دموعها لم يخزي من أن ترى هي الاخري دموعه لربما تشعر باحتراق قلبه.
أنتفضت من فراشها وجرت عليه ألقت بنفسها بين ذراعيه 
و بدوره كان يضمها جيدا رفعها على قدمه وأغلق على ظهرها بيديه.
ظلو على هذا الوضع وقت ليس بقصير الي ان هدئو
سويا و هم ليحملها ويتجه بها نحو الفراش حتى ينعم بقسط من الراحة.
ارقدها وتمدد بجانبها مغلقا عينه بوهن شديد لكنها قررت أن لا تريحه و تزيد من ارقه
جلست وجذبت شيئا من داخل الكمود ثم استدارت له..
مالك.
لم يفتح عينه امرها بهدوء.
ششششش نامي يا شذى احنا هنصحي بدري عشان اوديكي الحسين والحق اروح شغلي.
شذي برجاء 
لاءه مش عايزه اروح عايزه افضل هنا معاك.
فتح عينيه مندهشا من خۏفها غير المبرر له
الله في ايه يا شذى مانتي عارفه اننا هانروح عشان الليلة اللي عاملينها في البيت هناك وانا قايلك اننا هنرجع على هنا تاني.
يعني مش هتسيبني هناك وترجع لوحدك.
اتكأ على عضدده ملتفا بجسده لها ضامم حاجبيه
لاء مش هسيبك هناك يا شذي.
احنت رأسها بخزي منه وهمست وهي تمد له ما في يدها.
حتى بعد ما تعرف اني باخد البرشام ده!
اعتدل جالسا اخذا الدواء منها مستفهما
برشام ايه ده
تهجم فجأة و هو يقرأ اسمه و دواعي استعماله
رفع عينه عنه لينظر لها بوجه لا يبشر بالخير
مالك بصوت مثل فحيح الافعى ممسكا شعرها بقوة 
انتي عارفه البرشام ده بتاع ايه و بيتاخد ازاي امك عارفة انك بتاخدي البرشام ده 
اغمضت عيناها تفيض بحرهم و ارتجفت من رد فعله
لاءه ماما ماتعرفش حاجه اوعي تقولها و لو هتفهمني غلط من الاول مش هاتكلم 
لينفعل اكثر و يثور عليها مشددا على شعرها بقوة
استنى و افهم ايه البرشام ده باتخده
الست الحامل اللي بتبقى عايزة تتخلص من الجنين انتي بقى هاتخديه ليه غير كده..
عشان يجيلي ڼزيف والله انا بابلعه مش باخده بأي طريقة تانيه.
قالتها شذي بلفهة تحاول أن تبرر له موقفها لكنها تفاجئت بأجابته.
لأول مرة تتلقى صڤعة من يده على وجنتها!
لأول مرة تعلم انه مثله مثل من سبقوه من رجال في حياتها!
شذي پقهرة قلب منفطر على حبيب ظلمها 
عرفت ليه انا ماكنتش عايزة احكي ليك حاجة ومن قبل ما اتكلم حكمت عليا من غير حتى ما تديني فرصه ادافع عن نفسي.
مالك منتفضا من جانبها ناهرا اياها بكلمات ساخطة 
فرصة انتي لسة بدوري على فرصه ماخلاص يا هانم انا كفاية عليا اللي عرفته لسه في ايه تاني هاتوجعي قلبي بيه.
تركها تبكي بصوتها المرتفع وجلس بالخارج على الاريكة ثائرا و
من شدة انفعاله بكى
للدرجة دي كرهاك بټأذي نفسها بالطريقة دي عشان ماتقربش ليها غبي هاتصدقها بكلمتين تافهين ضحكت عليك بيهم
عيب عليك دا المفروض انك دكتور كبير وفاهم في أمور الطب كويس هتيجي على اخر الزمن حتة عايلة زي دي تضحك عليك
ولا عشان علقت نفسك بيها هتتغاضي في دي كمان.
لالالالا البنت دي خلاص من دلوقتي مش تلزمني بس عشان خاطر امها انا هسيبها على زمتي شهر لحد ما اوفر ليهم مكان تاني يقعدو فيه و بعد كده هطلقها.
الساعة الثامنة صباح يوم الخميس.
مازال كل منهما محتفظا بيقظته هو يجلس بالخارج وقد عزم أمره انه سينفصل عنها 
وهي جالسه في الفراش تفكر فيما حدث بينهم ولماذا فعلت بنفسها هذه الفعلة كان عليها إن تلتزم بسرها ولا تبوح به له
كيف هداها تفكيرها انه سيرحب بما قالته حتى وان كانت تظنه لم يفكر بها السوء كما قال هل كان سيفرح بأنها لا تريد اقترابه منها.
افتعلت النوم حين دلف عليها الغرفه بملامح جافة جلس في مؤخرة الفراش معطيها ظهره منحنيا بجزعه للأمام.
مالك بسخرية
انا عارف كويس اوي انك صاحية قومي يا مدام غيري هدومك دي عشان اوديكي الحسين.
انتفضت من تكويرتها بهجوم 
انت تقصد ايه بمدام دي انا لسه انسه على فكرة.
مالك مكررها ضاحكا
انتي لسة هاتنكري ما خلاص يا مدام البرشام اللي بتخديه وضح كل حاجه
شذي بصړاخ
قولتلك انا لسه انسه انت سمعت نص الكلام وسجلته في عقلك وحكمت عليا
طب اسمع مني باقي الحكاية وبعديها ابقى احكم عليا زي مانت عايز
مش انت اللي كنت عايزني اتكلم لتقترب منه وتحاول التمسك بذراعه.
طب مش انا مراتك خدني اكشف عليا ثم صړخت بأنفعال..
اخرسييي
قالها مالك وهو ينفض كفيها من عليه مبتعدا عنها...
ماكنتش اعرف انك بج.... كمان يا ريتك فضلتي ساكته ولا انك تصارحيني ب... دي
الشيخ مالك الرفاعي يا هانم مش بياكل من طبق غيره اكل قبله منه مش بيلبس جز... غيره لبسها قبله.
جلس منتظرها بالخارج بعد أن اهانها تلك الإهانة التي
تم نسخ الرابط