طريح الحب بقلم مياده
المحتويات
شذى واسمعي بقى اما اقولك حاجتين اتنين انا مش هاتهاون ولا هتغاضي عنهم بعد كده رفع لها اصبعيه مشيرا لها بهم
الصلاة و النقاب.
وقبل ان ترد بالاجابه أمرها ثانية.
اتفضلي ادخلي جوه لحد ما اخد الشنط واقفل الباب.
جلست على الفراش بتلك الغرفه تنتظر ولوجه لها و بدئت تشعر بالأسف لأنها زادت من حنقه.
شذى بتفكير يعني هو بيعمل كل ده عشان يحميني و انا ازعله ماكنش المفروض اعمل كده لازم لما يدخل اصالحه بقى.
جلس على الفراش بالجهه المقابلة تريح وجنتها الناعمه على لحيته الكثيفة.
شذي واضعه قبله بسيطه على وجنته....
حقك علي قلبي ياحبيبي انا عمري ما هاعمل حاجه تزعلك تاني.
مالك رابتا على شعرها المحرر بعنايةنزولا على ظهرها بهدوء.
لو خاېفه على زعلي و
شذى موافقاه الرأي طب علمني و فهمني بالراحة انا شاطرة و الله و بتعلم بسرعه.
مالك محفزا لها عارف يا روحي انك شاطرة و ذكية كمان و عشان كده اول ما نخلص من اللي احنا فيه ده و كمان تكوني خلصتي امتحان هبقي اوديكي تحضري الدرس و تحفظي القرأن في المسجد.
احتضنها بقوة ليبث في جسدها الطمأنينة و همس لها بحب...
مش قولنا مش هنخاف من حاجه انا معاكي يا حبيبتي و ان حكمت هافديكي بروحي.
شذي مقبله وجنته ربنا يخليك ليا يا حبيبيي انت مش عارف انا ببقى مطمنه ازاي و انا في حضنك.
مالك مداعبا لها كده تعالي بقى خلي
فرد ظهره على الفراش يتلفح بشعرها الذي انفرد على كتفه وسط ضحكها و تقبلها ما يفعله.
الا ان تلك الهواتف النقاله كان لها رأي آخر....
حيث اصدح صوت رنين هواتفهم سويا و لن ينقطع.
انفزعت هي بين يديه حاولت ابعاده و تنبيه لكنه كان كالثمل عاشق متيم وقع في حبها.
استنى يا مالك انت مش سامع صوت الموبايلات دول اكيد ماما و خالتو.
مالك بلا مبالاة مش مهم خليكي انتي بس معايا كده ليجذب الغطاء على وجههم مره اخرى.
رفعته هي و حاولت الجلوس پخوف.
لاءه و انا مالي يا اخويا هات تليفوني اكلم امي دي اكيد خاېفة عليا دلوقتي.
مالك محاولا استعطافها عشان خاطري يا شذى دانا ما صدقت أقرب منك من غير خوف يا حبيبتي خلينا شويه صغيرة كمان و بعدها ابقى اعملي اللي انتي عايزاه.
اندهش هو من خۏفها الغير مبرر له وزجها له بهذه الطريقة هل تبغضه الان هو لم يجبرها على شئ قط لماذا اذا تعامله بمثل هذه الطريقة.
مد يده وأتى بهاتفها أولا و ارتدي ملابس مريحه من الحقيبة و سحب هاتفه وترجل خارج الغرفه بالكامل مغلقا الباب عليها پعنف.
فتحت الاتصال بينها وبين والدتها التي قابلتها بصړاخ وخوف شديد.
ماجدة بدموع و صرخات شذي انتي فين يا بنتي كده تخرجي من غير ما تقوليلي.
انا مع مالك يا
ماما.
قالتها شذى بهدوء وهي تستمع الي صوته الجاهور من الخارج.
ماجدة پغضب وايه اللي وادكي معاه لوحدك تسافري اسكندرية تاني لوحدك تروحي ليهم برجلك يا شذى
انا مش لوحدي يا ماما انا معايا جوزي وهو قادر يحميني.
بلا يحميكي بلا..... بقى هو جوزك زيهم ولا يعرف يتصرف زي تصرفاتهم.
ماتخفيش يا ماما مالك مطمني و هو عارف بيعمل ايه كويس.
ماجدة ساخرة من كلمتها و الله ما عارف حاجه ولا عارف بيتعامل مع مين اصلا اخلصي و قوليلي انتي فين و انا هاجيلك.
شذي ناهرة ما تقوله والدتها لاء يا ماما انا جوزي فعلا قادر يحميني و انا اللي طلبت منه أن احنا نسافر لوحدنا عشان مبقاش قلقانه عليكي فمن فضلك بقى يا ماما تسمعي كلامي المره دي.
ماجدة پخوف يا بنتي انا خاېفة عليكم انتو الاتنين.
قولتلك ماتخفيش يا ماجدة يلا سلام بقى وانا هبقي اطمنك علينا كل شويه سلام يا حبيبتي.
اردفت ماجدة بدموع سلام يا شذى خلي بالك من نفسك يا حبيبتي.
اغلقت الهاتف معها و انزلقت من على الفراش تضم الغطاء عليها بخجل و اتجهت نحو تلك الحقيبة التي دائما تكون شاهدة على أحداثهم سويا ارتدت ملابسها على عجالة و فتحت الباب لتبحث عنه و هي بلأصل لم تتعثر كثيرا....
وجدته أثر سماع صوته ووقفت تستمع لصراخه على والدته....
كان يوبخ خالته بصوته العالي وهو يدرك انها تسمعه الان.
مالك معنفا لوالدته ابقى فهميها وقوليلها ان بنتها في عصمة راجل يقدر يحميها و لو انتو مش شايفين كده كنتو بتجوزهالي ليه يا أمي.
ليغلق الهاتف دون أن يلقى عليها التحية و ينظر لها پغضب.
حاولت تهدئته و الذهاب اليه لكنه اوقفها بأشارة من يده.
خليكي عندك انا نازل.
شذي پخوف هاتروح فين
بالله كيف ترضي ذاك الغاضوب لماذا لم يرأف بحالتها الا يلتمس لها العذر ابدا هل يريد تدليله كالطفل الصغير هذا الذي مادام يخبرها بأنها ابنته و هو ابا لها
تخبط الأفكار في رأسها جعلها تنعس مكانها و هي جالسة على الاريكة.
عاد إليها بعد وقت طويل ممسكا بيديه حقائب ممتلئة بأشياء كثيرة ليجدها غافية في ثبات تام. وضع الحقائب الممتلئة بالطعام من يده و اتجه نحوها ليوقظها.
مالك متئملا جمال وجهها رابتا على كتفها برفق شذى اصحي انتي نمتي هنا ليه.
شذي بنصف افاقه انت جيت امتى هي الساعة كام دلوقتي.
الساعه ١ بليل.
شذى بعين جاحظة يااااه انا نمت كل ده و انت سيبتني طول النهار كده لوحدي روحت فين يا مالك.
مالك مبررا بعده عنها طيلة هذه المده ما قولتلك قبل ما انزل اني هاقعد شوية مع ابو حسام و اخواته و بعدها روحت اشتريت شوية حاجات لزوم البيت.
شذى پغضب كل ده تسيبني و تخرج ١ الصبح ترجعلي ١ باليل في بيت غريب زي ده.
مالك متعجبا من كلامها بيت غريب! هو انا سايبك في الشارع دانتي يعتبر قاعدة في شقة اخويا و انا كنت قاعد اغلب الوقت تحت البيت يبقى سيبتك امتى بقى.
شذى مرتسمة الحزن خلاص بقى براحتك انت اصلا كنت نازل و نواي على البعد.
انتي هتتفلسفي اتفضلي قومي حضري حاجة ناكلها من الاكل ده.
حاضررررر
قالتها منتفضه من مكانها مترجله بعيدا عنه.
أحضرت بعض الاطباق الشهية و وضعتها على المائدة الصغيرة امامه و جلست بعيدا في صمت.
مالك محاولا تهدئتها قاعدة بعيد كده ليه يلا تعالي كلي.
همست بكلمة واحدة
لاء
مالك رافعا حاجبه محاولا اغاظتها......
براحتك مع ان الاكل حلو اوي.
شذى بغيظ
انا اللي عملاه على فكرة.
عارف على فكرة
ليحاول استدراجها في الحديث بصراحة تسلم ايدك انتي شاطرة اوي
متابعة القراءة