طريح الحب بقلم مياده
المحتويات
عليه اروح اصلي الفجر معاه في الحسين.
الحاجة مجيدة بأبتسامة شاطرة يا بت ايوة كدة عايزكي تاخدي عليه بسرعه و كل اللي نفسك فيه و عايزه تعمليه تقوليله هو بس عليه.
نظرت إليها بلوم كأنها تنطقها بلسانها.
كيف افعل ذلك و انتي تعلمين حقيقة وضعنا تعلمين بأنه رافض الزواج مني و مع ذلك تريديني ان أمتلك قلبه.
تفهمت العجوز عليها و قصدت أبعاد والدتها عنهم حتى تسطيع التحدث معها.
فطار ايه دلوقتي استنى لما يبقى يصحى من نومه يا مجيدة سيبيه يرتاح شوية.
يا بت قومي ما هو على بال ما تعمليه و شذي تقعد معايا شوية يكون هو قرب يصحى.
ماجدة انتي شايفة كده طيب يا اختي حاضر اديني قومت اهو.
ظلت عيناها تراقب خطوات اختها الي ان اختفت و سمعت بأذنيها أصوات رنين أدوات الطهي.
شذي بجمود متوقعه انه يحصل ايه بين اتنين لسه مش بقالهم شهر عارفين بعض في يوم و ليلة لقو نفسهم متجوزين.
مجيدة بتفهم متوقعه انهم يبدؤو ياخدو على بعض يبقو امان بعض حتى لو لسه مايعرفكيش عرفيه انتي خليه يتمسك بيكي و يقولك ماتسبنيش.
و ماله لما يقولك كده طب ما انتي فعلا لازم تبقى قوية.
مانا قصاد
عينك اهو ام لدكتور اد الدنيا و زوجه ليشخ كل الناس بتحترمه و تاخد منه المشورة لكن شوفتيني ضعفت مرة و لا واحد فيهم بيقدر يتنيلي كلمه.
بس مش خوف مني لاء دا حب و احترام و خوف عليا.
لازم تخليه يحبك و يحترمك و ېخاف عليكي من النسمه و ماتخفيش مش هتاخدو لا وقت و لا مجهود كبير.
أصله يا عين امه يبان جامد من برة لكن من جواه عامل زي الطفل تعلميه و تطبعيه و تشكليه على مزاجك.
شكلك انتي اللي متعرفيش ابنك دا رافض اني أتدخل في اي حاجه تخصه اذا كنت ماعرفش انه مسافر غير دلوقتي.
حاضر يا خالتو هاطلع و ربنا يستر بقى.
صعدت الدرج بخطوات متئلمة و في أثناء صعودها عادت والدتها لتجلس بجوار اختها.
الله هي شذي طلعت مش قولتي هاتقعد تتكلم معاكي شوية.
مانا قولت كده برضو و معاملتش حاجه بس انا خاېفه يا مجيدة يكون مالك حاسس انه اتسرع في الجواز منها و رجع يلوم نفسه.
كلام ايه دا طب بكرة تشوفي بنفسك شذي هتتعلق بمالك ازاي و هو هيحبها و ېخاف عليها ازاي.
فتحت باب الغرفه و دلفت منه وجدته يقف بجانب الفراش و بيديه الهاتفان تبعها.
افتكرتك نمت
كنت مستنيكي تعالي و اقفلي الباب وراكي.
فعلت مثلما طلب منها و ذهبت له متمنيه الا يعاملها بسوء.
نعم عايز حاجه
عايزك تاخدي الموبايل اللي بسببه حضرتك دبستينا في الورطه دي.
شذي پغضب هامس ورطه بقى بتسمي جوازك مني ورطه!
مالهاش اسم تاني هو كده فعلا.
مش عايزة منك حاجه هات موبايلي القديم و خليلك موبايلك ابقى هادي بيه اللي تستاهل.
امسك رسغيها پعنف مجبرها على النظر له....
انا مش بهادي حد و لا جايبه ليكي هديه انا جايبه عشان هاخد موبايلك المتهكر ده و اوديه للشرطة.
و عشان لو حصل حاجه و انا مش موجود تقدري تتصلي بيا.
شذي بحب مغلف بكلمات ملامه مش قولتلي اعتمد على نفسي عايزني اتصل بيك ليه بقى.
بحر عيناها تحول إلى تيار مد يسحبه بداخله يجزبه بشدة و هو مستسلم و مرحب به.
مالك بهدوء عشان لو الواد ده جيه هنا و انا مسافر تتصلي بيا و الحق اتصرف.
طب ما تاخدني معاك.
بدء ضغط اصابعه يلين من علي لحم ذراعيها.
ضم حاجبيه الكثيفين بغرابه.
اخدك معايا فين انتي عارفه انا رايح فين و لمين.
شذي بدلال حزين اعرف منين انت ماقولتيلش و انا كنت عايزه اسافر اسكندريه عشان اعرف جدول امتحاناتي و اجيب الملازم بتاعتي..
علامات القلق بدت عليه افاقته من دوامة سحرها.
لاء مافيش سفر لو عايزه حاجه من هناك انا هاجبها ليكي لكن انتي مش هتخرجي من هنا.
ابتعد عنها التف حول الفراش و القى بجسده عليه محاولا الاستسلام للنوم هروبا من نظراتها.
فقررت ان تعمل بنصيحة والدته!
تجرئت و جلست بجانبه متحدثه مرة أخرى.
يعني خاېف عليا عارف انه ممكن يجي و انت مش هنا و مع ذلك عايز تسيبني أوجهه لوحدي طب ما هو اكيد هياخدني معاه ڠصب عني و.....
بتقولي اييييه
صياحه افزعها و تخشب جسدها حين اعتدل و اجتذبها بين ذراعيه وبلحظه كانت مستقرة فوق قدمه
مين ده اللي ممكن ياخدك
خلي حد يحاول يقرب منك كده و انا اقطعه بأديا دول.
القرب بينهم أشعل لهيب في صدرها تشعر بأنفاسه الحارقه تكوي أنفاسها و ترسل لها رسائل منذرة بطقوس الخطړ.
وضعت كفيها على صدره همست بشفاتيها المقربه من ثغره.
ليه يا مالك هتعمل كده ليه.
لم يستطيع ساكن الضريح ان يتحكم في مشاعره الان قربها منه أكثر و لمدة دقائق.
و لأول مره لم تخشاه.
عشان انتي مراتي و شايلة اسمي يا شذى.
تفاجئت برده الذي صدمها وامتلئت عيناها بالدموع.
بس عشان كده!
انقلب على وجهه و اغمض عينه پألم.
ايوة طبعا من لحظة ما كتبنا الكتاب وانتي بقيتي ملكي بتاعتي انا
يعني مش حرة نفسك و ماحدش يقدر يخدك مني طول مانتي على ذمتي.
نامي يا شذى و خليني انام شوية قبل السفر بقى.
سافر الطبيب تركها وحيدة تنذف جراح قلبها
متذكرة لمسة يده على وجنتها قبل أن يرحل
فلاش باك...
لا تعلم لماذا استسلمت لسيل دموعها وشهقاتها هكذا.
هي تعي جيدا انه مازال مستيقظا ومع ذلك لا يبدو عليه أي ردة فعل.
وقفت من علي الفراش اتجهت الي تلك الأريكة القت بجسدها متكورة عليها وهي تبكي بشدة وتفكر بعمق.
طب ليه لما انت شايفني مجرد اسم اتربط بأسمك بتعلقني بيك ليه!
كان يستمع لهمساتها بكائها يفرط قلبه لكنه تحمل الألم تركها تخرج ما في صدرها
حتى غفيت على الاريكة بعدها انتفض من مرقده اتجه إليها حملها بين يديه عائدا بها الي الفراش.
بكل هدوء و رقه ارقدها مكانه وضعا وجنتها علي وسادته لتستنشق أنفاسه العالقة بها.
ثم استدار نحو الخزانة شرع في تغير ملابسه المكونه من ملابس بيتيه مريحة
الي قميص ابيض يعلوه كسوه صوفية الخيط من اللون الازرق القاتم و بنطال من قماشة الجينز فاتح اللون و ارتدي حذاءه الرياضي الابيض.
ثم
اقترب بجانبها اخذ هاتفها القديم وضعه بجيبه و لملم باقي اشيائه و تأكد ان الهاتف الجديد ممتلئ البطاريه و مفتوح تركه بجانبها على الكمود ووضع يده على وجنتها يجفف تلك الدمعه الملتصقه بها
وهمس
متابعة القراءة