عشق مهدور سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


شكران وهى تنظر ل ملامح آصف التى تبدلت الى ڠضب طفولي قائله 
ربنا يخليكم لبعض أجازاتك خلصت كمان بسبب آصف المفروض كنت تاخدي هدية قصاد اللى إتخصم من مرتبك بسببه...المفروض تجيب لها هديه يا آصف.
شعرت سهيله بخجل وإرتبكت قائله 
أنا كنت بهزر وكمان شبعت هقوم بقى عشان الحق أوصل مع بابا للمطار.
تبسمت شكران قائله

بس أنا مش بهزر المفروض تاخدي كم يوم أجازه وتسافرى تغيرى جو بعد اللى حصل الفترة اللى فاتت ياريتكم تسافروا مع آيسر ومراته النمسا هيسافروا بعد بكره وهيقضوا هناك أسبوعين.
كاد آصف أن يتحدث لكن سبقته سهيله قائله 
أنا بقول أجازاتى السنويه خلصت بالعافيه وبدلت كمان مع دكتوره معايا فى المستشفى النبطشيات أنا شبعت هقوم عشان ألحق أوصل.
نظرت شكران الى وجوم آصف شعرت بآسف لكن قالت 
كمل فطوركآصف هيوصلكوكمان يستقبل معاكم طاهر كتر خيره إتصل كذا مره وإطمن عليه.
وافقت سهيله وأكملت فطورها معهم
بعد قليل أثناء جلوس سهيله وآصف بالسيارة
كان شاردا بتلك الليله
بالعودة لليلة خروجه من المشفى 
للحظه ترددت سهيله وهى تنظر الى عين آصف المترجيه لها رفق قلبها وإنزاحت قليلا للخلف كانت إشاره واضحه بالقبول إنشرح قلب آصف وهو يعتدل على الفراش لكن ۏجع عظامه جعله يآن تلهفت سهيله عليه قائله 
خلينى أساعدك تتمدد عالسرير كمان اعدلك المخدات عشان تحس براحه.
تبسم آصف وترك لها جسده حتى سألته 
كده حاسس براحه ولا أحطلك مخده كمان ترفع ظهرك شويه.
أومأ لها بموافقه نهضت من فوق الفراشوسارت نحو باب الغرفه تسأل آصف بإستغراب 
رايحه فين!.
ردت ببساطه 
هجيب مخدات من الأوضه التانيه وأرجع.
تنهد آصف ببسمه وهو ينتظر لحظات حتى عادت سهيله تحمل أكثر من وساده تبسم لها وهى تقترب من الفراش قائله
جبت مخدات عشان احطهم ورا ضهرك هتحس براحه أكثر.
تبسم وهو يرفع جسده قليلا عن الفراش عدلت سهيله الوسائد خلف ظهرهإتكئ عليها تبسمت له قائله
كده هترتاح أكتر.
اومأ موافقا يقول 
ردت وهى مازالت تغمض عينيها هرب من ذلك الشعور الغريب عليها ليس أول مره تنام جوار آصف المره السابقه كان بلا وعي لم يشعر بهالكن بعد دقائق قليله بلا وعي منها غفت... بينما تبسم آصف على إنزواء سهيله بطرف الفراشبعيد عنه قليلا أغمض عينيه سرعان ما غفى هو الآخر....
لم ينتبها الى شكران التى شعرت بالقلق على آصف وذهبت الى غرفته كى تطمئن عليه لكن لم تجده بالغرفه إستغربت ذلك وبتلقائيه ذهبت نحو غرفة
سهيله كان باب الغرفه كالعاده موارب نظرت الى داخل الغرفه تبسمت فى البدايه حين رأت إهتمام سهيله ب آصف لكن غص قلبها حين شعرت أن آصف مازال يحاول نيل عشق سهيله الواضحلكن هى الأخرى مازالت تائهه بمشاعر تخشى من أن تنساق نحوها ولديها الحق ما حدث بالماضي كان قاسېا عليهما الإثنان سقطا بفخ سوء القدر.
إنتهت الليله مع إشراقة جديدهفتح آصف عينيه حين شعر ببوادر آلم طفيف نظر نحو سهيله التى مازالت نائمه تنزوى بطرف الفراشكان أفضل صباح أو أمنية تحققت أن يفتح عينيه صباح وأول شئ يقع عليه بصره هو وجه سهيله وتكون قريبه منه للغايه هكذا أمنية أخيرا نالها...ظل ينظر لوجهها للحظات قبل أن يمد يده وينحي تلك الخصله عن جبينهاتلامست أنامله مع جبينها شعرت بها سهيله فتحت عينيها لوهله تبسمت ثم عاودت النوم مره أخريالى أن سمعت آصف يقول
صباح الخير.
عاودت سهيله فتح عينيه مبتسمه وتمطئت بيديها تقول
صباح النور.
بالخطأ يدها إقتربت من صدر آصفرغم أنها فقط لامست صدره لكن إدعى التآوه پألم عمدا.
نهضت سهيله بآسف قائله
آسفه مكنش قصدي. 
رغم شعور آصف پألم لكن هنالك شعور آخر منشرح فى قلبه إزداد حين إقتربت سهيله منه قائله 
لو حاسس پألم قوى أديك حقنة مسكن.
أومأ برأسه قائلا
لاء بالعكس حاسس پألم بسيط جدا.
تبسمت سهيله براحه وقالت 
تمام زمان خالت صفوانه نايمه هقوم أحضرلك فطور وتاخد بعده العلاج هيختفي الألم البسيط.
ترك لكن مازال وجهها قريب منه نظرت الى عينيه ترا بهما صفاء قديم كانت به وقتها الآن... 
الآن ماذا... العقل عاود يتحكم للحظات يوبخ غفلة قلبها بعد تلك 
هل نسيت الماضى... أفيقي من تلك السكره.
لكن آصف لم يمهل لعقلها فرصه ين سمعا صوت شكران وصفوانهكاد يخبرها أنه كان واعيا تلك الليله بمنزل البحيرة وأنه لن يغيب عن الوعى الا حين إبتعدت عنهلكن صوت شكران وصفوانه وهن تتحدثان أصبح قريبا للغابيه من باب الغرفه... كذالك سهيله فاقت من تلك الغفله .. عادت تشعر بحياء وربما تذم نفسها على لحظة ضعف... إبتعدت وهبطت من فوق الفراش تحايد بصرها عنه تبسم آصف وهو يشعر بسعادة ... الى أن دخلن صفوانه وشكران التى تبسمت قائله 
صباح الخير...شكلك نمت كويس إمبارح.
تبسمت صفوانه بمكر واجابتها
أكيد إرتاح هنا أكتر من المستشفى.
نظرت شكران نحو سهيله التى تشعر بخجل وغمزت ل صفوانه فهمت صفوانه غمزها وسايرتها
الواحد مش بيرتاح غير فى فرشته جنب حبايبه.
شعرت سهيله بالكسوف وتهربت قائله
فى علاج آصف لازم ياخده عالريقهروح أجيبه من الاوضه التانيه.
هربت سهيله من أمامهن بينما نظرت شكران بحنان ل آصف وتبسمت تشعر بسعاده بسبب ذاك الصفاء الواضح على وجهه. 
رغم أن تلك الليله لم تتكرر وعاد كل منهم الى النوم بغرفته بسبب زيارة آسميه التى جائت فى زيارة خاصه من أجل الإطمئنان عليه وتعاملت معه بود لأول مره... لكن أعطت له أملا
عاد من ذكرى تلك الليله حين سمع رنين هاتف سهيله... التى أخرجته من حقيبة يدها وتبسمت وقامت بالرد فورا سمعت مزاح طاهر 
أنا نزلت من الطياره أهو لو مكنتيش فى المطار تستقبليني هزعل منك.
تبسمت قائله 
لاء انا أساسا وصلت قدام المطار وكنت هتصل على بابا أكيد هو وصل قبلي على ما تخلص إجراءات الخروج هتلاقينى انا وبابا ومعانا رحيم وحسام إبن هويدا... بابا قالي إنه شبط فيه وجابه معاه ڠصب.
تبسم طاهر قائلا 
كويس والله أهو حسام ده الحسنه الوحيده اللى عملتها هويدا فى حياتها يلا أشوف بعد دقايق.
أغلقت سهيله الهاتف ونظرت الى آصف الجالس جوارها بالمقعد الخلفى للسياره إستغربت وجوم وجهه وسألته 
آصف مالك... شكلك مضايق... كتفك رجع يوجعك تاني.
هز رأسه قائلا 
بيوجعني حاجه بسيطه.
ردت ببساطه 
هيفضل فترة يوجعك والمفروض متجهدش جسمك بالرياضة زى قبل كده كمان الټدخين.
ضحك آصف قائلا 
الټدخين أهو بحاول أتأقلم مع الإقلاع عنه حتى الرياضة بقت تمارين بسيطه تكاد تكون معدومه.
تبسمت له قائله 
الرياضة مجرد فتره بس يلتئم كتفك وترجع تانى لكن الټدخين سبق وقولتلك ده إرادة منك.
أومأ لها ببسمه نظرت سهيله خارج السياره وتبسمت قائله 
وصلنا المطار هتصل على بابا عشان نوصل لبعض بسهوله.
بعد قليل 
بعد دقائق طل طاهر عليهم تبسموا وأشار له حسام مرح إستقبل أيمن طاهر يحضنه بإشتياق أبوي كذالك سهيله الذى إحتضنها مبتسم وهى تحمل حسام الذى سرعان ما ود الضيف القادم وذهب إليه حمله طاهر بود ومحبه كذالك صافح آصف دقائق وقفوها بصالة الوصول قبل أن يغادروا دون إنتباه الى تلك التى مازال قلبها مشغولا بالحب الاول وأثره فى قلبها الذى لم يمنحي دمعه سالت من عينيها تلوم قلبها ليتها ما علمت موعد وصول طاهر صدفه من سهيله لا تعلم سبب لمجيئها اليوم هل آتت كى تكمل جلد قلبها برؤية طاهر تزيد من حدية ذاك النصل الذى يهدر بقلبها.
مساء 
بمنزل أيمن. 
كانت الفرحه تعم بمناسبتين
عودة طاهر وعيد ميلاد أصغر أبناؤه حقا أصبح شاب يافعا لكن يظل هو الصغير المشاغب الذى يتأتى متأخرا والجميع ينتظره
قرع جرس المنزل نهضت سهيله قائله 
أكيد ده رحيم خليك ياماما وانا هفتح له الباب.
ذهبت سهيله وفتحت باب المنزل وقفت تبتسم قائله 
قولت هتقابلنا فى المطار بس
حضرة الظابط دايما متأخر.
ضحك قائلا 
حضرة الظابط على آخر لحظه كان هيتعاقب ومش هينزل أجازة.
ضحكت سهيله قائله 
كويس إنك لمېت نفسك يلا تعالى تيتا آسميه عملت لك قالب كيكه مخصوص.
تبسم قائلا 
تيتا دى حبيبتىبس أسلم على طاهر الاول أحلل الهدايا.
ضحكت سهيله 
دلف الإثنان الى غرفة المعيشه نهض طاهر مبتسم يقول بمرح
أنا لما إتأخرت كده قولت القائد عمل معروف ولغى الاجازة بتاعتك وهستمتع بالكيكه بتاع تيتا لوحدي.
ضحك رحيم قائلا
حظك على آخر لحظه كنت هتعاقببس القائد عرف إن النهارده عيد ميلادى قال بلاش أنكد
عليه.
ضحك رحيم وهو يعانق طاهر بأخويه سالا بمرح 
قولى جبت لى الهدايا اللى طلبتها منك الهدايا المفروض تبقى الدوبل رجوعك مصر وكمان عيد ميلادي.
ضحك طاهر بينما ضمهتم آسميه بين يديها 
...تبتسم بمودة قائله
كفايه سلامات يا ولاد يلا يا سحر خدي البنات وهاتى العشا عشان نحلى بعده بالكيكه اللى انا عملاها مخصوص لإستقبال حبايب قلبي.
نظرت لها هويدا شعرت بغيرة من ألفتها معهم قائلة
وسهيله كمان أول
واحده حبيبة قلبكبس ليه معزمتيش آصف كمان...ماهو من العيله جوز حفيدتك الغاليةدى سابت جوزها اللى يادوب خف . 
شعرت سهيله بتهكم هويدا ونواياها بإفساد الرحه حاولت تلطيف الحديث قائله
آصف فعلا لسه مخفش تمام بس بقى يقدر يستغني عن إهتمامي بيه كمان طنط شكران نفسها بتهتم بيه أكتر منى... والحكايه كلها يوم واحد.
نظر رحيم الى هويدا شعر أنها تود وضع منغصات هذه الليله تدخل قائلا 
آصف بقى بخير وبعدين ده إحتفال عائلي صغيروخلونا نحتفل عاوز افتح الشنط بتاع طاهر اشوف الهدايا انا أجازتى يوم واحد بس يعنى إعمل حسابك مفيش نوم لحد الصبح.
ضحك طاهر وتجاهل الجميع رد فعل هويدا التى تشعر بسخافه...
بعد قليل جلس رحيم على يسار آسميه يتذوق ذاك الكيك بتلذذ قائلا 
تسلم إيدك يا تيتا.
تبسم طاهر الجالس على يمينها قائلا 
أحلى كيكه تدوقها من إيد تيتا آسميه.
وافقت سهيله حديثهم قائله 
فعلا... رغم إنى حاولت أتعلمها منها بس على راي بابا السر فى الصنعه.
تبسم طاهر وهو ينظر ل سهيله يشعر انها تغيرت عادت لمعة عينيها كذالك عادت تشعر بثقه واضحه فيمن حولها كان يشعر انها أحيانا ترهب منه لاحظ زوال ذلك هذه الاجازة إنشرح قلبه من أجلها.
لكن غص قلبه حين قالت سهيله 
لاء إنت مشوفتش شيرويت أخت آصف الصغيره مره تيتا كانت عامله كيكة فراوله وكان طعمها رهيب بصراحه وكانت مذوقاها بصوص فراوله وكراميل وشيرويت يا عيني مقدرتش تقاوم تقريبا أكلت نص الصنيه لوحدها وهوب إفتكرت الدايت قعدت ټعيط وعرفت من يارا انها فضلت شبه صايمه لمدة أسبوع اخرها تاكل تفاحه واحده او علبة زبادى فى اليوم.
ضحك رحيم قائلا 
البت دى هايفه أساسا على رأى تيتا آسميه شعرها شبه ريش البغبغانات كل كم خصله بلون والله لما بشوفها ببقى عاوز أضحك وبمسك نفسى بالعافيه عكس اختها يارا شوفتها مرتين كانت رقيقه كده وتحسيها عندها ود وألفه.
وافقت آسميه رحيم قائله 
فعلا سبحان الله مش عارفه إزاى البنت الطيوبه دى بنت شهيره وأسعد هى المفروض كانت تبقى بنت شكران بس عرفت انها عاشت مع شكران لفتره واكيد ده اللى آثر فيها.
للحظات غص قلب طاهر
 

تم نسخ الرابط