عشق مهدور سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


عقده حول قلبها...قلبها الذى خذلها وجعلها تسقط بفخ خداع آصف الذى دمر ما تبقي منها بتلك الليله الشنيعهعاودت كل ذكريات تلك الليله تستعيدها برأسها كآنها تعيشها مرة أخريوضعت يديها حول أذنيها كآنها لا تود السمع لتلك الكلمات الذى قالها آصفتوعده لها بالچحيم بشآنهاكلمات يخبرها مقدار غلاوتها لديهكان إستطاع أن ينسي ويستمر بعيدا عنها 

كل شعور وعكسه كذالك كل كلمه وعكس معناها تضاد فى المشاعر والأقوال وبالنهايه...النتيجه كانت واحدة... آصف هدر عشق سنوات بدقائقتحت مسمي القصاصالتى كانت تستحقه بنظرهخذلها بأقسى طريقهتركها مېتة المشاعر 
المشاعر...التى ظنت أنها شفيت من تآثيرهاوأصبحت بلا مشاعر أو هكذا ظنت 
لكن عاود شعور آلم يغزوا قلبهاحيرة تفتك بعقلها 
لا تعلم كيف تعيد ذالك الفتيل وتحكم العقدة مرة أخريإقترابها من آصف هو الهلاك لو خذلها مرة أخريسيضع كلمة نهايتهالا تود خوض تلك المعركه لم تعد قادرة على النضال لا بمشاعرها ولا بعقلها
مشاعرها! 
آصف عاد الى ما قبل تلك الليلهعادت ترا تلك اللمعه بعينيه وهو ينظر لهاقبل أن يضع تلك النظارة السوداء يخفي خداعه وقتهاكان يعلم أن سهل عليها قراءة عيناهعاد لحين كان يضجر من طول إنتظاره لها وهى تتعمد أن تتأخرلكن لم يعد يبيح لها بضجره من الإنتظار بل يتحملهأيام قليلة قضتها هنا جواره تحمل تلميحات وتفوهات جدتها الساخرة بحقه كذالك تحكماتهالكن كل ذلك ليس كافياليعود شعورها القديم نحوهحين كان يظن أنها تتدلل وهو مغصب يتقبل ذلك الدلال لكنه لم يكن دلالابل كانت أخلاقها تتحكملا تسمح بأي تجاوزات دون إطار شرعي بينهميكفى خطأ أنها كانت تقابلها خلثهتوقفت الدموع وهى تسترجع تذمراته فى تلك اللقاءات حكاياته لها عن بعض القضايا الموكل له الحكم بها كلمات الحب الذى كان يسمعها لهاإتصالاته ورسائله الهاتفيه إبتسمت تشعر بسمتها كآنها إعادت شروق لظلام كانت تحاول فرضه على نفسهاظلام بدأ ينقشع تركها بغفوة مبستمه مع أول خيوط شروق شمس يوم جديد.
بغرفة آصف أستيقظ من نومه على رنين هاتفهفتح عينيه بإنزعاج كان يود أن يظل نائما مع من كانت بسمتها ترافق أحلامه سنوات البعد كان قاسيه لكن الأقسى مثلها أيام هى قريبه منه ويخشي أن يذهب إليها طالبا الصفح ليست جدتها هى المانع يعلم جيدا هى من تضع سياج بأشواك بينهم لو برغبته لسار على تلك الأشواك ووصل إليها بأرجل داميه لكن حتى لو فعل ذلك سيجد الصد طريقه مازال فى المهد وعليه التروي.
مازال رنين الهاتف مستمر إنتبه له وقام بالرد يسمع مزاح إبراهيم 
شكل صحيتك من حلم جميل أوه نسيت أقولك صباح الخير يا سيادة الأڤوكاتو بفكرك عندك قضية مهمه النهاردة.
زفر نفسه بضيق قائلا 
مزعج أنا عارف إن عندى قضيه ومش محتاج تفكرني كلها ساعتين وأكون فى المحكمهسلام.
أغلق الهاتف وتركه جواره فوق الفراش وعاود التمدد فوق الفراش ينظر الى سقف الغرفه يتنهد بإشتياق يجتاحه وبداخله أمنيه أن يصحوا ويجدها جواره بالفراش تلقي عليه الصباح مصحوب ببسمتها ودلالها حين كانت تتعمد التأخير فى لقائتهم بالبحيرةود أن يخبرها أنه لولا ما حدث لكانت أول ليلة زواج لهم كان سيقضيها معها بمنزل إشتراه بتلك البحيرة خصيصا لتلك الليله كان م بها لكن تملك منه شيطان سڤك كل تلك الأماني وأضاعها خلف قصاص قاسې بلا ذنبذم نفسه على دقائق بشكل ليس حيوانى فالحيوان يرفق برفيقتههو لم يرفق ولم يفق من ذاك الڠضب إلا حين رأي دمائهاحتى لمسة يدها حرم نفسه منها من الشعور بهاندم ليس كافي لذاك العڈاب الذى يعيشه بإقترابها ونظرة الخۏف بعينيها أمس كانا مثل نسمة دافئهخشي أن يعود الصقيع لقلبه حين تفيق من المفاجأة ويرا بعينيها الرهبهثوران يشعر به يهدر بقلبهأخرجه من ذلك صوت طرق على باب غرفته وخلفه صوت صفوانه أن الفطور أصبح جاهزاأزاح دثار الفراش ونهض سريعا بداخله أمنيه أن يرا سهيله خلثه قبل أن يغادر.
سأم وجهه حين خرج من باب غرفته ونظر نحو باب غرفة سهيله كان مغلقاأيعقل أن جدتها مازالت نائمهلا هى تستيقظ فى العادة باكراسرعان ما لعبت به الظنون هل يعقل أن تكون سهيله أخبرت جدتها بتلك وتضايقت منه وأخذت سهيله وغادرت الشقهلا
بالتأكيد...سار بخطوات رتيبه تتلاعب بقلبه الظنون الى أن وصل الى غرفة السفرة تنهد براحه حين وجد سهيله تجلس هى ووالدته خلف طاولة الطعام نظرت له شكران ببسمة حنونه قائله
صباح الخير يا آصف.
تبسم لها آصف وإقترب منها وإنحني يقبل رأسها عيناه تنظر الى سهيله قائلا 
صباح الخير ياماما.
تبسمت له شكران بمودة قائله 
يلا أقعد إفطر.
جذب آصف المقعد الذى جوار
سهيله ورمقها بنظرة مبتسما قائلا 
صباح الخير يا سهيله. 
بداخله ود طبع على وجنتها يخصها بقولحبيبتي دون خجل من وجود والدته لكن يخشي رد فعلها.
بينما سهيله للحظات شعرت برهبة إقترابه منها كذالك تذكرت الأمسشعرت بخجلردت بصوت محشرج قليلا
صباح النور.
تبسم لردهالكن نظر خلفهينتظر مجئ آسميه...لاحظت شكران نظره خلفه سألته
بتبص وراك ليه يا آصف عاوز حاجه من صفوانه.
رد آصف
لاءبس الحجه آسميه إتأخرت عالفطور.
تبسمت شكرانبينما ردت سهيله بهدوء
تيتا رجعت كفر الشيخ من إمبارح بعد الضهر خالى جاي زيارة مفاجئه وهيقعد حوالي تلات أسابيع.
إرتسمت بسمه تلقائيه على شفاة آصفلكن شعر بندم ليته علم مسبقا بعدم وجود آسميه مع سهيله بالغرفه ما بات ليلته يتجرع لوعة على الأقل كان سر عينية برؤية سهيله طوال الليل.
بعد قليل نهض آصف يشعر بإنشراح فى قلبة دقائق قليله قضاها جوار سهيله دون توبيخات آسميهنظر الى سهيله قائلا
أنا هرجع عالغدا ياماما.
تبسمت شكران وهى ترا نظرات آصف ل سهيله التى تدعى أنها مازالت تتناول الطعام...قالت بهدوء
تمام يا حبيبي ربنا يوفقك.
غادر آصف دون سماع صوت سهيلهبينما تبسمت شكران لها قائله
والله إتعودت على وجود الحجه آسميه معاناربنا يصبحها بالخير.
تبسمت سهيله...ببنما عاودت شكران الحديث
إنت رجعت مع آصف ليلة إمبارح.
إرتبكت سهيله من سؤال شكرانفهذه أول مره تسألها عن عودتهاأجابتها بتوتر
أيوا لما طلعت من المستشفى لقيته واقف وإتعشينا بره.
تبسمت شكران بمغزيلا تود إحراج سهيله أكثرفهى رأت آصف ليلة أمسكانت ستخرج من غرفتها لتأتي بمياةلكن حين رأتهم يدلفون الى الشقهكذالك حصار آصف لهاوتركه لها قبل أن تتفوه بما يفسد سعادته فى هذه اللحظهلا تنكر شعورها بغصه من ما أوصل آصف نفسه كآنه يسرق من زوجته...تنهدت بتمني وقامت بالدعاءأن يهتدي الوصال بينهم...وتعود نظرة عيناهم الدافئه كما فى السابق حين كانت تلاحظهم عن قرب. 
ظهرا 
بمكان قريب من البنايه التى تقطن بها سهيله 
ترجل رحيم من تلك الحافله ينظر حوله الى الشوارع يقرأ أسمائها حتي رأى ما يبحث عنه تبسم وتوجه نحو ذلك الشارع لكن فجأة تصنم بمكانه بس رعونة سير تلك السيارة التى توقفت فجأة قبل أن تدهسه لكن ليس هذا فقط ما ضايقه بل ضايقه أكثر تلك المياة التى كانت بتلك البؤرة وبسبب رعونة سائق تلك السيارة طرطشت تلك المياة عليه ولوثت ثوبه الميري الذى كان يرتديهتعصب حين ترجلت تلك الفتاة من السيارة وإقتربت منه بلهفه وخوف كذالك غرور وإلقاء الخطأ عليه سائله
جرالك حاجه بس إنت اللى ماشى فى نص الطريق وكان لازم....
كان لازم أيه... 
قاطعها بعصبيه وهو يخرج محرمه ورقيه من جيبه وقام بمسح تلك المياة الملوثه التى أصابت وجههنظر لها پغضب ساحق قائلا
سايقه على أقصى سرعهوكان سهل تدهسيني ونازله بدل ما تعتذرى نازله ترمى خطأك علياواضح إنك إنسانه غير مسؤوله فرحانه بعربيتك الماركه وسرعتها ومش فارق معاك إنك ممكن كان بسهوله تدهسيني...أنا سهل أخد نمرة العربيه وأروح لأقرب قسم شرطة وأقدم شكوى فى المرور بأنك شخصيه غير مؤهلة لقيادة سيارة فى الشارع واحده فرحانه إنها عندها عربيه أهلها شارينها لها عشان تزعج غيرها وكان سهل تتسبب فى مۏته واضح انك أخدت رخصة القيادة بالوساطه.
نظرت له پغضب قائله 
واضح إنى مكنش لازم أنزل من عربيتى عشان أطمن عليك وأنا فعلا مش بتآسف لك ومتفكرش إن بدلة الشرطه اللى لابسها دى هتخوفنى ولا تفرق معايا وقدامك العربيه أهى خد نمرتها ولا أقولك أنا النمر وروح أقرب قسم بعد شارعين وقدم المحضر اللى إنت عاوزه سلام أنا ضيعت من وقت لما نزلت من العربيه أساسا.
پغضب من الأثنين سار كل منهم لطريقه... 
بعد قليل فتحت سهيلة باب الشقه لكن إندهشت من تلوث ملابس رحيم قائله 
أيه اللى حصل البدله اللى عليك كلها ميه واضح إنها مش نضيفه أنت إتزحلقت وإنت ماشى ولا أيه.
رد رحيم بعصبية 
لاء... كان فى بؤرة ميه قريبه من الشارع وسواقة عربيه فرحانه بنفسها وسايقه على أقصى سرعه طرطشت عليا الميه.
تبسمت سهيله قائله بمرح 
معليشى كده كده كانت ماما هتغسلهالك أول ما ترجع للبلد بس غريبه أنا مصدقتش لما إتصلت عليا من شويه وقولت إنك نازل أجازة على غير العاده مش متعاقب.
تبدل وجوم رحيم الى بسمه قائلا 
عشان بقيت ملتزم... هتسيبنى واقف كده قدام باب الشقه مش تقوليلى أتفضلولا آصف محرج عليك تدخلي أخوك للشقه فى عدم وجوده.
تبسمت سهيله وهى تتجنب ليدخل رحيم قائله 
صاحبة الشقه هى طنط شكران وهى اللى تسمحلك أو لاء.
تبسمت شكران التى قابلتهم فى الردهه ونظرت ل سهيله بإمتنان من ذوقها قائله 
إنت هى صاحبة المكان وقلب آصف كمانوأي حد من طرفك يبقى صاحب مكان ومكانه زيك.
تبسم رحيم وهو ينظر لتلك السيده صاحبة الملامح الحنونه كذالك ذوقها بالرد وشعر بألفه منها كذالك إرتياح فى قلبه على سهيله التى تستحق كل السعادة لاحظ لمعه جديده فى عينيها ليست أول مره تمرح معه لكن يراها اليوم بملامح أخري حيويه أكثر وإشراق بوضوح.
إقترب من شكران ورفع يده مصافحا يقول 
أنا رحيم أخو سهيله.
صافحته بترحاب قائله بتذكر كيف مرت السنوات 
ياه السنين فاتت بسرعه أنا لسه فاكراك وإنت صغير كذا مره جيت مع سهيله فى السرايا كبرت ماشاء الله.
تبسم لها قائلا 
أنا من صغري برتاح سهيله وكنت دايما بحب أرافقها.
تبسمت له شكرانسهيلهكإسمها سهلة المعشر ورقيقهلكن ربما ما حدث لها جعلها تحاوط نفسها ببعض الأشواك الضعيفهلكن داميه بنفس الوقت لقلب آصف.
جلس ثلاثتهم بغرفة المعيشه وقت ليس قصير الى أن قرع جرس باب الشقه نهضت سهيله قائله 
خالتي صفوانه زمانها مشغوله فى تحضير الغدا هلبس الإيسدال وأروح أفتح أشوف مين.
تبسمت لها شكران ورحبت مره أخري ب رحيم الذى شعر معها بالود بينما فتحت سهيله باب الشقه تفاجئت بفتاة تضع نظارة ملونه حول عينيها كذالك خصلات شعرها القصير لحد ما مصبوغ أطرافه بعدة ألوان ملامحها مختفيه خلف تلك الألوان التى تضعها فوقها بإتقان كادت أن تسألها من تريد ربما أخطأت فى العنوان هكذا ظنت الفتاة أيضا وعادت للخلف تتأمل رقم الشقه ثم سألت بنبرة شبه متعاليه 
إنت شعالة جديده هنا.
إندهشت سهيله وقبل أن ترد عليها رد آصف الذى
 

تم نسخ الرابط