عشق مهدور سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


تمنعيها.
سأمت ملامح سحر قائله
حاولت أمنعها وقولت لها نتصل عليك ونشوف المحامى هيقول أيه بس هى مسمعتش كلامي.
جلس ايمن على الاريكه يزفر نفسه بآسف قائلا
مش عارف آصف لسه عاوز منها ايه بعد ما كان دمرهاليه رجع تاني يفرض نفسه عليها...ومتقوليش زى ما هويدا قالتأنه بيحبهااللى بيحب مش بيأذى يا سحر بالعكس بېخاف على اللى بيحبه من الهوا الطاير ومش بيظلمه.

جلست سحر لجواره وضعت يدها فوق يده قائله بتوافق
ده اللى بقوله دايماآصف إفترا قبل كده وخدعنا وخدع سهيله وصدقت كدبهخاېفه ترجع تقع تاني وتصدق كلامه الناعمويتلاعب بعواطفها.
تنهد أيمن بآلم قائلا
مش هسمح ليها مره تانيه معنديش إستعداد أعيش نفس الآلم مره تالتهوأشوفها مش قادره تتحرك.
وضعت سحر رأسها فوق كتف أيمن وتنهدت بآسى
قلبي حاسس 
هويدا هى اللى كبرتها فى دماغها إنها لازم تواجهه وتعرف حقيقة إزاي هى لسه مراته سهيله مكنتش مقتنعه بس الصبح بعد ما إستلمت إنذار بيت الطاعه إتعصبت جامد من آصف أنا كمان خاېفه 
أنا مش هقدر أتحمل أى أذى ليها كفايه أوقات بحس إن ربنا بيعاقبني فى بنت الوحيدةحظها قليل حتى صحتها كمانوالله زمان مفكرتش لما إبتهال إديتني هويدا أرضعهارغم إن قلبي وقتها كان محروق على إبني اللى ماټ بعد ساعات من ولادته قولت ربنا حط فى قلبي الصبر وبعتلي هويدا خدت هى رزق سابه إبني فى صدريربيتها على أنها بنت ويعلم ربنا عمري ما فرقت بينها وبين سهيلهرغم حقدها دايما كان واضح على سهيلهحاولت كتير أقربها من بقية ولادىوأقولها إنت الكبيرهيعنى مكاني بس هى مش بتقوي غير ع الشړوده اللى حصل مع سهيلهحرضتها بطريقتها إستفزتها
بس تعرف يا أيمن سهيله فعلا لازم تواجه آصف كفايه مش لازم تبقى ضعيفة هو لازم يدفع تمن اللى عمله فيهامش لازم تخاف وترتجف منهأنت مشوفتش منظرها يوم ما جه هنا ملامح وشها كانت قد أيه خاېفهرغم إننا كنا حواليها...كمان إنتم روحتوا لشيخ الجامع وسألتوه وهو فسرلك الوضعسهيله لازم تتحرر من خۏفها من مواجهة آصف قبل نهاية جوازها منه.
تنهد أيمن وأومأ رأسه موافقاوتذكر 
باليوم التالي لمجئ آصف وتلك المفاجأة التى قالها أن سهيله مازالت زوجته بعقد رسمى 
بعد أن تأكدوا من وجود توكيل سابق بينها وبين إبراهيملكن تم فسخه من جانب إبراهيم بعد يوم واحد من عقد قرانها على آصف.. 
عقب صلاة العشاء
طلب أيمن من إمام الجامع الجلوس معه ليسأله عن فتوى خاصه 
بالفعل إنتهت سهيله من الصلاة 
بمصلى النساء ثم ذهبت مع والدها الى تلك الغرفه الخاصه ب إمام الجامع...
تنحنح أيمن قائلا
شوف يا حضرة الشيخ فى أمر خاصومحتاج منك فتوة فيه.
حثهم إمام الجامع قائلا 
خير يا عم أيمن.
نظر أيمن ل سهيله ثم لل الإمام وسرد له ما حدثأن آصف سبق وأخبرهم عن طلاقها.
وجه الإمام حديثه ل سهيله سألا
هو كان رمى عليك يمين الطلاق.
لاء
قالتها سهيله بإختصار.
سأل إمام الجامع
وهل دخل بيك كزوج.
لوهله تذكرت سهيله تلك الليله الشنيعة وشعرت برجفه فى جسدهابتلقائيه قبضت على يديها بقوه وأومأت بحياء قائله بخفوت
أيوه.
أومأ الإمام قائلا بتوضيح
يعنى مازال زوجكوله عليك كل الحقوق الشرعيه.
رفعت سهيله وجهها بتفاجؤ كذالك أيمن الذى قال
طب إزاي وهو طلقها عند المأذونكمان التوكيل اللى ردها بيه يعتبر تدليس.
رد أيمن بتوضيح 
طالما دخل بها كزوج والطلاق كان راجعي حتى لو طلقها عند المأذونيحق له يرجعها لعصمته طول فترة العدةكمان من غير عقد أو مهر جديد
زى ما ربنا قال فى كتابه الكريم وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا
كمان زى ما ذكر عمأيمن إنك أنت اللى أصريتي عالطلاق وهو مكنش موافق بس إتغصب عشان يرضيك وقتها ويسيب لك فرصه تهدي أعصابكويبقى سهل الرجوع مره تانيهوده اللى حصل زى ما عم أيمن قال إنه ردك فى آخر أيام العدهيعنى ساب وقت يمكن فكر وقتها إنك ممكن تكونى هديتوهتتقبلي رجوعكم من تاني.
شعرت سهيله بالإستغراب قائله 
هو فعلا عمل كده بس أنا حتى وقتنا هذا مش قابله أنى ارجعله كمان خبي الموضوع ده خمس سنين إفرض إني كنت إتجوزت من شخص تاني كان هيحصل أيه وقتها.
رد الإمام 
هو فعلا غلط غلط فادح لما أخفي إنه ردك من تاني لعصمته معرفش السبب عنده أيه مقدرش أديله عذر بس كمان 
معتقدش إنه كان هينتظر لو عرف إنك هتتجوزي من شخص تاني.
فكرت سهيله بقول الإمام حقا لا تعلم من الذى أخبر آصف وجعله يآتى تلك الليله كذالك شتت عقلها بتلك القبله الذى وضعها على وجنتها ليلتها جعلتها تصمت ولا تقوم بالرد المناسب وټصفعه أمام الجميع لكن هو كان مراوغا فلقد غادر المنزل مباشرة بعد أن أشعل فيتل تلك القنبله وتركها وحدها بين الذهول والحيرة والڠضب.
عودة
عاود أيمن يزفر نفسه سألا
نفسى أعرف مين الى وصل ل آصفإن سهيله هيتقدم ليها عريسخلاه رجع تانى لحياتها...تفتكرى هويدا هى اللى ممكن تكون وصلت له الخبر.
رفعت سحر رأسها قليلا عن كتف أيمن ونظرت له بنفى قائله
لاء معتقدش هويدالأنها معرفتش غير قبلها بوقت قليل كنا بعد الضهر وهى راجعه من شغلهاوجت على هنا مباشروبعدين هويدا مصلحتها أيه.
تنهد أيمن بحيره قائلا
مش عارف آه
نسيت أقولك رحيم إتصل عليا وقالى مش هينزل أجارتة الأسبوع ده.
تبسمت سحر رغم ۏجع وحيرة قلبها قائله
أكيد متعاقب زى العادة.
أومأ أيمن رأسه ببسمهثم أخرج هاتفه من جيبه وقام بإتصالإستغرب بلهفه وهو ينظر الى سحر قائلا
بتصل على سهيله موبايلها بيرن ومش بترد.
رغم لهفة قلبها هى الآخرى لكن قالت بتهدئه
يمكن فى الطريق راجعه وإنت عارف دوشة المواصلات مش هتعرف تردإطمنقلبي حاسس إنها بخير.
تنهد أيمن بأمنيه أن يصدق إحساس سحر. 
ب سرايا شعيب
بغرفة النوم
أنهي أسعد مهاتفته تليفونيا ل شهيره بعد شجار دار بينهم لأول مره شهيره تتحدث بهذه الطريقه الجافه التى لم تعجبه لكن لن يتغاضى عن ذلك لاحقا فقط فكره ووقته مشغولان هذه الفترة بالدعايه من أجل الفوز فى الإنتخابات البرلمانيهلكن مجرد أن ينتهي منها سيكون هنالك جزاء لما إقترفته رغم تحذيره السابق لها.
وضع الهاتف جواره على الفراش يزفر أنفاسه يشعر بضجر وسأمتمعن بسقف الغرفههنا تزوج ب شكران وكان معها زوجه أخرى مريضة إنتهت صلاحيتها كزوجه طريحة الفراش بسبب خطأ طبيأو ربما أراد القدر بزوجه أخري مثل شكرانلا ينكر أنه عاش معها فى هدوء أنجبت له ثلاث صبيهبعد أن كان يظن الجميع أن خلفه كل سيكون إناثآتى آصف كان له فرحه خاصه بقلبهأول ولد كذالك مازال له مكانه خاصه فى قلبه رغم سنوات الجفاء بينهم لكن لا ينكر أنه سعيد بنجاحه المدويلكن أحيانا يشعر بضيق بسبب شكران التى لم تفكر للحظه وإتخذت جانب آصفربما إستقوى آصف بهذا عليهلو كانت شكران إختارته هو كان آصف رق مع الوقت من أجلهالكن شكران خيبت أمله وتوقعهربما لسبب برأسها غير أمومتهاأن ترد له صاع زواجه عليها بأخرى رغم تقبلها ذالك طواعيه منها هى لم يكن ينقصها شئ وقتهالكن هذا بنظرها هيهو كان يحتاج لإمرأة ذات واجهه إجتماعية 
شكران لم تكن تصلح واجهه إجتماعية طبيعتها الريفيه طغت عليها دائما إمرأة كل ما تهتم بيه أنها زوجه وأم فقطينقصهاأنها ليس لديها ذكاء إجتماعي مثلما أراد أن تكون زوجته هذا ما جعله يبحث عن أخري تعوض ذلك النقص...ووجده حين تقابل مع شهيره التى تظهر التمرد الآن.
فى أثناء تفكيره صدح رنين هاتفهنظر نحوه وجذبه رمق الشاشه كى يعلم هوية المتصلقبل أن يقرر الرد أو التجاهللكن سرعان ما إبتسم وجلس على الفراش وقام بالرد مازح بإيحاء
كنت لسه على بالى وبفكر فى عدم ردك على عرض الشغلقولت ممكن يكون جوزك رفض العرضبصراحه معاه حقېخاف عليك.
تهكمت هويداهل حقا عادل يخشى عليهبالتأكيد لا هما زوجان بالآسم فقط كل ما يجمعها فراش واحدوطفل آتى بالخطأاحلامهم وطموحاتهم متباعده حتى مشاعرهم باردة مثل صقيع الشتاء 
لكن أظهرت عكس ذلك قائله
بصراحه عرضك أى شخص مكانى مستحيل يرفضه لأنه فرصه كويسهفكرت في العرض وقررت أقبله.
إنشرح قلب أسعد بشدهلكن أظهر الدهاء قائلا
أنا مبسوط جدا لأنك مكسب هايل جدا لأي مكان تشتغلي فيه رغم
بصراحه لما إتأخرت فى الرد كنت هوسط مدير البنك يحاول يقنعك.
تبسمت بزهو قائله
فعلاأنا كنت هرفض والسبب إبني محتاج لى زى ما قولتلك قبل كدهبس ماما لما حكيت ليها على عرضك قالتلى فرصه كبيره وأكيد لمصلحة إبنك يعيش فى
مستوي راقى بلاش تضيعيهاوأنا إقتنعت برأيها.
للحظه شعر اسعد بوغوشه سائلا بإستفسار
وقولت لمامتك إنك هتشتغلى عندي.
ردت هويدا سريعا
لاءبس قولت لها إنه فى مكان مرموق وهى رحبتوأنا إقتنعت.
إنشرح قلب أسعد قائلا
تماممن أول الشهر تقدري تستلم شغلك فى المجموعههوصي مدير الحسابات عليك بلاش يتعبك فى الشغل.
ردت بذكاء
لاء أنا مش بحب الوسايط بحب أدى لشغلي حقه حتى عشان ربنا يحلل لى المرتب اللى هاخده.
تبسم بإعجاب قائلا
تمام براحتكعلى أول الشهر هتكون الإنتخابات إنتهت وهيكون لينا لقاء مباشرنكمل فيه الإتفاق.
تبسمت قائله
ربنا يوفقك ومتأكده إنك هتفوز فى الإنتخابات بإكتساحإنت شعبيتك عاليه هنا كمان الناس بتحبك وبتعترف بجمايلك عليهم.
تبسم قائلا
مش جمايل منى دول أهلي ولهم فضل عليا.
تبسمت قائله بمدح له
بالعكس إنت اللى فضلك عليهم كبيرأتمنالك التوفيقتصبح على خير.
لم يكن يريد إنهاء المكالمه مع هويدا كذالك هى الأخري تود زيادة الحديث بينهم علها تستطيع بدهائها الوصول الى عقله والسيطره عليه لكن لا مانع من بعض الدلال وإظهار الأخلاق... 
بينما أسعد لم يكن يريد إنهاء المكالمه من أجل اللعب بعقلها أكثر كي يعلم ما تلك المشاعر الذى يشعر بها حين يراها أو يسمع صوتها نفس رنين صوت تهانى 
مازال برأسه رغم مرور السنوات... نهض من فوق الفراش وذهب الى غرفة المكتب فتح تلك الخزنه وفتحها وأخرج ذالك الملف 
فتحه مره أخري نحى وثيقة الزواج العرفي كذالك إعتراف البنوه جذب صوره فوتوغرافيه نظر خلفها الى التاريخ الموجود عليها كان قبل ۏفاة إبن عمه بأقل من شهر كانت هذه الصوره ضمن متعلقاته الشخصيه التى أرسلت بعد ۏفاته بأحد كمائن الشرطه كان هو يترأسه لكن بالخطأ دعسته سيارة أثناء تأدية عملهالصوره ل إبتهال تحمل طفله صغيره إبنة
بضع أياموضع الصوره ثم جذب ذلك الإعتراف
قرأ إسم إبتهال علي شعيب. 
أمام مسكن آصف 
ترجل سريعا من خلف مقود السيارة وفتح بابها الخلفي كانت مازالت سهيله غافيه
ظل ينظر لها لدقائق يستمتع بالنظر الى ملامحها البريئه التى سلبت قلبهومازالت تأثرهأخطأ بحقها حين سلم عقله لإنتقامبدلا من أن يساندها وقتها ويسعى لإظهار برائتهاسيطر على عقله الڠضب وأعماهبليلة سحق ليس قلبهابل سحق قلبهكان بغفوة وحين إستفاق منها ندم بإستحقاقلكن مازال لديه أملا لن يفقده وسيسعي لنيل الغفرانتنهد يعلم أن الطريق مازال فى البدايه بل قبل البدايه كأنه يعود له الشعور بالحياه تنهدت سهيله بلا وعى ظن انها قد عادت للوعى إبتعد عن
 

تم نسخ الرابط