عشق مهدور سعاد محمد سلامه
لها طاهر برأسه قائلا_
هو ده فعلا اللى حصل وكمان أنا بحب أكل من إيديك الأكل له طعم تاني.
تبسمت له بحنان قائله_
دقايق هروح أجيبلك تاكل.
أومأ طاهر برأسه ونظر فى آثر سحر حتى دلفت الى داخل المنزل عاد بنظره الى طاهر وأخرج من جيبه مبلغ مالى ومد يده به ل أيمن قائلا_
خد يا بابا أنا قبضت من مركز الصيانه اللى بشتغل فيه أدي للمحامى أتعابه.
نظر أيمن الى ذلك المبلغ وربت على يد طاهر بحنان قائلا_
خلي فلوسك معاك ياطاهر بكره تحتاجها وأنت فى الدراسه تشتري كتب ومستلزمات الجامعه ناسى إنك هتبقى فى آخر سنه فى الكليه وهتحتاج لمشاريع تخرج وهتتكلف يمكن وقتها أكون أنا مش معايا فلوس النهاردة الحمدلله أنا دفعت للمحامي أتعابهسحر كانت عامله جمعية عشان نبقى نكمل بها بقية جهاز هويدا والفرح خلاص إتأجل ميعادهأهو كويس نكون عملنا جمعية تانيه ونقدر نتصرف بيها...كفايه إنك شايل مصاريفك عني وبتشتغل جنب دراستكغير كمان إنت اللى بتشجع رحيم إنه يكمل فى ممارسة البوكس والتايكوندوا فى النادي وبتدفع مصاريفهم الكتير.
بابا إنت اللى فى البدايه وجهتني إنى أتعلم شغل الصيانه لما لقيت عندي هواية تصليح التلفزيونات وكمان الموبيلات حتى إنت اللى كنت بتدفع تمن الكورسات اللى كنت باخدها فى مركز الصيانه وبسبب شطارتى فى الكورسات دى إشتغلت معاهم فى نفس المركز غير كمان بيجلي شغل تانى بعيد عنهم أهو بسترزق.
تبسمت له سحر التى آتت بصنية طعام متوسطه وضعتها أمامه وجلست جوار أيمن تنظر له بمحبه قائله_
ربنا يوسع رزقك بالحلال دايما.
تبسم طاهر وهو ينظر الى ذلك الذى دلف الى المنزل وقام بإلقاء تلك الحقيبه الرياضيه أرضا كان يشعر بإنهاك لكن حين وقع بصره على الطعام نسي ذلك وهرول سريعا نحو صنية الطعام وبدأ يقتات منها بلهفه
كل بالراحه محدش هيحوش عنك الأكل إنت جاي من مجاعة المفروض كنت تغسل إيدك قبل ما تاكل.
لم يرد رحيم وإستمر فى تناول الطعام.
رغم غصات قلب سحر لكن تبسمت له بحنان وقالت_
كان قلبي حاسس إن هترجع من مركز الشباب جعان وعملت حسابك وجبت لك أكل مع طاهر.
رفع رحيم رأسه ونظر ل سحر قائلا برجاء_
والنبي ياماما خلي قلبك يحس برجوع سهيله تانى للبيت عشان هى وحشتني أوى.
ردت سحر بأمنيه تخرج من قلبها_
إن شاء الله سهيله هترجع للبيت تاني قريب.
ب سرايا شعيب
بغرفة المكتب
تداول آسعد مع أحد مساعديه سير الدعايه الإنتخابيه... تنهد بهدوء قائلا_
رد مساعده_
إطمن يا باشا المنافسه سهله الخصم تقريبا مالوش أى شعبيه قصاد شعبية ساعتك النجاح مضمون.
أومأ له أسعد برأسه قائلا_
تمامإنت عارف إن ده وقت الصمت الإنتخابيوإنى المفروض كل الدعايه تتوقف.
تبسم المساعد قائلا_
حضرتك إحنا ساكتين وملتزمين بالصمتالأهالى هما اللى حابين يعبروا عن محبتهم لسيادتك.
نهض أسعد واقفا بثقه قائلا_
تمامنتقابل بكره قدام لجنة الإنتخاباتعاوزك تنبه عالرجاله مش عاوز شغب مع المرشح المنافسهو شخص إستفزازيوعارف مقدما إنه مش هيقدر عالمنافسه قصادي وممكن يلجأ للشغب.
متقلقش يا باشاأنا منبه عالرجاله مهما عمل أو قال هو يطنشوا.
صافح أسعد المساعد الذى غادر المكتببنفس الوقت صدح رنين هاتفهجذبه من فوق المكتب ونظر الى شاشتهوقام بالرد بعد التحيه سمع الآخر يقول له_
بتصل على حضرتك أفكرك إن قضية المرحوم سامر بيه بعد أربع أيام ودى جلسة النطق بالحكمعشان اعرف حضرتك هتحضر الجلسه زى الجلسات اللى فاتت.
سهم أسعد للحظات ثم زفر نفسه پغضب وفكر قائلا_
لاء أنا مش هحضر الجلسه دى إنت عارف إن اليومين الجاين هبقى مشغول فى الإنتخابات واللف على دواير المركز وكمان نتيجة الإنتخابات بس طمني ممكن القاضى يحكم ولا يآجل القضيه تاني.
رد المحامى بتوضيح_
معتقدش هيبقى فى تآجيل تاني القضيه تعتبر مؤجله من الدوره القضائيه اللى فاتت وإحنا فى أول الرول والقاضى هيبقى عاوز ينهي القضيه عشان لو فى إستئناف.
نفخ آسعد وجنتيه پغضب ثم زفر نفسه سائلا_
ومتوقع القاضي هيحكم عليها بأيه.
إزدرد المحامى ريقه قائلا_
هو فى ثوابت وظوابط قانونيه لنوعية الچرائم دى
بس أحيانا الحكم بيختلف من قاضى للتانى حسب رؤيته للقضيه بس بناءا على أقوال المتهمه والحيثيات بصراحه مش متوقع حكم القاضي بس أكيد هتاخد حكم مخففكم سنه فى السچن.
إغتاظ آسعد قائلا پغضب_
قصدك ايه بحكم مخفف كم سنه.
رد المحامى_
ده قوانين يا أفندموإحنا ممكن نطعن فى الحكم بعدها لو مكنش يرضي ساعتك.
زفر آسعد نفسه يشعر بغليل قائلا_
لو بأيدي عاوز ليها الإعدام فورابس تمام خلينا ورا القانون نشوف هيوصلنا لأيه.
ب شقه خاصه بالقاهرة
زفر آصف دخان تلك السېجاره التى بيده ثم جذب ذلك الملف وقام بفتحه وقراءة محتواه يدقيق
بكل حرف يقرأوه أثناء تدقيقه صدح رنين هاتفه جذبه من أمامه وتبسم حين رأي إسم أيسر وضع بقايا السېجارة بالمنفضه ثم قام بالرد عليه قائلا_
الساعه دلوقتى عندك كام فى ستوكهلم.
تثائب آيسر ونظر الى ساعه موجوده بالغرفه قائلا_
ياعم فرق التوقيت بين ستوكهلم ومصر هو ساعه يعنى الساعه
هنا دلوقتي تسعه ونص عندك فى مصر عشرة ونصيعنى لسه الليل فى أوله.
تهكم آصف قائلا_
الليل فى أوله بالنسبه لشخص فاصي زى جنابك مقضيها طيران من بلد لبلد تانيه أنت مش كنت مكلمني من يومين إنك فى سويسرا الصبح تبعتلى رساله إنك فى السويد.
تبسم آيسر قائلا_
الحق عليا بقولك على تحركاتي عشان أجيبلك هديه من كل بلد أنا بروحهامعايا ليك علبة شيكولاته سويسري هتنسيك السجاير اللى بټحرقها وتضر صحتكشيكولاته ماركه أصليه.
تهكم آصف قائلا_
ومين بقى اللى جابت لك علبة الشيكولاته دىوأيه كان المقابل قصادها.
ضحك آيسر قائلا_
لاء إطمن أخوك عنده حدودهما بوستين بسبس والله البت صعبت عليا أوى كان نفسها فى ليله مميزه وشموع ورقصبس أنا قلبي حنين رقصتها لحد ما أتهدت ونامت.
ضحك آصف قائلا_
لاء محترميا بني توب عن اللى بتعمله دهتعرف أنا نفسى تقع فى بنت تعلمك الأدب.
تنهد آيسر بإشتياق قائلا_
والله أنا كمان نفسينفس أشوف بنت وتعلم فى قلبيبس لحد دلوقتي كلهم مفيش واحده فيهم ملت عيونىوعلمت فى قلبيأهو بتسلىيمكن فى يوم تظهر نجمة حياتي...نفسى أعيش إحساس الحب الشوق واللوعه.
على ذكر الحب الشوق اللوعة
شعر آصف بنغرات قويه فى قلبه لكن قاوم ذلك قائلا_
على فكره بابا كان زعلان منكوقالي بدل ما كان يسافر يصيع فى أوربا كان وقف جنبي فى الإنتخابات حتى يظهر قدام الناس إن عنده رجاله.
رد آيسر_
هو كده كده ضامن ينجح مفيش مرشح يقدر يسد قصاد سطوته وكمان
أنا ماليش فى لعبة السياسه والإنتخابات أنا مصدقت خلعت من المدرسه العسكريه اللى كنا فيها والنظام العسكري اللى كله أوامرأنا مش زيك مقدرش أتحمل أبقى ملتزم بقوانين صارمهأنا بحب الحريه وبعدين سيبك من موال الإنتخابات إنت مش منتدب السنه دى فى محكمه فى القاهرة قولى ليه ساكن فى شقه خاصه ورغم إنك المحكمة اللى منتدب فيها قريبه من الڤيلا اللى عايش فيها بابامع حرمه المصون شهيره.
تهكم آصف بسخريه قائلا_
هى المحكمة فعلا قريبه من الڤيلابس أنت عارف إن أنا والليدى شهيره مش بنطيق كلمة لبعضوأنا بكره سماجتهاومقدرش أتحملها عاوز الهدوء عشان أركز فى القضاياوالشقه بالنسبه لى مريحه جدا وفى منطقه هاديه.
تبسم آيسر قائلا_
فعلا البعد عن الليدي شهيره غنيمهيلا بقي كفايه رغى عندي راندڤوا مع موزه سويديه ومحتاج أبقى دماغي رايقهأشوفك بعد يومين فى مصر يكون موال الإنتخابات ده خلص.
تبسم آصف وهو يغلق الهاتف وقام بوضعه أمامه على المكتبونهض للحظات ثم عاد يضع كوب من القهوه الداكنه على الطاوله أمامه وجذب علبة السچائر وأشعل إحداهانفث دخانهاوجذب ذلك الملف مره أخري عاد يدقق بهحتى إنتهي وأخذ القرار مع نهاية إحتساؤه لكوب القهوةجذب تلك الحقيبه الصغيره الخاصه بالملفات وقام بفتحها وجذب الملف وكاد يضعه بالحقيبة لكن توقف حين وقع بصرهعلى ذاك الملف الموجود بالحقيبةقام بجذبه ووضعه على المكتب أمامه ثم ترك الحقيبة والملف الآخرللحظات تردد فى فتح ذاك الملف لكن مرغم من قلبهشعور جعله يفتح الملفشعر بوخزات قويه فى قلبه حين وقع بصره على تلك الصورة الملصوقه بأعلى أول صفحة بالملف
بتلقائيه وضع يده على تلك الصورة كاد يتلمسهالكن شعر بمشاعر متخبطه ومتناقضة
بين إشتياق ولوم
لكن غلبت مشاعر الڠضب لديه وتحجرت عيناه وهو يحاول تغاضي النظر لتلك الصورة البريئه عكس حقيقة صاحبتهاطوى الصفحه وبدأ بقراءة الملف الى أن إنتهى أغلقه مباشرةيشعر پغضب يتوغل الى قلبهبخبرته القضائيه توقع حكم القاضي فى تلك القضية بناء على ما هو أمامه من أدله وحيثياتلكن إتخذ قرار آخر برآسه لن يدع تلك الجلسة القضائيه تفوته.
باليوم التالى داخل إحد لجان الإنتخابات بالبلده كانت هويدا
تقف بمكان قريب تستطيع منه رؤية القادمين للإدلاء بأصواتهمبترقب منها تتمنى أن يتحقق ما تود الوصول إليه
شعرت بإنشراح حين تحقق ما أرادته ها هو آسعد يقترب للدخول الى مقر الإنتخابات... حسمت أمرها وإستجمعت ذكائها مع نفاقها ورفعت صوتها تجاهر بالقول تحاول إقناع الواقفين للإدلاء بأصواتهم_
يا جماعه إنتخبواالمهندس آسعد شعيبهو أفضل شخص يمثلنا فى البرلمانكلنا شايفين إنجازاته فى البلدوتطويرها مش بس مساهمته فى تطوير البنك الزراعيلاء وكمان طور فى مدارس البلد حتى المدرسه دى اللى بتتم فيها الإنتخابات هو اللى طورهاعشانكم وعشان أولادكم يلاقوا رفاهيههو قلبه دايما على مصلحة البلدأقل شئ نقدمه له ونشكره بيه إننا نعطي له صوتنا الإنتخابي.
هلل بعض الموجودين بالمكان بإسم
آسعد الذى دلف الى المقر وسمع حديث هويدا التى كانت تقصد ان تعطي لها ظهرها حتى لا يظن أنها تعمدت قول ذلك حين رأتهلكن سرعان ما أدارت وجهها لهبعد تهليل الناخبين لهإقترب أسعد منهم بود ظاهريلكن عيناه كانت منصبه على هويدا التى يعلم كنيتها جيدا هى أخت قاټلة أحد أبناؤهلكن فكر عقلانياحتى إن كانت أخت القاتله فهو لن يأخذها بذنب غيرهاإقترب منها وإنحني قليلا وهمس لها_
متشكر جداممكن تستنيني بره اللجنه خمس دقايق بس على ما أحط أنا كمان صوتى الإنتخابي.
أومأت رأسها تدعي الإهتمام قائله_
بالتوفيق.
بعد عدة دقائقبزاويه قريبه من فناء أمام ذاك المقر الإنتخابىإقترب أسعد من مكان وقوف هويدا التى كانت ترتدي نظارة شمسيه
وقف آسعد صامت للحظاتإدعت البراءة وقالت_
أنا عارفه إنى أختي تستحق العقاپأنا مش عارفه إزاي جالها قلب ټقتل إنسان حتى لو كلامها صحيح إنه حاول يعتدي عليها...كان أبسط شئ صوتت وهو وقتها مكنش هيغصبهابس أختى يظهر دراستها للطب حجرت قلبها وخلتها تسفك ډم إنسان.
لم يهتم أسعد بقولهاكان رده نظرة إعجاب منه لهايري بها صورة أخرى لفتاة
بالماضى عشقهالكن سلبت منه مرتين.
توقف الإثنين يتحدثان دون ملاحظة عادل الذي رأهما أثناء دخوله للإدلاء بصوته... تهكم بسخريه رغم شعوره البغيض إتجاهما الإثنين.
القاهرة
ب آتلييه خاص بالأزياء
كانت شهيره تجلس برفقة أخيها رامز
يتحدثان