روايه بقلم تسنيم
المحتويات
عليهم وقعدت جنب رقية ..
فاطمة وقفت علي الباب وفضلت تشاور بإيدها عشان تجذب انتباه أميرة رقية خبطت أميرة في كتفها وهمست لها
فاطمة بتشاور لك تقريبا
أميرة بصت لها وفاطمة شاورت لها علي العصير وأميرة فهمت انها عايزاها تقدمه ليهم مخصوص وأميرة هزت راسها برفض ورقية مېتة من الضحك عليهم الاتنين عمر كان ملاحظ اللي بيحصل وقام وقف وبص لفاطمة
أميرة ضغطت علي شفايفها باحراج شديد وبصت في الارض فاطمة ضحكت له بإحراج وردت عليه
ربنا يعزك يا ولدي
عمر قدم العصير لكل اللي قاعدين ورجع قعد مكانه
والد عمر طلب أيد
أميرة ومسعد وافق رغم أنه محروج منه بسبب رفضهم لعمر قبل كده ..
والد عمر بصله بسعادة وقاله
نبارك الكلام بقراية الفاتحة يا حاج ولا ليك رأي تاني
نقرأها..
كلهم رفعوا أيديهم وبدأو يقرأوا الفاتحة وعيون عمر مترفعتش من علي أميرة نهائي والدة عمر طلعت علبة من شنطتها وناولتها لعمر وقالتله بصوت عالي
لبسه لخطيبتك يا حبيبي
عمر حمحم بإحراج وخصوصا لما لاحظ نظرات الرفض في عيون مسعد مال عليها وهمس لها
قومي لبسيها انتي
فايزة بصتله باستغراب وهي مش فاهمة سبب رفضه
سهير لاحظت التوتر اللي بين عمر ووالدته وقامت وقفت مدت أيدها وقالتلها
بعد اذنك هلبسها أنا
فايزة بصتلها وناولتها اللعبة وقالت لها
اه طبعا اتفضلي
سهير فتحت العلبة وأعجبت بالخاتم وبصت لعمر وهي مبتسمة
ذوقك عالي اوي ما شاء الله
عمر رد عليها بعفوية وعيونه علي أميرة
مسلم حاول يلحق عمر وقاله بهزار
ايه ياعم عمر ابوها وأخوها قاعدين نهدي شوية
عبد الرحمن ضحك جامد ورد علي مسلم
مش عارف طالع رقيق كده لمين
عمر بص لعبد الرحمن بغيظ ورد علي مسلم
مش هتبقى مراتي اقول اللي أنا عايزه
مسلم حاول يجبره يسكت
مراتك ده في بيتك يا حبيبي
مسعد ادخل بينهم بكلامه
عمر عيونه وسعت بذهول بعد ما سمع كلام مسعد ومسلم ردد بصوت واطي وهو بيضحك
البس بقا
عمر اعترض علي كلام مسعد وقاله
ازاي بس يا عمي اومال هنعرف بعض ازاي
مسعد رد عليه باختصار
هتيجي عندنا كل فترة تقعد معاها
سهير كانت عايزة تنهي التوتر اللي حصل فجاءة ولبست أميرة الخاتم واتكلمت بصوت عالي عشان تجذب انتباهم
عمر بصلها وعقله مع كلام مسعد ورد عليها بنبرة تايهه
اها طبعا..
كلهم لاحظوا سكوت عمر من بعد كلام مسعد بس محدش قدر يعترض علي كلامه لأنه أمر واقع وغير قابل للنقاش بعد فترة عيلة عمر استأذنت ومشت ومسلم همس لعمر من غير ما حد يلاحظه
حاول تأخر نفسك ومتخرجش بسرعة
عمر ضيق عيونه عليه بعدم فهم وسأله باستفسار
ليه
مسلم رد عليه وهو بيودع والده ووالدته
هتفهم الوقتي
مسلم بص لعمر بعد ما أتأكد أن أهله مشوا وقاله
اقعد هنتعشي مع بعض
عمر معترضش لأنه كان محتاج يقعد مع أميرة اكبر وقت لانه ميعرفش هيقعد معاها تاني امتي ..
عمر قرب من عربيته وانحني براسه بحيث يكون شايف اللي قاعدين جوا وقالهم
مسلم عازمني علي العشا روحوا انتوا
عبد الرحمن اتحرك بالعربية وفايزة اتكلمت بعدم اعجاب
هي الناس دي مالها وبيتشرطوا علي الواد كده ليه
عبد الرحمن رد عليها بهزار
شكلهم معقدين
والده هاجمه باعتراض
عيب يا عبد الرحمن وبعدين ده الصح واللي الشرع بيحثنا عليه
محدش قدر يرد عليه بعد ما أقنعهم
مسلم حب أنهم يقضوا السهرة في الجنينة ويستمتعوا بالهوا رقية اتفاجئت بدخول عربية وليد من البوابة قامت وقفت ورددت بقلق
ده وليد..
مسلم وقف هو كمان وقالها
انتي خۏفتي كده ليه
رقية وضحت سبب قلقها
مقالش أنه جاي ربنا يستر
وليد نزل من
بالنسبة لينا طيب مفيش ترحيب
رقية هزت راسها برفض وردت عليها
تؤتؤ مفيش ليكم اي حاجة كله لميزو قلبي
مسلم بصلها بتهكم وردد
هو مين ده اللي قلبك
رقية باست مازن كتير في خده وردت علي مسلم بنبرة مختلفة كلها حيوية وحب
ميزو طبعا متعرفش أنا بحبه قد ايه
رقية اخدت مازن ورجعت قعدت مكانها ومسلم بص لوليد بغيظ
انت ماسيبتش ابنك في البيت ليه
وليد ضحك جامد ورد عليه
احنا هنا بسببه أصلا
مسلم ضيق عيونه عليه بعدم فهم وسأله بفضول
ازاي
وليد رفع الشنطة اللي معاه ورد علي مسلم
عيد ميلاد الباشا النهاردة
وعلا أصرت نحتفل بيه مع رقية
مسلم بصله وعاتبه بمرح
التورتة علينا احنا يابني انت في بيتي
وليد ضحك وقاله
لا انت عليك العشا
علا ضړبت وليد في كتفه بخفة
يابني عيب والله
مسلم ضحك وقالها
اتعودت علي قلة ذوقه ولا يهمك
كلهم قعدوا مع بعض في جو لطيف جدا بعد ما احتفلوا بعيد ميلاد مازن وغنوا له مسلم طلب عشا مخصوص من برا ترحيبا بيهم رقية رفضت تبعد مازن عنها بسبب أنه واحشها ومسلم كان مضايق منها لانها
مش مركزة معاه بس مسلم قرب منها وباس أنفها في محاولة منه أنها تصحي
اصحي بقا..
رقية هزت راسها برفض وردت عليه بنبرة تايهة
تؤ سيبني انام..
مسلم رفع نفسه وبصلها وهي تحت
الضهر هيأذن قومي خدي شاور عشان تيجي معايا
رقية فتحت عين واحدة وسألته بفضول
هروح ازاي في محل عمي
رقية اتعلقت في رقابته بايدها وسألته بدلع
وانا هاجي معاك ليه برده
مسلم كان مبتسم وسعيد بتصرفاتها الجريئة اللي افتقدها حمحم ورد عليها بنبرة هادية
مش حابب أسيبك هنا وانا مش موجود
رقية ضحكت له ووضحت له سبب أنه رافض يسيبها
ممم خاېف عليا من الساحرة الشريرة
مسلم رد عليها بتهكم
ده انا اقټلها قبل ما تفكر تقرب لك بس كل الحكاية اني عايز ابقي ماشي ومطمن عليكي
رقية ردت عليه بتلقائية
بس أميرة هنا..
مسلم بعد عنها وهو بيقولها
أميرة بترجع متأخر من الكلية يلا بطلي مقاوحة وقومي
رقية بصت علي طيفة اللي اختفي ورا باب الحمام وبصت فوق بكسل ورددت
اوووف مش عايزة اقوم
صوت مسلم أجبرها تقوم بسرعة وهو بيقولها
هاجي اقومك أنا..
رقية دخلت له وهي متغاظة أنه قومها عافية استغربت أنه واقف بقاله مدة حاطت ايده في المية بيظبط حرارتها بصت علي سخان الميه واتفاجئت بدرجة الحرارة اللي ظاهرة عليه ..
جرت علي مسلم وبعدت أيده بسرعة عن الميه وهي بتعاتبه
الحرارة فوق ال ٦٠ انت مش حاسس
مسلم عقد حواجبه باستغراب وبص علي السخان يتأكد من كلامها اتفاجئ من الحرارة اللي بتزيد وهو مش حاسس بيها قرب من الميه تاني ومد أيده والمفاجأة أنه مش حاسس بيها ..
وزع أنظاره بين رقية والميه وهو بيحاول يستوعب الموقف رقية قربت منه وسألته باستفسار
انت مش حاسس بحاجة
مسلم هز راسه بنفي وهي بصتله بحزن شديد وقالت له
كان الدكتور قايلي حاجة زي دي هكلمه اعرفه و...
مسلم مسك دراعها قبل ما تخرج وقالها
مش وقته اجهزي انتي ونكلمه بعدين..
مسلم سابها وخرج وسط نظراتها عليه وهي حاسة بزعله اتنهدت بقلة حيلة ووقفت تحت الميه بعد ما ظبطت حرارتها مسلم وقف شوية باصص علي أيده وحس بخنقة مفاجئة جواه سحب نفس وردد
الحمدلله
أقنع عقله أن ده اقل الخساير اللي كان ممكن يقابلها جهز هدومه ولبس قميص اسود وبنطلون بيج وكوتشي هافان وقف قدام المرايا وهو بيسرح شعره رغم كده كان موضوع أيده شاغل عقله ومش قادر يتخطاه بسهولة..
خرج من شروده علي خروج رقية من الحمام بصتله بابتسامة وأدت إعجابها بشكله
شكلك حلو اوي
مسلم الټفت لها ورد عليها بنبرة حنونة
عشان شيفاني بالبندقتين دول
قال كلامه وهو بيشاور علي عيونها بعيونه رقية ضحكت لها وهو قالها
هنزل اقابل استاذ مجدي علي لما تجهزي
رقية هزت راسها بموافقة ودخلت اوضة الملابس تختار لبس يليق مع ألوان لبس مسلم ..
مسلم نزل لمجدي المكتب وزي ما توقع لقاه قاعد بيجهز اوراق القضايا بتاعت اليوم حمحم ودخل المكتب وقاله
صباح الخير ممكن اخد من وقتك عشر دقايق
مجدي بصله بتهكم ورد عليه بمرح
عشر دقايق كتير اوي كفاية دقيقتين
مجدي هز راسه باستنكار وقاله
انت بتستأذن يا مسلم أتكلم علي طول
مسلم قرب منه وقعد في الكرسي المقابل ليه سحب نفس وبصله بتردد ومجدي أتكلم بتريقة
ده الموضوع شكله كبير اوي
مجدي انحني بجسمه لقدام وهمس له وهو بيضحك
انت عرفت واحدة علي مراتك ولا ايه
مسلم ضحك علي كلامه ورد عليه ينفي
اللي قاله
لا طبعا الموضوع بس اني عايز أبيع نصيبي في الفيلا يعني لو حضرتك تقدر تشتريه يكون كويس
مجدي اتفاجئ بكلام مسلم ورد عليه بإحراج
انت عارف الظروف اللي أنا فيها ومستحيل أقدر اجمع المبلغ الكبير ده في الفترة دي..
مسلم بصله بقلة حيلة واتنفس بضيق مجدي كان مضايق أنه مش قادر يساعده وحب يعرف سبب بيعه لنصيبه
بس قولي هنا انت عايز تبيع ليه حصل حاجة ضايقتك
مسلم رفع عيونه عليه واتكلم وهو بيحاول ينقي كلامه بعناية
لأ بس انا محتاج خصوصية في علاقتنا شوية يعني عايز استقر في بيت يكون لينا لوحدنا واكيد ده مضايقش حضرتك
مجدي رد عليه بسرعة ينفي كلامه
لا طبعا أنا اللي يهمني راحتك وطبعا أنا آسف لاني أنا اللي حطيتك في الموقف ده
مسلم اتنهد ورد عليه يشيل التكلف بينهم
أنا مش ندمان اني شاركت
حضرتك في الفيلا ولو الزمن اتعاد مش هتردد أشاركك
مجدي بصله بإمتنان وزعل في نفس الوقت لانه مش قادر يساعده ويقف جنبه زي ما مسلم عمل معاه مسلم خرج لما موصلش لحل يرضيه وهو مهموم اكتر ومش عارف هيمشي من هنا ازاي ..
رانسي نزلت وتجنبت مسلم علي غير عادتها وهو اتنهد براحة لما متكلمتش معاه وافتكر أنها فقدت الامل فيه وقررت تبعد عنه رقية نزلت واتعلقت في أيد مسلم وقالتله
ايه رايك عاملة ماتشينج معاك
مسلم رد عليها من غير ما يبص ل لبسها
حلو..
رقية مسكت وشه واجبرته يبصلها وسألته باهتمام
مالك في ايه
مسلم رد عليها باختصار
نتكلم في العربية
رقية هزت راسها بموافقة وخرجت معاه السواق فتح لمسلم الباب وكان هيفتح الباب لرقية بس هي سبقت وركبت اتحرك بالعربية ورقية مقدرتش تصبر وسألته بفضول
ها ايه اللي ضايقك اوعي تكون الساحرة الشريرة والله أنزل انتف لها شعرها شعراية شعراية
مسلم مقدرش يمنع ضحكته رغم أنه مضايق وجاوبها عشان يرضي فضولها
طلبت من استاذ مجدي يشتري نصيبي في الفيلا بس قالي أنه مش معاه سيولة الفترة دي
رقية بصتله بضيق وحاولت
متابعة القراءة