روايه بقلم تسنيم

موقع أيام نيوز

يقف بثبات قدامها و لما فشل هرب منها وكان هيخرج بس هي وقفته بكلامها 
علي فكرة انت كمان محتاج تتعالج
مسلم الټفت وبصلها ورد عليها باندفاع 
شكلك مچنونة وانتي
اللي عايز تتعالجي
خلص جملته وهرب علي برا بسرعة ركب عربيته وخنقته مش بتروح منه بأي طريقة فك الكرافت بتاعة البدلة علي امل يحس براحة بس فشل حرك العربية وهو مش عارف يروح فين وكالعادة قلبه اخده عندها...
مسعد رجع المحل بتاعه بعد ما اطمن علي محل مهران وسلم كل الطلابيات لمح طيف نازل من عربيته ابتسم ورحب بيه بحفاوة 
اهلا يا ابني اتفضل
عمر ابتسم له واتكلم باحترام 
اخبارك ايه يا عمي
مسعد رد عليه بنبرة هادية 
بخير الحمدلله انت احوالك ايه والوالد والدة كويسين 
عمر هز رأسه بتأكيد وقال 
الحمدلله
مسعد سمح له يقعد وعمر بعد مدة أتكلم بنبرة خجولة 
الآنسة أميرة أخبارها ايه 
مسعد بصله بشفقة ورد عليه بإحراج 
الحمد لله لسه زي ماهي
عمر بص في الارض بزعل فرك صوابعه بتوتر ظاهر واتكلم بنبرة مهزوزه 
ربنا يروق بالها يا عمي استأذن انا
عمر قام وقف ومسعد قاله 
ما تقعد يابني انت لحقت
عمر اعتذر منه بلطف 
معلش يا عمي ورايا شغل
مسعد دعي له بحب 
ربنا يعينك يارب
عمر ركب عربيته ومشي وسط نظرات مسعد عليه ضړب كف علي كف بقلة حيلة وردد 
لا حول ولا قوه الا بالله
قفل المحل لما حس أنه اتخنق من بعد زيارة عمر ورجع البيت سهير لاحظت ملامحه المكروبة وسألته باهتمام 
مالك يا حاج شايل الهم كده ليه 
مسعد اتنهد بحزن ورد عليها وهو بيقعد علي السرير 
عمر بيجيلي مرة أو اتنين في الاسبوع كل مرة يجي يسأل علي أميرة ويمشي وهو مهموم وانا مش عارف أقوله ايه
سهير ضيقت عيونها عليه وسألته بعدم فهم 
طب وهو بيجي ليه 
مسعد بصلها بتهكم ورد عليها يفهمها 
انتي ناسية أنه من وقت زيارته لينا وبعدها حصل اللي حصل مرديناش عليه يعني عايز رد وطبعا محروج يسأل عن رأينا عشان شايف الظروف اللي احنا فيها ..
مسعد سكت واخد نفسه وبص لسهير وقالها 
ما تتكلمي معاها كده وشوفي رأيها ايه عشان أرد عليه ولو مكانتش موافقة أقوله عشان معتش يجي كل شوية ويمشي وهو زعلان زي ما بشوفه كده
سهير اتنهدت بحزن وقامت دخلت لاميرة قعدت جنبها وهي مش عارفة هتفاتحها في الموضوع ازاي سحبت نفس ونادت عليها 
أميرة عايزة اتكلم معاكي
أميرة فتحت عيونها وبصتلها وسهير اتكلمت بتردد 
عمر بيجي لابوكي
أميرة ردت عليها بحدة 
اعمله ايه 
سهير ردت عليها وهي بتحاول تنقي كلامها عشان متضايقهاش 
عايز ردك يا اميرة انتي دخلتيه بيتنا يابنتي وبعد كده سكتنا
أميرة سحبت نفس وردت عليها بجمود 
أيوة يعني المفروض اعمل ايه برده 
سهير حاولت متتعصبش بسبب اسلوبها معاها وجاوبتها بهدوء 
شوفي قلبك بيقولك ايه واعمليه يا اميرة
أميرة بصتلها لوقت وردت عليها بإبتسامة موجوعة 
قلبي! قلبي ماټ وادفن
سهير اتفاجئت بكلام أميرة وبصت لها وأميرة استغربت نظراتها واتكملت وهي بتجاهد دموعها متنزلش 
للدرجة دي عايشين في بيت واحد ومش حاسين بيا! مش حاسين اني كنت بحبه! ليه يمشي ويسيبني ويوجع قلبي عليه ليه روحي مش بتروح له يا ماما
أميرة اڼهارت في العياط وسهير كانت مصډومة من كلامها رددت بۏجع علي حالة بنتها 
لا حول ولا قوه الا بالله كل ده جواكي ومخبياه يا اميرة
أميرة ردت عليه بنبرة مهزوزة من بين عياطها 
مشي بدري اوي قبل حتي ما يودعني أنا قلبي واجعني عليه يا ماما
سهير مقدرتش تمسك دموعها وعيطت معاها طبطبت علي ضهرها بشفقة كبيرة بعد مدة بعدت عنها وبصت لها وقالت 
عمره كده يا حبيبتي مينفعش نقول لربنا ليه وبعدين يعني عياطك ده اللي هيرجعه لأ ازعلي اه لكن متفكريش بالطريقة دي أبدا انتي ممكن تعملي حاجات حلوة بدل العياط ده ممكن تختمي له القرآن تستغفري له وتدعيله ربنا يرحمه انما هو مش هيستفاد بعياطك ده يا أميرة اللي بيحب حد بجد يشوف اللي يقدر يفيده بيه ويعمله عارفة اني كلامي صعب عليكي تستوعبيه الوقتي بس حاولي وانا متأكدة أنك هتكوني أحسن وانتي بتعملي له خير يابنتي هتحاولي يا اميرة 
أميرة وقفت عياط ونامت وحطت الغطا علي وشها ناهية الحوار بينهم سهير هزت راسها بعدم اعجاب وقامت خرجت وهي بتدعي لها 
ربنا يربط علي قلبك
يابنتي
مسعد بصلها باستغراب وسألها باستفسار 
بتكلمي نفسك يا سهير!
سهير قعدت قدامه واتنهدت بحزن شديد وردت عليه 
البت حالها صعبان عليا اوي يا مسعد أنا مكنتش متخيلة كمية القهرة اللي هي عايشة فيها دي
مسعد ضيق عيونها عليها بعدم فهم وسألها
باهتمام 
قهرة ايه اللي بتتكلمي عنها مش فاهم حاجة
سهير حكت له باختصار سبب حالة أميرة ونهت كلامها ب 
كل ده واحنا مش حاسين بيها أنا ضميري مأنبني من نحيتها اوي
مسعد سند راسه علي حافة الكنبة والحزن اترسم علي ملامحه ورد عليها 
يعني حتي لو كنا عارفين كان في أيدينا ايه نعمله بس
سهير عدلت قهدتها بحيث تكون قريبة منه واتكلمت بنبرة سريعة 
لا كان في أيدينا كنا نحاول ونحاول لما نخرجها من حالتها دي إحنا السبب في اللي حصل ده كله يا مسعد!
مسعد أنتبه لجملتها الأخيرة وعدل قعدته وردد 
إحنا السبب ازاي
سهير عاتبه بهجوم 
ايوة السبب لما سيبنا مسلم يروح يتجوز بطوله يا حبيبي وموقفناش معاه إحنا السبب أن مراته جت لنا هنا عشان تصلح علاقتكم ببعض اللي حصل بعد كده احنا السبب فيه يا مسعد
مسعد قام وقف ورفض تفكيرها واندفع فيها 
أنا مسمحلكيش تشيليني ذنب اللي ماټ واللي طلق مراته كل دي أسباب ربنا مسببها وكانت هتحصل
سهير قامت وقفت وبصت له بضيق وردت عليه 
واحنا كنا الوسيلة يا مسعد للأسباب دي!
مسعد ضغط علي أسنانه پغضب وسابها ومشي وهو بيستغفر 
أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم
سهير فعدت مكانها وحط أيدها علي راسها بقلة حيلة وقالت 
هتهرب من الحقيقة لامتي يا مسعد..
مسلم رجع الفيلا بعد ما فشل يوصل لحل ينهي بيه حيرته اللي وقع بينها قعد في التراس وملامحه مشدودة بضيق مجدي لمح طيفه ودخل قعد معاه وسأله باهتمام 
حصل حاجة 
مسلم بصله ورد عليه بنبرة جامدة 
مفيش متشغلش بالك
مجدي محاولش يضغط عليه وافتكر أنه نسي يبلغه بحاجة أكيد هتفرحه عدل قعدته بحيث يكون قريب منه وقال 
الاستئناف اللي محامي حازم قدم طلبه اترفض لأن ببساطة المحكمة شايفة أنه متعمد ومينفعش فيه إعادة نظر للقضية
مجدي استغرب ملامح مسلم اللي اتشدت اكتر وظهر عليه الحزن عقد حواجبه باستغراب واتكلم 
كنت فاكرك هتفرح
مسلم بصله ووضح سبب زعله 
افرح! حازم ابن عمي ومهما كانت العلاقة متوترة بينا فإحنا في الآخر ډم واحد وبينا ذكريات تخليني ازعل عليه مفيش اي حاجة تفرح في كلام حضرتك ابن عمي هيتعدم عشان اخوه اللي هو كان اكتر من أخ ليا فين الفرح في الموضوع
مجدي حمحم بإحراج ومسلم أتكلم قبل ما يسمع منه رد 
بعد اذنك أنا طالع
مسلم طلع علي السلم وموبايله رن اتفاجئ بوالدته رد عليها بقلق 
الو..
سهير اتكلمت بحزن شديد في نبرتها 
انت كويس يا حبيبي طمني عليك
مسلم دخل أوضته ورد عليها بقلق اكتر سيطر عليه من ورا صوتها 
أنا كويس صوتك ماله حصل حاجة 
سهير مقدرتش تمنع عياطها رغم محاولاتها أنها متقلقوش مسلم غمض عيونه وهو مش مستعد أبدا يسمع اي خبر يصدمه بلغ ريقه واتكلم بتوسل 
بالله عليكي يا امي أهدي وقولي حصل ايه انا مش ناقص
سهير هدت نفسها بالعافية وبدأت تتكلم رغم كده نبرتها كانت مهزوزة 
اختك.. مكنتش اعرف انها بتحب دياب كل ده كنت فاكرة أنها زعلانه عشان بتعتبره زيك بس فهمت متأخر اوي مش عارفة اعملها ايه يا مسلم وقلبي واجعني عليها وعليك قولي يابني اعمل ايه عشان اريحكم!
مسلم قعد علي السرير وحك مؤخرة راسه بعصبية ورد عليها بنبرة هادية 
متقلقيش عليها أنا هاجي بكرة أشوفها ولو حبت تيجي تقعد معايا يمكن تنسي لما تبعد عن البيت
سهير اتكلمت بحزن 
وانت قدرت تنسي لما سبتنا ومشيت
مسلم حس بخنقة أضعاف ما هو حاسس وحاول ينهي المكالمة 
هكلمك بعدين ورايا شغل ضروري
مسلم قفل معاها قبل ما يسمع ردها ورمي الموبايل بعصبية علي السرير دخل حمام اوضته ياخد شاور يمكن يحس بشوية راحة ..
كلهم اتجمعوا مع بعض في جو عائلي قاطعه فادي بسؤاله 
مين يا وليد اللي اتخانقت معاه اول امبارح ده 
وليد ملامحه احتدت وبص في الفراغ قدامه تصرفاته
زودت من فضول اللي قاعدين وكلهم انتبهوا باهتمام وهما مترقبين رده سعيد استغرب سكوته وسأله بقلق 
اتخانقت مع مين يابني 
وليد بص لفادي بضيق ورد علي سعيد باختصار 
مسلم..
كلهم اتفاجئوا برد وليد الا رقية اللي اهتمامها للحوار ظهر علي ملامحها والأغلبية لاحظوا فادي هز راسه بعدم فهم وسأله بفضول 
أيوة مين مسلم 
وليد بصله بغيظ ورد عليه بلهجة مندفعة 
واحد متعرفوش يا فادي
رقية ابتسمت بسخرية وبصت لوليد وقالتله 
ايه مش عايز تقوله أنه جوز اختك!
وليد اتفاجئ بردها واتكلم بعصبية 
كان! والحمد لله عدتك خلصت وحاليا لا هو جوزك ولا نعرفه أصلا
رقية كملت كلامها وهي بتضحك بسخرية 
للأسف مش هتقدر تخلص منه بالسهولة اللي متصورها دي لأن العدة لسه مخلصتش
وليد بصلها باستنكار ورد عليه بعدم استيعاب 
هي العدة اللي احنا نعرفها دي مدتها اتغيرت وأنا معرفش
رقية هزت راسها بنفي وردت عليه بثقة 
لا متغيرتش بس عدة الحامل بتخلص بعد ولادتها!!
وليد وعلا بصوا لرقية بدهشة كبيرة اترسمت علي ملامحهم رقية قامت وقفت وقالت لكل اللي قاعد 
عارفة أن كلكم مصډومين ومش مصدقين وبتفتكروا اني مألفة حوار الحمل ده بس انا متأكدة أن وراه حاجة كلنا منعرفهاش لمجرد أنه يحصل بالسرعة دي
رقية خلصت كلامها ودخلت الاوضة اللي قاعدة فيها وقفت قدام المرايا ولأول مرة تحط أيدها علي بطنها أفكار كتيرة عصفت بيها في اللحظة دي معقولة فيه قطعة منه جواها! يا تري هيكون السبب في رجعوهم لبعض هيطلع ولد ولا بنت طيب هيكون شبهه ولا شبهها اسمه هيكون ايه 
حست بحنين شديد جواها وقد ايه نفسها تشوفه بين أيدها يمكن يداوي اللي الايام بوظته مقدرتش تمنع دموعه اللي نزلت وهي بتتخيل الكام يوم اللي قضيتهم مع مسلم كل اللي حصل بالملي مش بيروح من عقلها نهائي ..
قعدت علي السرير وفتحت موبايلها علي صورته لمست وشه وكل تفصيله فيه شعور مختلف تماما عن ما يكون قدامها واحشها جدا..
اتنهدت بتعب وغمضت عيونها تهرب من أفكارها
تم نسخ الرابط