روايه بقلم تسنيم

موقع أيام نيوز

عليها بصت قدامها بسرعة وتجنبت أنها تبص نحيته تاني مشاعرها وعقلها كانوا مضطربين جدا وجواها شعور متناقض بيرفض كل اللي بيحصل هي مش ممكن
تحب غير دياب حتي وهي بتعاتب نفسها كانت حاسة بتأنيب ضمير شديد أميرة حطت أيدها علي قلبها بعفوية ورددت جواها 
ليه بس تعمل فيا كده ..
بصت قدامها وتاهت بين أفكارها وملاحظتش نظرات عمر من وقت للتاني عليها كان مكتفي بأنها جنبه حتي لو مكنتش بتشاركه في الكلام بس هو مكتفي بكدا حاليا ..
بعد ما خلصوا آكل رقية حطت أيدها علي بطنها بعفوية وقالت 
شبعت ياروحي
رقية رفعت عيونها علي مسلم واتفاجئت أنه متابعها باهتمام وابتسامته مرسومة علي وشه بادلته الابتسامة ومشوا من المكان مسلم بص لرقية وقالها 
خليكي لما أجيب العربية واجي
رقية هزت راسها بموافقة ومسلم بعد عنها وراح للعربية اللي راكنها بعيد بسبب أن مفيش مكان قريب للمطعم يركن فيه ركب العربية وهو بيتحرك بيها اتفاجئ بدخول عربية نقل كبيرة عليه.....
رقية صړخت پصدمة من اللي
بيحصل قصادها 
م..مسلم
حركت رجليها بصعوبة شديدة وهي بتجاهد توصله فشلت قصاد الحشد اللي اتجمع حوالين عربية مسلم في ثواني كان بتبعدهم بكل قوتها بس مكنتش بتقدر الظاهر أن قوتها اتبخرت ..
حاولت تطلع صوتها يمكن تقدر تبعدهم بس مكنش فيه صوت بيطلع اخيرا وصلت قدام العربية اللي ملامحها اختفت تماما من أثر دخول العربية فيها ..
رقية مقدرتش تستحمل منظر العربية ووقعت من طولها مغمي عليها .
أميرة طلبت من عمر يوقف العربية بعيد عن المنطقة منعا للاحراج أميرة بصتله بإمتنان وشكرته 
شكرا لحضرتك
عمر رسم علي ملامحه الحزن ورد عليها 
أنا معملتش حاجة وبعدين بلاش حضرتك دي نادي لي باسمي
أميرة بصت قدامها بإحراج ورجعت بصتله تاني 
معلش مش هقدر أشيل التكلف بينا عن اذنك وشكرا مرة تانية
أميرة نزلت من العربية وشاورت له واتحركت بعيد عنه وهي مضايقة أنها ركبت معاه أكيد هيفكر أنها بتديله فرصة مرة تانية وهي مش حابة كده..
عمر اتحرك بالعربي بعد ما طيف أميرة اختفي تماما ضحك بعفوية وهو بيفتكر الحوارات الصغيرة اللي دارت بينهم وحسسته بالسعادة رغم أنها كانت اقل من العادية ..
أميرة رجعت البيت ومسعد رحب بيها 
حمدلله علي السلامة عملتي ايه 
أميرة اتحمست تبلغهم وردت عليه وهي بتقعد 
اتقبلت! وهبدأ من بكرة
مسعد وسهير ضحكوا بفرحة وحماس ومسعد قالها 
علي بركة الله يا دكتورة ربنا يوفقك
أميرة ابتسمت له بسعادة وسهير اتكلمت 
كانت فكرة لا علي البال ولا علي الخاطر جتلك ازاي دي
أميرة بصتلها وبلعت ريقها وهي بتفتكر عمر سحبت نفس وبصت لمسعد وقالتله 
بابا عايزة اقولك حاجة..
مسعد هز راسه بمعني ايه وهي كملت كلام علي طول بنبرة مترددة 
عمر.. اقصد دكتور عمر اتقابلنا في الجامعة وأصر أنه يوصلني بس انا قولتله أنها تكون اخر مرة
مسعد اضايق من كلام أميرة وقالها 
بس ركوبك معاه العربية مينفعش يا اميرة
أميرة اتحرجت منه وحاولت تبرر موقفها 
أنا عارفة بس هو صمم وانا والله قولتله اخر مرة
مسعد رد عليها باختصار 
يارب تكون اخر مرة فعلا
أميرة بصت له لمدة واستاذنت ودخلت اوضتها سهير بصت لمسعد وعاتبته 
انت داخل شمال فيها كده ليه هي قالتلك اخر مرة
مسعد بصلها جامد وهو مش مصدق كلامها ورد عليها بهجوم 
مش هتكون اخر مرة يا سهير بنتك مبتعرفش تحرج اللي قدامها وانا شوفته واتعاملت معاه عنده إصرار غريب علي اي حاجة عايزها والوضع غلط ومينفعش يتسكت عليه وياريت انتي كمان تتكلمي معاها وتفهميها إنها تتعامل معاه بحدود
سهير اتنهدت وردت عليه باختصار 
أن شاءالله
سهير بصت قدامها وهي بتضحك بسعادة ورددت جواها 
متأكدة أنه هيدخل البيت ده تاني ..
رقية صحت برؤية مشوشة بصت في المكان اللي كانت فيه وهي مش قادر تحدد هي فين عرفت تحدد المكان بمجرد ما شافت المحلول في أيدها عدلت قعدتها وشدت المحلول رميته بعيد عنها وخرجت برا الاوضة وهي تايهة مش عارفة تروح فين..
واحدة من الممرضات شافتها وجرت عليها حاولت توقفها 
لو سمحتي استني المحلول لسه مخلصش
رقية بعدت أيد الممرضة عنها وكملت مشي الممرضة هزت راسها بشفقة علي حالتها وراحت وراها 
انتي تبع اللي جاي في حاډثة
رقية
وقفت وبصتلها وهي خاېفة تسألها عنه خاېفة تسمع اللي قلبها وعقلها يرفضوه الممرضة تفهمت وضعها وقالت لها 
هو في العمليات لسه مخرجش
رقية سحبت نفس وسألتها بنبرة مهزوزة 
هو..حالته ايه 
الممرضة ردت عليها بتلقائية 
معرفش وضعه بالظبط بس تقدري تستني في الاوضة وانا هتابع واول لما يخرج هبلغك
رقية سألتها كأنها مسمعتش كلامها 
العمليات فين 
الممرضة ردت عليها لما فشلت تقنعها تقعد في الاوضة 
الدور التالت اخر المرر يمين
رقية حركت رجليها بصعوبة لاحظتها الممرضة وحبت تقدم لها المساعدة وقالت لها 
تحبي اساعدك 
رقية مردتش عليها وكملت مشي واقفت قدام الاسانسير وضغطت اكتر من مرة علي النزول بس مقدرتش تستني اكتر وطلعت علي السلم وصلت للدور وهي بتبص لآخر المرر اللي هيكون فيه أملها أو نهايتها ..
أخيرا وصلت قدام اوضة العمليات لحظة خروج ممرضة من جوا قربت منها وسألتها بلهفة 
حالته ايه 
الممرضة ردت عليها وهي بتحاول تنهي الحوار 
مش عارفة الوقتي الدكتور يخرج يبلغك عن اذنك
الممرضة بعدت عنها ودخلت اوضة قريبة منها وصوتها كانت واضح جدا 
عايزة ډم بسرعة الحالة خطړ ..
رقية شهقت پصدمة بعد ما سمعت كلام الممرضة نفسها تقل ومقدرتش تتنفس بسهولة حاولت تقعد علي اقرب كرسي انتظار قابلها سحبت موبايلها من الشنطة ومجرد ما مسكته وقع منها بسبب رجفة أيدها اخدته وكلمت وليد رد عليها بعد دقايق بسيطة وهي اتكلمت بنبرة مهزوزة 
وليد..
وليد رد بقلق لما سمع نبرتها 
مالك في ايه 
رقية نطقت اسمه بصعوبة 
مسلم..
مجرد ما نطقت اسمه اڼفجرت في العياط وليد قام وقف من مكانه وهو متأكد أن فيه مصېبة وسألها 
حصل ايه عملك حاجة 
رقية ردت عليه من بين عياطها 
عمل حاډثة..
وليد اتفاجئ من رد رقية وحاول يفهم منها اكتر 
طيب انتي فين الوقتي وحالته ايه 
رقية دورت بعيونها علي اي حاجة تعرفها اسم المستشفي وردت عليه 
أنا في مستشفي أنا لوحدي
يا وليد مش عارفة اعمل حاجة
وليد رد عليها وهو بيركب عربيته 
جاي لك حالا
رقية قفلت ورجفة جسمها زادت وعيونها منزلتش من علي باب الاوضة الممرضات بيدخلوا اوضة العمليات ويخرجوا يبصوا علي رقية بشفقة ويمشموا من غير كلام نظراتهم كانت كفيلة تثبت لرقية أن حالة مسلم خطړ مكنش عندها الجرأة تسألهم عن حالته ..
كانت تايهة ورؤيتها بتضعف بس كانت بتعاند مع نفسها انها تكون كويسة وليد وصل وجري عليها وملامحه مشدودة پخوف وسألها باهتمام 
انتي كويسة 
رقية رفعت عيونها عليها واتكلمت بنبرة مهزوزة 
مش هستحمل يحصله حاجة..
رقية قالت جملتها واڼهارت في العياط وليد وقف قدامها 
مټخافيش أن شاء الله خير
وليد بعد عن رقية لما شاف خروج ممرضة من اوضة العمليات وسألها بلهفة 
حالته ايه لو سمحتي
الممرضة ردت عليه بنبرة سريعة 
ادعيله حالته مش مستقرة
سابته ومشت ووليد وقف يبص علي الباب بذهول شديد سحب نفس وحاول يرجع لطبيعته عشان خاطر رقية الممرضة رجعت لهم ووجهت كلامها لوليد 
لو سمحت إحنا محتاجين ننقله ډم ضروري وفصيلته نادرة لو تعرف اي حد يتبرع له يكون كويس بس ياريت في اقرب وقت
وليد رد عليها بسؤاله 
فصيلته ايه 
الممرضة ردت عليها بعملية 
B سالب
وليد بصلها جامد ورقية قامت وقفت
أنا B سالب
الممرضة بصت لرقية من فوق وقالت 
بس انا محتاجين ډم كتير حضرتك مش هتكفي لوحدك
وليد اعترض كلامهم 
متنفعش هي اصلا دي حامل!!
الممرضة اتفاجئت بكلام وليد وبصت لرقية واتكلمت بتهكم 
مينفعش طبعا تتبرعي غلط عليكي
رقية أصرت علي موقفها 
غلط عليا أنا مش عليكي يبقي خدي مني وخلاص
وليد بص لرقية بحدة وقالها 
رقية لو سمحتي اقعدي انتي وانا هتصرف
الممرضة وجهت كلامها لوليد وهي بتبعد عنه 
ياريت بسرعة لأن مفيش في أيدينا وقت
وليد هز راسه بتفهم وردد 
تمام
الممرضة دخلت العمليات ورقية بصت لوليد وهي مقررة 
أنا هتبرع مش مهم أنا أنا اصلا مش هستحمل يحصله حاجة والحل في ايدي
وليد بصلها بحدة وحاول ميتعصبش 
قولت لأ مينفعش مش معني
انك خاېفة عليه اسمح لك تضيعي نفسك أنا برده مش هسمح يحصلك حاجة انتي فاهمة!
رقية اندفعت فيه بكل قوتها 
اللي جوا ده جوزي فاهم يعني ايه يعني افديه بروحي
رقية بعدت عنه ومشت نحية اوضة التبرع وبصت للممرضة اللي قعدة فيها وقالت لها باصرار 
عايزة اتبرع پالدم فصيلتي B سالب
الممرضة هزت راسها بموافقة وقبل ما تتكلم وليد ادخل وهو بيحاول يقنع رقية تتراجع عن الفكرة 
رقية اسمعيني أنا هعمل كام مكالمة الاول ولو ملقتش نفس الفصيلة صدقيني مش همنعك بس نحاول الأول تمام..
رقية بصتله بتردد وهو أكد علي كلامه لما مشافش اعتراض منها 
فكري في مسلم لما يفوق ويعرف أنك تعبني أو حصلك حاجة بسببه شوفي هيلوم نفسه ازاي
رقية بعد تفكير في كلام وليد بصت للممرضة 
هو هيحصلي حاجة لو اتبرعت .. أنا حامل 
الممرضة شهقت پصدمة وردت عليه باستنكار 
انتي كنتي هتودينا في داهية حرام عليكي لو سمحتي أخرجي من الاوضة
وليد أخد رقية وخرجوا من الاوضة وعمل مكالمات لكل صحابه وقرايبه حتي زمايله في الشغل رقية قربت منه لما طول في وقفته بعيد عنها وسألته بلهفة 
لقيت حد 
وليد بصلها ورد عليها بحماس 
لقيت اتنين
رقية اتنهدت ببعض الراحة وقعدت مكانها وهي بتفرك صوابعها بتوتر سعيد وآمال وصلوا المستشفي مع فادي بعد ما وليد بلغهم بالخبر زمايل وليد وصلوا وبدأو في إجراءات التبرع علي طول عدت لحظات صعبة علي كل اللي واقف في انتظار اي خبر يطمنهم علي مسلم..
أميرة كانت متحمسة تبلغ مسلم بتعينها في الجامعة مسكت موبايلها ورنت عليه واتفاجئت إن موبايله مقفول سحبت نفس وكلمته تاني ونفس الوضع ..
رددت بينها وبين نفسها 
أكيد مع رقية..
ضحكت ورنت علي رقية وهي مش قادرة تستني لحظة ردهم عشان تبلغهم بالخبر ..
آمال بصت لرقية اللي مش منتبهة لرنة الموبايل وقالت لها 
رقية موبايلك بيرن بقاله شوية
رقية مهتمتش للموبايل وردت عليها بتهكم 
سبيه يرن
أميرة عادت المكالمة كتير وآمال قررت تشوف مين اللي بيرن واتفاجئت أنها أميرة مسكت الموبايل وقربت من وليد سألته باستفسار 
اخت مسلم بترن أرد عليها اعرفها ولا بلاش 
وليد بصلها ونفخ بضيق شديد وقالها 
أكيد لازم يعرفوا
آمال هزت راسها بتفهم وبعدت عن المكان وهي مش عارفة هتبلغها ازاي سحبت نفس وردت عليها أميرة اندفعت فيها بقلق 
مش بتردي ليه حرام عليكم قلقتوني
تم نسخ الرابط