لاذع العشق بقلم سيلا وليد
المحتويات
مظبوطة
اتجه إلى منزل صهيب قائلا
هروح اطمن عليها توقفت فيروز
جاسر إحنا لازم نتكلم
تلاحقت أنفاسه پغضب عندما علم بما ستقوله
بنت عمي تعبانة مش محتاج سفاهة يافيروز تحركت متجه تقف أمامه
هي راحتي بقت سفاهة دلوقتي يااستاذ جاسرانا مش هقعد هنا
تحرك من أمامها عندما ارتفعت وتيرة غضبه مما شعر أنه سيفعل شيئا سيندم عليه
رايح فين ياحبيبي تحرك خطوة من أمامهم
عايز أطمن على جنى ياماما أمسكت غنى كفيه
بقولك ايه ياجسورة عايز تهرب مني عشان الهدية تعالى ياحبيبي عشان هديتي
قطب جبينه متسائلا
هدية ايه! غنى انا مش في حالة تسمح للهزار
طوقت ذراعه وتحركت تغمز لوالدتها
توقف مذهولا من حديثها
أكيد بتهزري وسعي ياغنى عايز اشوف جنى قالها وتحرك سريعا
بلاش ياجاسر توقف فجأة ثم استدار منتظر حديثها فركت كفيها ببعضهما تهرب بنظراتها بكل اتجاه سوى عيناه
أنا حاسس الموضوع وراه حاجة كبيرة من وقت مارجعت من شهر العسل وجنى بعدت عني لدرجة مبتردش على تليفوناتي جواد وهروبه دايما من التجمع العائلي عز كمان بقى مش متحمل مني كلمة وكل شوية بيحسسني أنا السبب في حالتها
جاسر حبيبي انت مكبر الموضوع ليه!
انا قصدي انها تعبانة دلوقتي وعمو صهيب مضايق بسببها وعز مش واخد موقف ولا حاجة هو مضايق بسبب موضوع ربى ومشكلة حملها فممكن يكون اتكلم بطريقة مش كويسة معاك من أعصابه التعبانة مش أكتر
هعمل نفسي مصدقك ياغنى بس لازم اطمن عليها قالها وتحرك متجها إلى منزل عمه
دلف للداخل قابله عز توقف أمامه يطالعه لبعض اللحظات
جنى عاملة ايه ياعز!
أطبق على جفنيه ثم زفر بهدوء
كويسة ياجاسر قلة أكل عندي اجتماع مهم بعد اذنك
عقد حاجبه
وتحدث متهكما
هو فيه بالظبط ياعز!
توقف عز مواليه ظهره محاولا السيطرة على أعصابه
ابتلع ريقه واستدار إليه مبتسما
ايه يابني مش عجبك ادبي ولا ايه تحرك جاسر وتوقف أمامه يدقق النظر بعينيه
عز انت متغير ليه هو أنا عملت حاجة مزعلاك مني ممكن اكون عملت حاجة ومقصدتش انت عارف الفترة اللي فاتت كنت بعيد عن حي الألفي ومقابلتنا كانت قليلة انت زعلان مني عشان كدا
ليه بتقول كدا ياجاسر!!
من إمتى وانا بزعل منك احنا طول عمرنا اخوات ياحمار وعمري ماازعل منك
جنى!! قالها جاسر بتقطع
تقابلت نظراتهما معا فدنى منه يحاوطه بنظرات تقيمية
ايه ال مخبيه عني ياعز يخص جنى وليه مش متحمل أقرب منها وهل علاقة تعبها بجواد
بتر حديثهم وصول صهيب متسائلا
واقفين كدا ليه!
استدار جاسر الى عمه
مفيش ياعمو كنت بسأل عز عن جنى ربت صهيب على كتفه قائلا
جنى كويسة حبيبي هي نامت دلوقتي
عمو عايز أشوفها تحرك عز حتى لا يفعل مالا يحمده الأخرون
اطلع مرات عمك فوق عندها قالها صهيب عندما وجد نظراته المتلهفة عليهاصعد سريعا للأعلى دلف بعد السماح له
دخل برأسه بمزاح قائلا
ال مكشوف يتغطى
ضحكت نهى وأشارت بكفيها
تعالى يااهبل انت غريب غمز بعينيه وهو ينظر إلى جنى
ماغريب إلا الشيطان ياطنط نهنهيو بقولك بنتك جبتلي عقدة نفسية يعني أحسن يوم تخضني عليها كدا
كانت نظراتها عليه هناك شعور قاس يفترس قلبها دون رحمة للحد الذي جعل دمعة غادرة تنبثق من طرف عينيها ورغم انها أزالتها سريعا إلا أنه لمحها وهو يتحدث مع والدتها شعر بقبضة تعتصر فؤاده
اتجه إليها بعدما تحدثت نهى
هعملك عصير حبيبتي رفرفت أهدابها وأمأت برأسها عندما فقدت الحديث
جذب مقعد وجلس بمقابلتها كان يطالعها بإشتياق فمنذ زواجه وعلاقتهما تدهورت
وحشتيني أردف بها بهدوء ورغم أنه أخرجها ببطء إلا أنها نزلت كنيران تحترق كلا منهما
ابتسمت مع تلألأ عيناها بالعبرات فهمست بتقطع
إنت كمان وحشتني اوي ياابن عمي
مازال يطالعها كأنه يرسمها برماديته فأردف متسائلا
وياترى ال بيوحش حد بيتعب كدا رغم أنه أخرجها على مزاح الا أنها هزت رأسها مع تساقط عبراتها التي انزلقت رغما عنها
جدا ياجاسر لم يستطع التحكم بنفسه فهب من مكانه وجلس على طرف فراشها يمسد على حجابها
انت كمان فارقة معايا اوي ياجنى معرفش ايه ال حصل خلاكي تبعدي عني كدا
ابتعدت قليلا عندما استنشقت رائحته
فاقت من شرودها
جاسر بتعمل ايه انت اټجننت ناسي انك متجوز دلوقتي غير كمان مينفعش القرب دا خلاص كبرنا يابن عمي وحدودنا كبرت رفعت نظرها وحدقت برماديته قائلة
الحدود كبرت اوي اوي يابن عمي تراجع إلى مقعده يرمقها بهدوء
مش موافقك ياجنى طبعا ايه ال بتقوليه دا
رسمت ابتسامة على وجهها
لا ياحضرة الظابط مش بكيفك وامشي من هنا عشان مراتك لو جت وشافتنا كدا هتولع فيا
مين يابت ال يقدر يبعدك عني كانت وتلألأت عبراتها
جاسر سيب أيدي لو سمحت قالتها بتقطع بدخول فيروز التي كانت تقف منذ فترة على باب الغرفة
حمدالله على
متابعة القراءة